مستشار دولي بـ«مصر تستطيع»: السيسي قاد ثورة جذرية في مجال التعليم

موتمر مصر تستطيع
موتمر مصر تستطيع

واصل المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تنظمه وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.

وعقدت جلسة "تنمية وتطوير التعليم والصحة"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، حضرتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وشارك فيها الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، ورؤوف غبور رئيس شركات "غبور"، وعضو مجلس إدارة صندوق التعليم، والدكتور ناصر فؤاد صاحب مجموعة "سانت جورج الطلية" بالمملكة المتحدة، والدكتور محمود عزمي استشاري دولي في التعليم العالي بأمريكا، والدكتور محي حافظ مؤسس مصنع وشركة "بييونير" للمستحضرات الدوائية بطاكجيستان، وماجد زكي مؤسس ورئيس أكبر أكاديمية تعليمية للأطفال "Little Zaks Academy" في إستراليا.

وخلال الجلسة، أكد ماجد زكي مؤسس ورئيس أكبر أكاديمية لتعليم الأطفال في أستراليا، على ضرورة تبني التجارب التعليمية المتقدمة التي تعتمد على أساليب تعليم تفاعلية، مضيفًا أن المؤتمر فرصة جيدة لتذليل المعوقات التي من الممكن أن تواجه المستثمرين في مصر، وخاصة للمستثمرين العاملين في مجال مشروعات تعليم الصغار والنشء.

ومن جانبه، أضاف د. محمود عزمي المستشار الدولي في مجال التعليم العالي، بأن الدولة تشهد تبعات ثورة جذرية في مجال التعليم قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال رؤية طموحة.

ودعا "عزمي"، إلى إطلاق برنامج لتدريب أساتذة الجامعة والعاملين في إدارة الجامعة من نقل تجربة التعليم عن بعد، إلى الجامعات ونظام التعليم المصري.

ويالنسبة للتعليم التقليدي في مصر، فقد دعا إلى تطوير هذه المنظومة التعليمية ومساعدة وإرشاد الجامعات للتطور من خلال التوأمة مع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى استقدام الجامعات الأجنبية ليكون لها فروعًا ومقرات في مصر.

من جانبه، أكد رؤوف غبور رئيس مجموعة شركات "غبور" وعضو مجلس إدارة صندوق التعليم، أن الشركة استثمرت في أكاديمية "غبور" للتدريب لتقديم خدمات لعمالة مجموعة "غبور"، ولكن هذا العام بدأت الأكاديمية في تقديم خدماتها للجميع، لافتا إلى أهمية رعاية التخصص وتطوير التعليم الفني في مصر.

ولفت د. محيي حافظ رئيس مجلس إدارة شركة "بيونيرز" للمستحضرات الدوائية بدولة طاجاكستان، إلى أهمية الصناعات الدوائية لوزارة قطاع الأعمال، التي تمتلك 9 مصانع أدوية كانت تستحوذ على 70٪؜ من السوق المصرية، والآن تستحوذ فقط على ما بين 3 إلى 4٪؜.

وأضاف "حافظ"، أنه عكف على صياغة أول استراتيجية مصرية لسوق الدواء وصناعة الدواء والبحث العلمي، الذي تقوم عليه صناعة الدواء.

وتتضمن هذه الاستراتيجية شراكة بين شركات الأدوية، حيث أن مصر لديها الكثير من الأبحاث التطبيقية التي لم تدخل حيذ التنفيذ بعد، والتي من الممكن أن تنقل صادرات الدواء من 200 مليون دولار إلى 10 مليارات دولار.

في سياق متصل، أكد ناصر فؤاد نائب عمدة مقاطعة شيشاير لجلالة الملكة إليزابيث، وصاحب مجموعة سانت جورج الطبية، أن مصر تعاني من عجز شديد في عدد التمريض الطبي، لافتًا إلى أن لدينا 1.8 ممرضة لكل ألف نسمة والمعايير العالمية هي 10 ممرضات لكل ألف مواطن، مضيفًا أنه سيتم إنشاء جامعة إنجليزية مجانية في مصر للتعليم الطبي، بشرط أن يعمل من يلتحق بها في المكان الذي سنحدده له لمدة 5 سنوات، وبعدها له الحرية في العمل بأي مكان.

وأضاف "فؤاد"، أن مشروع التأمين الصحي يحتاج مهارات لا يملكها كافة الأطباء، منوها بأن إرسال الأطباء للتدريب في الخارج أمر يحتاج خطة طويلة الأجل، لكننا نحتاج خطة سريعة لرفع مستوى الأطباء، فلابد أن نعمل على خلق جيل جديد من الأطباء، بكفاءة عالمية يستطيع الدخول في منظومة التأمين الصحي فور تخرجه، وذلك يحتاج خلق درجة علمية جديدة للأطباء تشبه شهادة الـ"gp" من إنجلترا.

ولفت إلى أن الـ"gp" في مصر شهادة تخصص، لكنها في العالم هي شهادة تخصص، تشبه زمالة الجراحين أو زمالة النساء أو غيرها، مؤكدًا ضرورة تغيير نظرة المجتمع للتمريض لأنها العنصر الأهم في المنظومة العلاجية.