حوار| نبيلة عبيد: غيابي متعمد وعودتي للسينما قريبة

نبيلة عبيد
نبيلة عبيد

بين السياسي والطبال تراقصت على أوتار القلوب، فلمست مشاعر محبيها بموهبتها وجمالها ودلالها وبصمتها الفريدة، وأصبحت نجمة مصر الأولى بلا منازع بمشوار فني حافل ورصيد سينمائي متنوع يناهز ٨٦ فيلما، تصدرت وتألقت ثم اختفت، وهو الاختفاء الذي وصفته بأنه متعمد، وعادت تتوهج مؤخرا فى سماء الإسكندرية، فى دورة سينمائية مميزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي حملت اسمها، عن أسرار غيابها وتفاصيل عودتها المرتقبة وغيرها من أمور، فتحت النجمة نبيلة عبيد قلبها للأخبار، وإلى التفاصيل.

 

< ما سر ابتعادك عن الأضواء طوال الفترة الماضية؟
- كان غيابي فى تلك الفترة متعمدا، فبعد تقديم برنامج «نجمة العرب» والنجاح الذي حققه فى الوطن العربي، شعرت برغبة فى الابتعاد والحصول على قسط من الراحة، لأعود لجمهورى عن اشتياق بشيء جديد مميز، وعندما عرض علي تكريمي فى مهرجان الإسكندرية شعرت إنها عودة مناسبة، فقد سبق أن عرضت علي أشياء كثيرة جدا ولكنها لم تتناسب مع تطلعاتي.


< وما المميز فى تكريمك من مهرجان الإسكندرية؟
- تكريمي من هذا المهرجان يحمل مذاقا خاصا لسببين، الأول لأن أول تكريم حصلت عليه فى حياتي كان من مهرجان الإسكندرية، والثاني إنه جاء بعد فترة توقف وابتعاد عن الأضواء وتم تكريمي عن مجمل أعمالي الفنية التي أفخر كثيرا بها.


< كيف استقبلت خبر التكريم؟
- شعرت بسعادة ممزوجة بخوف وتوتر شديد، نابع من احترامي لجمهورى ورغبتي أن يراني الجمهور فى صورة تليق بتاريخي، وفاجأتني ردود الأفعال والفرحة الشديدة والحب الكبير الذي أحاطوني بهم، وشعرت وقتها بسعادة وراحة نفسية شديدة، وزال القلق والتوتر تماما، بل وكدت أبكي من فرط السعادة على المسرح لكني سيطرت على دموعي وسط حالة الحب التي أحاطني الجمهور بها، فرفعت يدي وشعرت أنني أحتضن تاريخي وجمهورى.


< هل شعرت بعدها أن توترك كان مبالغا فيه؟
- إطلاقا، فهذا القلق والتوتر يلازمني مع بداية تحضير أي فيلم أو عمل فني، لأني أحترم جمهوري وأحترم وقفتي أمامه، ولا أهدأ إلا بعد أن يخرج العمل للنور بسلام وأتلقى ردود الأفعال بشأنه.


< أعلنت إدارة المهرجان إطلاق جائزة دائمة تحمل اسمك لأفضل ممثلة، كيف ولدت الفكرة وكيف تلقيتها؟
- الفكرة جاءت عقب تكريمي بالافتتاح، ثم تكررت خلال ندوة تكريمي، وأعلن رئيس المهرجان الأمير أباظة عن إطلاق جائزة نبيلة عبيد لأفضل ممثلة ابتداء من العام المقبل، وهي فكرة جميلة أسعدتني وأنتظر تفاصيل تنظيمها.


< هل ستعود «نجمة مصر الأولى» للسينما قريبا أم لديك نية للاعتزال؟
- الاعتزال خارج حساباتي ما دمت قادرة على العطاء وتقديم أعمال جيدة، وهناك عودة بالتأكيد، لكنها ترتبط بإيجاد عمل يتناسب مع تاريخي، فلا يمكنني تقديم عمل يخذل الجمهور لأني عودت جمهوري أن يشاهدني فى أعمال جيدة، فعودتي مرتبطة بتقديم دور إيجابي يناسبني، كأدوار الأم الهادفة على سبيل المثال.


< كيف تقضين فترة غيابك؟
- اختار الراحة والابتعاد عن العمل، أسافر وأخرج وأمارس حياتي بشكل طبيعي، وفى ذلك الوقت أتابع جيدا الأفلام التي تقدم، وأحرص على تشجيع صناعها ودعمهم وإخبارهم إنهم يقدمون عملا جيدا.


< وكيف تقيمين حال السينما مؤخرا؟
- هناك افلام كبيرة ورائعة فى السينما حاليا، وعلى مستوى عال وتحقق إيرادات كبيرة جدا، مثل «الممر» و«ولاد رزق» و«الفيل الأزرق» و«كازبلانكا»، فهي أفلام حلوة مصنوعة بإتقان وتنفيذها متميز وإنتاجها سخي، وأعجبتني بشدة.


< برأيك ما سر تراجع البطولات النسائية على شباك التذاكر؟
- لا تقارني بين الوقت الحالي والماضي، فزمني أنا ونادية الجندي كانت سينما المرأة هي الرائدة، لأن الموضوعات التي تكتب كانت بطلتها المرأة، أما حاليا الموضوعات مختلفة وأبطالها رجال، وهو أمر يتناسب مع هذا الجيل والموضوعات التي تجذبه، لكن على جانب آخر هناك فنانات رائعات يقدمن أدوارا مميزة وأحرص على التواصل معهم وتهنئتهم وأنصحهم بالبحث عن الأعمال الجيدة.