الجيش الليبي: نقاتل لنصل بالشعب إلى صناديق الاقتراع.. وننقذ البلاد من مسلسل مرعب

اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي
اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي

قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن القوات المسلحة تقاتل المليشيات والإرهابيين من أجل أن يصل الليبيين إلى صناديق الاقتراع لاستكمال كل استحقاقاتهم الديمقراطية، واختيار حكومة موحدة تجمع كل الليبيين.

 

 وأضاف «المسماري»، في مؤتمر صحفي لتوضيح آخر التطورات على ساحة القتال أمام المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس: «إن وحدات القوات البرية تنفذ العمليات المطلوبة منها بدقة والتي حققت تقدمات كبيرة في عدد كبير من محاور القتال، شتت قوات العدو، وخاصة في منطقة العزيزية، وأن سلاح الجو نفذ عدة غارات دقيقة ومحكمة، الأسبوع الماضي، والتي حققت نجاحات كبيرة في المعركة»، لافتا إلى أن الضربات الجوية استهدفت مواقع هامة وتمركزات للمليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس ومحيطها.

 

وعدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي الأهداف التي قصفها سلاح الجو بالطيران والمدفعية الثقيلة، وأهمها مخزن ذخيرة في محور عين زارة يحوي ذخائر ثقيلة، والذي أحدث دويا تفجيريا كبيرا ونيران هائلة، وفي ذات المنطقة تم تدمير 3 آليات مسلحة كانت تتزود بالذخيرة.

 

وشملت الضربات الجوية التي أعلن عنها «المسماري» «استهداف آلية مسلحة تحمل مدفعا في معسكر اليرموك، ومدرعتين تركيتين تحمل مقاتلين في منطقة صلاح الدين، و10 أهداف وآلية مسلحة تحمل مدافع، و3 آليات مسلحة في اليرموك، ودبابة في الخلاطات، ودبابة في منطقة السعدواي، ودبابة مدرعة بالقرب من مدرسة أولا تليس، وهنجر في منطقة السواني، وغرف عمليات وتجمعات إرهابية ومليشاوية داخل طرابلس وفي محيطها من سرت حتى منطقة عين زارة».

 

 

 ولفت «المسماري» إلى أنه أمس واليوم حاولت المجموعات المسلحة صد هجوم للقوات المسلحة وفشلت في عين زارة والفرجان واستطاعت قواتنا التقدم خلف قواتهم، والمعركة لا تزال مستمرة ونواصل القتال بشكل يومي والجماعات المسلحة للمليشيات تتققهر والتشتت بدا واضحا عليهم وبدأوا في رحلة الانهيار أمام ضربات الجيش وتأييد للشعب للجيش الوطني.

 

وتابع «أن الإخوان والمليشيات تحاول تسويق مصطلح الدولة العسكرية والدولة المدنية في وسائل الإعلام ومواقع السوشيال ميديا، وأن أردوغان هو راعي الدولة المدنية، التي تعني بمفهومهم أنها دولة دون جيش على الإطلاق، رغم أن أردوغان أرسل جيشا إلى سوريا للقضاء على الأكراد، كما أن هناك دول ديمقراطية قوية ولديها جيوش قوية ولا توجد دولة في العالم بدون جيش أو قوة».

وقال «إن هناك دول إقليمية تحاول القضاء على الجيوش القوية في المنطقة ومنهم الجيش الليبي، وتلك الدول أهدافهم باتت معروفة، والذين استجلبوا آلاف الإرهابيين في 2011 و2012 على ليبيا، ما يعني أنه كانت هناك قوة إرهابية تحاول السيطرة على ليبيا.

 

ووجه خطابه إلى المجتمع الدولي، قائلا: «أذكر المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالكارثة التي ارتكبت في حق الشعب الليبي، بعد أن سلموا الشعب للإرهابيين والإخوان الذين أعملوا القتل والعنف على الشعب الليبي، وأن تلك المؤسسات الدولية كانت جزاء من المؤامرة الدولية على ليبيا».

 

وعرض المتحدث باسم الجيش الليبي مقطع فيديو لإرهابي تونسي يقوم بعملية إرهابية في ليبيا لمحاولة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من تلك العمليات نفذت في بنغازي لمحاولة تركيعها واستهدفوا رجال الأمن القضاء والجيش والإعلام وكل من يشكل خطرا عليهم تم تصفيته».

 

وأشار إلى أن هناك قوائم اغتيالات طويلة جدا لكن الشعب استنجد بالجيش وقاد المشير خليفة حفتر المعركة المقدسة وأنقذ البلاد من هذا المسلسل المرعب، وظل المجتمع الدولي يتفرج علينا، ونحن نصحح في أخطائهم ولا زالت مؤسسات دولية تساعد على جر ليبيا للدمار بتأييدها لحكومة لم تنل ثقة الشعب من خلال البرلمان.

 

وشدد على أن حكومة الوفاق أصبحت واجهة للإرهاب وتضم إرهابيين ومطلوبين مدرجين على عدة قوائم عربية ودولية، لافتا إلى السراج يرحب بغزو الدول العربية وقتل أمة الأكراد ليس حبا في الأتراك لكن لنقل المقاتلين الإرهابيين للقتال في صفوفه.

ووجه خطابه إلى الشباب الليبي بالمنطقة الغربية: «القضية ليست قضية عسكرة الدولة بل قضية أمنية ضد جريمة ارتكبت بحق الشعب الليبي في 2011، فالجيش يقاتل من أجل الديمقراطية ومن أجل السلام ومن أجل مستقبل ليبيا وتنميتها».

 

واستكمل إن الإرهاب والجريمة ليس لها ارتباط بجهة معينة بل هو فيرس ينتشر في كل الأماكن، والشعب كله يريد جيشا قويا يفرض القانون على كافة الأراضي الليبية، نحن نقاتل من أجل أن يصل الليبيين إلى الصندوق لاستكمال كل استحقاقاتهم الديمقراطية، وصناديق الاقترا ع لم تأت بدولة عسكرية لكن ستأتي بدولة مدنية وطنية، وهو ما يخشاه الإخوان بعد خسارتهم في البرلمان عام 2014.

 

وأكد أن القيادة العامة للجيش الليبي تحترم كل المواطنين الليبيين، وهم سواسية في الحقوق والواجبات، ونحيي كل الركيبات في المجتمع الليبي التي لها تأثير كبير في دعم القوات المسلحة، وأخص بالتحية الأخوة الأمازيغ، نحن لن نرضى أن يتكون هناك فوراق بين الليبيين وأن رؤية القيادة العامة أن تكون هناك حكومة تجمع كل الليبيين وتعمل على ضمان الحريات العامة مثل المعتقد الثقافة والعادات والتقاليد ومسالك كل قبيلة أو كل فرد.

 

واستطرد «أن كل مواطن ليبي على هذه الأرض ليس بينهم فرق أمازيغ أو تبو أو أي جهة فالشعب الليبي يعرف أن المرحلة الحالية مرحلة الوحدة والتوحد ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة والإخوان، فإن لم نقم بإصلاح نفسنا وبلادنا من هؤلاء لن تقوم لنا دولة، حيث إن قائمة الاغتيالات طالات آلاف الضباط والمواطنين، وأن اغتيال عيمد بلدية مصراتة يدل على أن الإرهاب لا يفرق بين أي ليبي أو فصيل.

 

واختتم قائلا: «إن الجيش الليبي يقاتل الآن للدفاع عن الدولة المدنية، وأدعو الشباب للاستفادة من نقطة العودة التي ظهرت أمامهم في طرابلس، والجيش سيقضي على الإرهاب وقريبا جدا ستنتهي معركة طرابلس، ولن تفيد المليشيات تركيا ولا قطر ولا غيرهما، فالعزة للأمة وللشعب ودامت قواتكم المسلحة وانتصاراتكم».