بسم الله

حتى لا ننسى ..

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كلنا نكتب عن حرب أكتوبر المجيدة، ونتغزل فى الشعب العظيم الذى تحمل 6 سنوات بدأت بذل وهوان، وانتهت بفخر وشرف وكرامة، ليس لمصر فقط، بل لكل الدول العربية، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته بمناسبة نصر أكتوبر: من حق الأجيال الحالية أن تعرف ماذا حدث فى تلك الفترة، من حقهم علينا، نحن من عاصرنا تلك الأيام، أن نوضح بجلاء، كيف كان الاختبار قاسياً، وكيف استطاع المصريون تجاوزه بنجاح، كيف تكاتف الشعب كله وراء قواته المسلحة، ليصبح الشعب كله جيشاً، ليخرج من هذه الملحمة نصراً يرد الاعتبار، ويفتح الأبواب أمام استعادة الأرض، وتحقيق السلام معاً.
وإذا كان فيلم الممر جسد جزءا ضئيلا من معركة الكرامة فى 1973، إلا أننا مازلنا ننتظر أعمالا سينمائية ودرامية بالمسرح والتليفزيون تجسد ملاحم البطولة التى أعادت الشرف والكرامة للأمة العربية، ولا ننسى ما حدث فى نكسة يونيو 1967، والتى سماها الرئيس السابق حسنى مبارك، وهو واحد من أبطال أكتوبر المجيد، «كانت فوضى «، وفوضى فى العسكرية تعنى عدم الانضباط، وعدم وجود مهام للقادة والجنود، لكن الرئيس عبد الناصر تدارك الأمر، وبدأ إعادة الانضباط العسكرى للقوات المسلحة، حتى توفاه الله، وجاء الرئيس محمد أنور السادات الذى سجل التاريخ له أنه بطل الحرب والسلام، فقد أعد القوات المسلحة لمعركة العزة والكرامة وثأر لهزيمة يونيو 67، وبعد نصر أكتوبر الذى نعيش أمجاده دخل معركة السلام ليستعيد بها أرض مصر التى احتلتها إسرائيل، وكان يتمنى أن ينضم له العرب ليستعيدوا أرضهم، لكنهم رفضوا، ومازالت أرضهم محتلة للآن!.
قدر هذا الوطن كما قال الرئيس السيسى: أن يتعرض لحرب تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى الإليكترونية، تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات، حربٌ تستهدف الروح المعنوية وإثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب وتدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، بتصوير الدولة كأنها هى العدو، وتصبح الجهات الخارجية التى تشن الحرب، كأنها هى الحصن والملاذ. لكن شعبنا بطل 73 يقف ضدهم بالمرصاد.
دعاء: اللهم أجرنا من النار.