حوار | أمير عيد : مثلت بالصدفة وألبوم "أبناء البطة السوداء" ملوش في السياسة !

أمير عيد
أمير عيد

في تجربته الأولى كممثل يتحسس "المطرب" أمير عيد طريقًا لم يخطط له من قبل ، هو يترك خطواته للصدفة كي تديرها ، يفعل ما يعجبه في لحظتها ، ومؤمن أن الغناء هو مشروعه الفني الأهم ، عن تجربة التمثيل ، وفرقة كايروكي المطاردة بالتصنيفات دائمًا ، ومشروعاته الغنائية القادمة أمير يتحدث في هذا الحوار.

في البداية لماذا اتجهت للتمثيل في فيلم "لما بنتولد" ؟

الذي جذبني لفيلم "لما مابنتولد" الموسيقى لأنه كان مطلوبا مني اعداد موسيقى الفيلم ومجموعة الاغاني، وكان تحديا ان اكتب وألحن وأغني أغاني قصيرة تعبر عن المشهد، شعرت أن التجربة ستفيدني وتضيف لي ،وبعد الاغاني تطور الامر وطلب مني المخرج تامر عشري أن اجسد شخصية احمد المطرب الشاب في الفيلم وجربت، لكن الصعوبة الأكبر كانت في اعداد أغاني الفيلم ، تطلب الأمر قراءة السيناريو كاملًا قبل التصوير وتخيل أغنية تعبر عن بعض المشاهد بشكل درامي وبسيط

 التمثيل تطلب منك تدريبات واستعدادات خاصة ؟

عقدت جلسات عمل وبروفات مكثفة مع المخرج ، وحللنا شخصية أحمد فهو شاب من أسرة غنية ووالده يفرض عليه سطوته ويمنعه من الغناء ولهذا يبدو منكسرًا طوال الوقت، وفي صراع بين احلامه ورغبة والده .

منذ فيلم أيس كريم في جليم لم نرى فيلم غنائي شبابي ولكن دائمًا هناك تشابه في شخصية المطرب التي ترصد هذه الأعمال رحلة صعودة ، هل هذا التشابه امتد لفيلمك أيضًا ؟

قصة صعود المطرب مكررة في الحياة ، لكن الجديد ان المطرب هنا لم يكن فقيرًا أو من طبقة كادحة ، بل لديه صراع آخر مع اسرته وهو يعيش حالة تردد بين قبول ما ولد عليه ورفضه وتحقيق ما يحلم به .

من المطرب الذي ألهمتك تجربته في التمثيل ؟

عمرو دياب لأنه قرر الابتعاد عن التمثيل بعد تجربتين وركز في الغناء كمشروعه، أنا لدي مشاريع كثيرة تدور في اطار الغناء ، اتمنى تقديم مسرح غنائي ، أو البوم كامل يتناول قصة واحدة لشخص وكل أغنية ترصد جزء من هذه الرحلة ، المشكلة أنني اترك خطواتي للظروف والصدفة وما يعجبني في لحظتها ولهذا قد أقرر شيء وبعدها أفعل عكسه .

ألبوم كايروكي الأخير "أبناء البطة السودا" يمثل عنوانا صريحًا للغناء عن المنبوذين ، هل ترون أنفسكم كفريق غنائي من هذه الفئة ؟

هذا حقيقي ، وهذا الشعور جزء من تركيبتنا الشخصية كفريق ، كلنا كنا مختلفين أو منبوذين في حياتنا ، احنا العيال اللي بتقعد في اخر صف في الفصل ، عندما كبرنا وعملنا في مهن مختلفة لم ننجح وتركناها لأن حلمنا هو الموسيقى ، ولهذا الألبوم عبر عن حالة الحيرة التي يعيشها ابناء البطة السودا في اي مجتمع ، تلك المنطقة الرمادية التي يقف فيها كثيرون لا يعرفون أين الطريق .

حالة الضبابية التي تتحدث عنها دفعت البعض لتفسير الألبوم بتأويلات سياسية فما ردك ؟

البعض صنفنا، وأنا أرفض ذلك، أغانينا ليست سياسية بل نغني عن مباديء وأحلام ، مثلا منذ سنوات بعيدة غنينا عن "الكرامة" ولو هناك شخص يعتبر الكرامة عيب فهذه مشكلته .

لكن البومكم "نقطة بيضا" واجه مشكلة مع الرقابة فما ردك ؟

حصل سوء تفاهم فعندما قدمنا الاغاني كان هناك ملحوظات فتخيلنا انها مرفوضة تماما ولم نعد للرقابة ، كان سوء فهم وبالتالي عندما حدث تواصل مع الرقابة أخذنا موافقات من الرقابة على البوم "ابناء البطة السودا" .

أنت تغني "روك" وتحولت للغناء الشعبي .. هل هذا مغازلة للمزاج العام للشارع المصري ؟

أحب الموسيقى الشعبية من زمان ، الشعبي يمنحني مساحة لكتابة كلمات لا تقدر على صياغتها مع موسيقى الروك ولهذا حرصت على تقديم اغاني شعبية في البومات كايروكي ، وأقدم أيضا الوان اخرى مثل الراب في أغنية "كان لك معايا "، المهم عندي الفكرة التي يعبر عنها الكلام ويقودني للشكل الموسيقى .

بمناسبة "كان لك معايا" كيف ترى الضجة المثارة على المقطع المستخدم من اغنية ام كلثوم ؟

بحب ام كلثوم جدا وهي في الاغنية تمثل صوت مصر وتاريخنا ، الأغنية مثل لوحة "الكولاج" وهذا كان دور المقطع فيها ، وبخصوص استغلال حق العرض فحصلنا عليه من شركة عالم الفن .

أخيرا .. لماذا ترجمتم كليبات البومكم الأخير باليابانية ؟

ستفاجأ لو قلت لك السبب وهو أن شكل الاحرف اليابانية حلو على الشاشة فقط، وفي كل البوم سنختار لغة لترجمة الاغاني شرط ان تكون حلوة شكلا !