«تسونامي الديمقراطية».. بوصلة كتالونيا في معركة الاستقلال ضد إسبانيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

من جديدٍ، دبت التظاهرات في أنحاء إقليم كتالونيا، للمطالبة بالهدف الأسمى لانفصاليي الإقليم، وهو الاستقلال عن إسبانيا، واستعادة الدولة التي ضمتها المملكة الإسبانية إلى سيادتها عام 1714.

وخرجت الاحتجاجات في كتالونيا بدءًا من يوم الاثنين الماضي في أعقاب صدور أحكام ضد تسعة من زعماء الإقليم السابقين، الذين قادوا استفتاء الانفصال عن إسبانيا في الأول من أكتوبر عام 2017.

ورغم تصويت الكتالونيين لصالح الانفصال بنسبة ما يربو على 90%، إلا أن عملية الانفصال عن إسبانيا باءت بالفشل، وتمكنت مدريد من إجهاض استقلال كتالونيا عنها أواخر شهر أكتوبر من العام نفسه.

وتم توقيف عددٍ من قادة الإقليم، ولاذ البعض الآخر بالفرار، ومن بينهم زعيم الإقليم كارلس بوجديمون، المقيم في منفاه الاختياري ببلجيكا.

وصدرت أحكام أول أمس تتراوح ما بين تسع سنوات وثلاث عشرة سنةً بحق تسعة زعماء، أبرزهم نائب رئيس الإقليم السابق أورويل جونكرانيس.

هذا الأخير صرح فور صدور الحكم ضده بالسجن ثلاث عشرة سنة "هذا الحكم لن يضعف حركة الاستقلال بل على العكس تمامًا لن نتوقف عن التفكير في ذلك.. الأحكام بالسجن لن تكون حائلًا دون تحقيق أهدافنا".

تطبيق للتظاهرات

واندلعت الاحتجاجات بشدة في العاصمة الكتالونية برشلونة، وانتقلت إلى مدن أخرى في إقليم كتالونيا، منها جيرونا وتاجورانا، وجرت اشتباكات بين الشرطة الإسبانية والمحتجين.

وابتكر منظمو الاحتجاجات تطبيقًا جديدًا، لإطلاع الراغبين في التظاهر على أماكن التظاهرات المختلفة.

هذا التطبيق حمل اسم "تسونامي الديمقراطية"، ويساعد هذا التطبيق المتظاهرين في معرفة أماكن التظاهرات، خاصةً في ظل اندلاع الاحتجاجات في أماكن متفرقة ببرشلونة.

وتسببت الاحتجاجات في إلغاء أكثر من مائة رحلة جوية، كما تعرض أكثر من 130 شخصًا للإصابة، دون حدوث أي وفيات.

ولا تخمد وتيرة الاحتجاجات سواء بالليل أو النهار، في ظل مساعي حثيثة للكتالونيين بالانفصال عن إسبانيا، وتحقيق حلم الاستقلال، الذي يتوقون إليه منذ أكثر من ثلاثمائة عام.

(للمزيد طالع: «حكاية الماضي» و«حلم الحاضر».. ملخص انتفاضة كتالونيا ضد المملكة الإسبانية )