إقبال كثيف على معرض ومؤتمر «موك» في يومه الثاني

إقبال كثيف على معرض ومؤتمر «موك» في يومه الثاني
إقبال كثيف على معرض ومؤتمر «موك» في يومه الثاني

شهد مؤتمر "الموك" المنعقد بالإسكندرية، لماقشة مجال الأبحاث الفنية والعلمية، والتي تسهم في تبادل الأفكار والرؤى في كل ما يتعلق بصناعة البترول والغاز، إقبالاً كبيرًا خلال اليوم الثاني.

وخلال الجلسات العلمية التي عقدت اليوم، تم استعراض قرابة 60 بحثًا تمثل كافة مجالات صناعة البترول والغاز، والتي تهم بالدرجة الأولى الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبصورة خاصة منطقة شرق المتوسط.

وانعقدت للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر، جلسة خاصة لمناقشة التحول الرقمي وأهميته في مجال البحث والاستكشاف، والتي تسهم في جذب المستثمرين وتشجيع الشركات العالمية على العمل على ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، خاصة في المناطق التي تمثل تحديات لبدء أعمال البحث وتتطلب استثمارات كبيرة وتكنولوجيات متقدمة لمواجهتها.

أدار الجلسة التي عقدت تحت عنوان "البحث والاستكشاف في عصر التحول الرقمي، الدكتور أحمد صلاح نائب رئيس شركة "إيجاس" للاتفاقيات والاستكشاف السابق، وأشار فيها إلى أن قطاع البترول يعد محرك النمو في البلاد بفضل الاكتشافات البترولية الأخيرة في المياه العميقة في البحر المتوسط ودلتا النيل، والتي تقدم فرصًا جديدة لقطاع البحث والاستكشاف المصري، مضيفًا أن التكنولوجيا أصبحت قاسما مشتركا وعاملا هاما للمساهمة في عملية تحول مصر لمركز محوري للطاقة باعتبارها القوة الدافعة نحو المستقبل ومواكبة التطورات.

وخلال الجلسة، أكد الدكتور سمير رسلان نائب رئيس شركة "إيجاس" للاتفاقيات والاستكشاف، أن ثلثي مناطق الامتياز في مصر لازالت بكر لم تكتشف بعد، مشيرًا إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية قامت من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع باستحداث وتطبيق آليات جديدة غير تقليدية لتشجيع وزيادة الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف، واستغلال الثروات البترولية والغازية لتطوير نماذج الاتفاقيات البترولية، وخاصة في المناطق الجديدة.

وأكد أن مصر تتمتع ببيئة عمل جيدة تجمع بين الاستقرار السياسي والأمني، في ظل اقتصاد متعاف، خاصة بعد صدور تشريعات جديدة تعمل على تحرير السوق مثل قانون الاستثمار وقانون تنظيم شئون الغاز، فضلا عن إعادة هيكلة منظومة الدعم واستقرار العملة وزيادة معدلات النمو مما يعمل على تحفيز المستثمرين على العمل ويحقق التوازن بين الدولة والمستثمر الأمر الذى يمثل رسالة مهمة للشركاء الأجانب والشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في صناعة البترول وفى هذا الاطار تم بدء خطوات تنفيذ مشروع إنشاء بوابة مصر الإلكترونية لتسويق المناطق البترولية والاستكشاف بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة بما يسهم فى جذب استثمارات الشركات العالمية والترويج لهذه المناطق والفرص الاستثمارية البترولية بمفهوم عصرى متطور.

واستعرض رسلان مناطق االبحث و الاستكشاف فى مصر فى شرق و غرب المتوسط و منطقة البحر الاحمر و جنوب مصر واضاف ان البحر المتوسط يعد رافد رئيسي ومنبع هام من منابع استكشاف واستخلاص الغاز الطبيعي وهذا ما أثبتته الاستكشافات الحديثة والتي تمثل عصور جيولوجية مختلفة وبنظرة سريعه الى تلك الاستكشافات الضخمة التي تم إزاحة الستار عنها مؤخراً بالبحر المتوسط ودلتا النيل التي جعلته أحد أهم مناطق تجمعات الدلتا في العالم أجمع. ولكنه يحتاج إلى مزيد من الاستكشافات لاحتواءه على مخزون هائل من الغاز الذي لم يتم اكتشافه بعد.

وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد أيضًا مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمناطق البرية المفتوحة بصعيد مصر والمخطط البدء في تنفيذه خلال العام المالي الحالي باستخدام تقنية جديدة تنفذ للمرة الأولى في أفريقيا والشرق الأوسط؛ تمهيدًا لطرح مزايدات جديدة للبحث عن البترول والغاز بهذه المناطق، مما يساهم في فتح أفاق جديدة؛ لجذب المزيد من الاستثمارات وتوافد الشركات العالمية؛ لتحقيق اكتشافات جديدة تعزز وتعظم من إنتاج واحتياطي مصر من البترول والغاز.

وأشاد كريم بدوى الرئيس الإقليم لشركة شلمبرجير بمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول الذى يعمل على تشجيع الاستثمار وتزليل العقبات امام المستثمرين بطريقة علمية وعملية مشيرا الى حرص شركته على تعزيز التعاون مع مصر في الاستثمار في العنصر البشري، ودعم عمليات التحول الرقمي، إضافة إلى أنشطتها في مجال الخدمات الفنية الخاصة بحقول إنتاج البترول والغاز.

موضحا أهمية مشروع بوابة مصر الالكترونية لتسويق المناطق البترولية والاستكشاف، الذي يتماشى مع الاتجاه العالمي لدعم التحول الرقمي، ويتيح للشركات العالمية التعرف على الفرص الاستثمارية للبحث عن الثروات البترولية، والترويج لها بآليات عملية لجذب الاستثمار بما يدفع الشركات البترولية العالمية إلى ضخ استثمارات جديدة لها في مصر.

واختتم حديثه ان المناخ الاستثمارى الذى تشهده مصر حاليا يسعى الى الحفاظ على مصالح جميع الاطراف لان الحكومة المصرية اصبحت مدركة ان مثل هذا القدر من التعاون سيؤدى الى زيادة معدلات الانتاج وخلق بيئة استثمارية ناجحة .

كما لفت إلى أن قوة الشركات تقاس بمدى قدرتها على اتخاذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب وهذا يعتمد على دقة المعلومات المتاحة وسرعة تحديثها مع الحفاظ على امان وسرية المعلومات و هذا ما تحققه البوابة الجديدة سواء فيما يخص تاريخ مناطق الاستكشاف أوالتكنولوجيا المستخدمة فيها أوالشركات التى سبق لها العمل فى مناطق الامتياز ومدى نجاح عمليات الاستكشاف مما يقلل مخاطر الاستثمار ويحقق الخبرة من الدروس المستفادة من خلال بوابة معلوماتية سهلة الاستخدام تحقق الفهم المشترك بين جميع الاطراف.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص إحدى جلسات المؤتمر لعرض أبحاث تهتم بالاستكشاف في البحر الاحمر والذي والذي توليهه وزارة البترول والثروة المعدنية اهتماما خاصا من أجل وضعه على خريطة الاستكشاف العالمية، بدأت بتنفيذ المشروع المشترك لتجميع بيانات جيوفيزيقية مع شركتي شلمبرجير وتى جي اس مرورا بطرح المزايدة العالمية لعام ٢٠١٩ والتي تم إغلاقها مؤخرا وجاري تقييم نتائجها.