بالفيديو| حواس يتدخل لإنقاذ «توت عنخ آمون» من الهلاك

مومياء توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر
مومياء توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر

قال عالم الآثار المصري الشهير د. زاهي حواس ، إن فكرة نقل مومياء توت عنخ آمون الموجودة حاليا في مقبرته رقم "٦٢" بوادي الملوك بالأقصر للمتحف المصري الكبير، قامت للمناقشة والدراسة لمصير المومياء "توت " وسبل حمايتها من خلال المؤتمر الدولي للمصريات، بمشاركة جميع الأثريين وخبراء المصريات من جميع أنحاء العالم،الذي سيعقد بالقاهرة في الفترة من 3 - 8 نوفمبر المقبل.


وأشار حواس، لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن نقل تابوت الملك "توت عنخ آمون" من مقبرته إلى المتحف الكبير لترميمه كان بهدف إنقاذه حيث كان يعانى من مظاهر تلف شديدة، وإن حالتها سيئة للغاية خاصة وأنه لم يرمم منذ اكتشافه عام 1922على يد العالم البريطاني هوارد كارتر.


"حواس" ضد بقاء المومياء في مقبرة "توت":
وأضاف حواس أن "كارتر" نقل جميع المومياوات المهمة من الأقصر، وترك مومياء توت لأنّ حالتها سيئة، مشدداً على أنه ضد بقاء المومياء في المقبرة، ويؤيد بشدة نقلها للمتحف المصري الكبير لتكون جزءاً من حكاية الملك الشاب التي سيطلع عليها السياح في المتحف.


سيناريو العرض المتحفي.. كيف مات "توت عنخ آمون" :
وأشار "حواس" إلى أنّ "المومياء يمكن أن تستغل في سيناريو العرض المتحفي لتحكي كيف مات توت عنخ آمون، إذ أثبتت الدراسات أنه لم يقتل، وأنه مات وهو يركب العجلة الحربية، وأوضح أنّ «الفريق المصري الذي يفحص المومياوات الملكية سيكشف قريباً عن سبب وفاة توت عنخ آمون المفاجئة.

معهد "بول غيتي الأميركي" ساهمت في ترميم المقبرة والحفاظ عليها:

أوضح "حواس "، أنه على مدار السنوات الماضية عانت مقبرة "توت عنخ آمون"من الطفيليات، والتأثيرات الضارة للعوامل البيئية، وكثرة الزيارة السياحية، مما دفع وزارة الآثار للتعاقد مع معهد "بول غيتي الأميركي" لترميم المقبرة والحفاظ عليها، في مشروع استمر عشر سنوات، وانتُهي منه في بداية العام الجاري.

معهد "بول غيتي الأميركي

وزيري : نقل مومياء الملك توت عنخ.. لم يُحسم بعد:
من جانبه، قال مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لـ" بوابة أخبار اليوم "، إن نقل مومياء الملك "توت عنخ آمون "من مقبرته في البر الغربي بمدينة الأقصر، لم يُحسم بعد، وأن مصير المومياء واتخاذ قرار بشأن نقلها لترميمها وحمايتها وعرضها بالمتحف الكبير، سيحدده قرابة 600 من علماء المصريات من حول العالم.

 


وأوضح وزيري أنّ «مقبرة توت عنخ آمون مزينة بالرسوم وليس النقوش، وهذا نتيجة الوفاة المفاجئة للملك الشاب، حيث أعدت المقبرة على عجل».


وكشف وزيري عن إقامة قاعة خاصة لعرض المقتنيات المصنوعة من مواد عضوية من كنوز الملك، مثل العجلة الحربية وكرسي العرش والمقاصير، وأنه في حال التوصل لقرار بشأن نقل المومياء إلى المتحف الكبير فإنها ستعرض في ذات القاعة بجانب بقية مقتنياته.


وأوضح وزيري، إنّ "كارتر تعامل بطريقة عنيفة بعض الشيء، مع المومياء أثناء محاولته فك القطع الذهبية الموجودة فوقها، مما أدى إلى تقطيعها إلى 13 قطعة، كما أنّ محاولة كارتر نزع القناع الذهبي الشهير لتوت عنخ آمون من فوق المومياء، باستخدام آلة حادة تسببت في كسر للضلوع، وفصل الرقبة عن الجسد". 

كنوز "توت " لأثاثه الجنائزي:
كشف وزيري أنّ "قدم مومياء توت عنخ آمون توضح السبب وراء وجود 130 عكازاً في أثاثه الجنائزي، حيث أثبتت الفحوص التي أجريت على المومياء في 5 يناير 2005.


 

توت عنخ آمون كان مصاباً بالملاريا:
 وذكر وزيري ، أن توت عنخ آمون كان مصاباً بالملاريا، ويعاني من "فلات فوت" أو القدم المسطحة في إحدى قدميه، ومن تشوه القدم الأخرى. 


وأضاف أنّ «الجو داخل المقبرة صعب، من حيث نسبة الحرارة والرطوبة، خاصة مع ارتفاع أعداد الزائرين، ورغم وجود المومياء في فاترينة زجاجية مزودة بالنيتروجين، فإن هناك مطالبات بنقلها، مشيراً إلى أنه "لو أجمع علماء المصريات على نقل المومياء سيتم نقلها إلى المتحف الكبير".


وفي سياق أخر، سوف تعلن وزارة الآثار يوم السبت المقبل عن اكتشاف "خبيئة للتوابيت الأثرية"، في منطقة العساسيف بالأقصر، تضم عدد كبير جدا من التوابيت الملونة ، بينها توابيت مذهبة، ووصفت وزارة الآثار المصرية الكشف ، بأنّه «الأضخم والأهم منذ سنوات».