صفقة جديدة للبريكست...هل ينجح جونسون فيما فشلت فيه ماي؟

بوريس جونسون
بوريس جونسون

صفقة جديدة «للبريكست» بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من المُحتمل أن يتم وضع لماساتها الأخيرة غدًا الخميس، لينجح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فيما فشلت فيه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، وأدى إلى استقالتها.

ووفقًا لتقرير نشره موقع euronews، فمن المرجح أن يتم غدًا التوصل لاتفاق تسعى إليه بريطانيا منذ إجراء استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، نظرًا لأن «الجزء الأكثر أهمية من الصفقة جاهز».

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك لوسائل الإعلام البولندية  إنه «من الناحية النظرية، يمكننا قبول هذه الصفقة غدًا وتجنب الفوضى والمحنة التي قد تترافق مع خروج غير مراقب للمملكة المتحدة».

لكن تاسك أشار إلى أن: «كل شيء لا يزال ممكنًا» في الساعات القادمة حيث لا تزال هناك «فوضى» على الجانب البريطاني، مشيرًأ لأن الأوضاع يمكن أن تتغير وتصبح أكثر وضوحًا خلال الساعات القادمة.

وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال إنه أخبر حكومته أنه على الرغم من أن المحادثات لم تنته، إلا أنه يعتقد أن هناك فرصة لتأمين «صفقة جيدة».

وتواصل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة معركتهما الدائرة لضمان التوصل إلى اتفاق قبل اجتماع القادة الأوروبيين الحاسم هذا الأسبوع.

وتستمر منذ الثلاثاء الماضي مشاورات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث يحاول الجانبان وضع نص قانوني لعرضه على قمة المجلس الأوروبي التي تبدأ الخميس 17 أكتوبر، من أجل خروج بريطانيا المتوقع في 31 أكتوبر.

واعتبر استئناف المفاوضات الأربعاء 16 أكتوبر علامة على أن الصفقة ربما لا تزال ممكنة. حيث أوردت تقارير إعلامية إن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، أخبر المفوضين أنه «متفائل بوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة».

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المملكة المتحدة قدمت تنازلات استجابةً لمخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن الحدود والجمارك الأيرلندية. على الرغم من أن الصفقة قد تكون على وشك الانتهاء، إلا أنها المهمة الحقيقية الآن وضع يوافق عليه الزعماء الوطنيون في الاتحاد الأوروبي وتصدق عليه المملكة المتحدة والبرلمانات الأوروبية.

من المقرر أن يجتمع مجلس العموم البريطاني السبت 19 أكتوبر وهو التاريخ الذي سيُلزم فيه رئيس الوزراء بموجب إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا لم يوافق البرلمان على صفقته الجديدة.