في مؤتمر «مصر تستطيع».. تفاصيل جلسة «دعم البنية التحتية»

صورة  من المؤتمر
صورة من المؤتمر


واصل المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.

 

جاءت جلسة "دعم المناطق اللوجستية والبنية التحتية"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وأدارها كريم صادق العضو المنتدب قطاع النقل واللوجيستيات بمؤسسة القلعة.

 

وشارك فيها كل من وزير النقل ، وسلامة فهمي سلامة من إيطاليا مؤسس وصاحب شركة متخصصة في تصدير المعدات وحزم الضخ الكاملة لصناعة النفط، أشرف بيومي وكيل معتمد لشركات النفط الإيطالية، سامح المصري رئيس مجموعة تماس للإنشاءات وإدارة الأصول لشبكات مياه والطاقة.

 

وخلال الجلسة، قال وزير النقل إن الفترة الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في البنية الأساسية في مصر، مشيرا إلى أن تم الانتهاء من ٤٥٠٠ كيلو متر طرق وجاري العمل هذا العام في ١٣٠٠ كيلو متر، بالإضافة إلى الانتهاء من ١٤ كوبري تم البدء فيها بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٤، وهو رقم يعادل كافة الكباري التي تم إنشائها بين ضفتي نهر النيل بالمحافظات، بالإضافة لأنفاق قناة السويس، الذي يخدم مدن القناة ويربط بين شرق القناة وغربها.

 

وأوضح وزير النقل أن سيناء كان لها نصيب كبير من التنمية، حيث تم إنفاق ٢٨٧ مليار جنيه لتنمية سيناء خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن أهم وسائل مقاومة الإرهاب هو التنمية.

 

وأضاف الوزير أن تجربة مصر وتنفيذ هذه المشروعات بأياد مصرية جعلنا نفوز بتنفيذ سد تنزانيا، مؤكدًا أن ذلك حظي بإعجاب وتقدير الجانب التنزاني.

 

وذكر وزير النقل أن التجربة المصرية حرصت على أن تتم بالاستعانة بالشركات والمصانع المصرية، ولذلك تم إنشاء مصانع أسمنت وسيراميك في مجموعة عمل شارك فيها حوالي ٣٠٠ شركة.

 

وتابع: "أننا نعمل على توطين صناعة جرارات القطارات، وأننا ننفذ الآن ٤٥٠ رحلة يومية في حين أن خطوط السكة الحديد في مصر يمكن أن تستوعب ٩٠٠ رحلة يوميا بنظام التحكم الحالي، ونعمل على إنشاء خطوط جديدة قادرة على صيانة وإعادة تأهيل القطارات الموجودة".

 

من جانبه، أكد كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل واللوجيستيات بمؤسسة القلعة، أن ما تم على مستوى الاقتصاد المصري يعكس جرأة غير مسبوقة في اتخاذ القرارات السليمة، ولفت إلى أن ما تم في مصر خلال السنوات الأربعة الأخيرة يستطيع استيعاب استثمارات ضخمة خلال الفترة الحالية، مؤكدا أنه لا يوجد تجربة واحدة لم تستند إلى دور فعال للقطاع الخاص في خلق وظائف مستدامة وكريمة لتحسين مستوى المواطن.

 

فيما أكد سلامة فهمي سلامة مؤسس وصاحب شركة متخصصة في تصدير المعدات وحزم الضخ الكاملة لصناعة النفط، على ضرورة تدريب العمالة والخريجين وكذلك المديرين على كافة الأمور بدأ من التصنيع للتسويق للتعامل مع الدول الأخرى، لافتا إلى أن التدريب على كافة المستويات هو السبب الحقيقي في الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الصين.

 

من جهته، أوضح سامح المصري، رئيس مجموعة تماس للإنشاءات وإدارة الأصول لشبكات مياه والطاقة، أن مشروعات البنية التحتية مكلفة بشكل كبير لأي حكومة، ولذلك قررت حكومة الإمارات منذ فترة أن يقوم القطاع الخاص بإدارة الصرف الصحي، وبالفعل وفرت ٤٣ ٪ من تكلفة إدارة هذا المرفق.

 

وأكد المصري أن مشاركة القطاع الخاص في إنشاء وإدارة المرافق الأساسية يعطي نتائج أفضل سواء من حيث التكلفة أو الأداء، مطالبًا بضرورة تدريب طلاب الجامعات أيضًا بجانب طلاب التعليم الفني، حتى يكون الخريج قادرًا على المنافسة في مختلف المجالات.

 

وفى نفس السياق، قال أشرف بيومي وكيل معتمد لشركات النفط الإيطالية، إن مصر تحتاج إلى تنمية حقيقية للطاقة البشرية وربطها بمتطلبات السوق، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سوى مدرسة واحدة لتدريس اللوجستيات في مصر وهو عدد قليل جدا، خاصة وأن الوقت مناسب جدا لإنشاء منطقة اللوجستية وربطها بـ الموانئ الجافة التي مخطط أن يتم إنشائها.

 

وتابع بيومي أن مصر لديها قوة بشرية على كفاءة عالية جدا، ويجب تدريبهم بشكل مستمر لأن العالم كله يتجه ناحية التعليم والتدريب الفني، مضيفا أن مصر أيضا تمتلك موقعا متميزا يجعلها مركز يربط بين قارات العالم.