ماذا يناقش مؤتمر الإفتاء العالمي في نسخته الخامسة؟

تنطلق غدا الثلاثاء، وعلى مدار يومين 15 و16 أكتوبر الجاري، فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء، تحت عنوان: «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي»، والذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق 4 محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يرصد المشاركون في المحور الأول بعنوان «الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي» نقاط الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، أما المحور الثاني وهو بعنوان «تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد» ويقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة.

ويناقش المؤتمر في المحور الثالث موضوع «مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي.. الإطار المنهجي»، أما المحور الرابع والأخير وعنوانه «إدارة الخلاف الفقهي.. الواقع والمأمول»، فسوف يناقش تطلعات عدة من خلال ما يدور من المدارسات والمناقشات في هذا المحور، سعيًا إلى الخروج بنتائج عن الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي في الجانب الإفتائي خصوصا وفي جوانب الحياة كافة.

وتشهد وقائع المؤتمر، انعقاد 3 ورش عمل تشمل الفتوى وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى بشأن آليات التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثالثة تختص بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى.

ويضم المؤتمر عددًا من الأبحاث العلمية، يناقشها الحضور من أعضاء الأمانة، من بينها بحث بعنوان «نحو نظرية كلية لإدارة الخلاف الفقهي» للدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وآخر بعنوان «ثقافة التسامح.. مدخل لإدارة الخلاف الفقهي» للشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، و«منهجية المذاهب الفقهية في إدارة الخلاف الفقهي» للدكتور مجدي محمد عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، وبحث حول «الخلاف الفقهي بين الانضباط والتفلت» للشيخ الدكتور يوشار شريف داماد أوغلو، أستاذ مساعد بجامعة أرسطو طاليس قسم العلوم الإسلامية ثسالونيكي – اليونان.

ويناقش المؤتمر كذلك استراتيجية «الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم»، لتفعيل استثمار الخلاف الفقهي برؤية استشرافية، للشيخ كامل أحمد كامل الحسيني، الباحث الشرعي بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إضافة إلى «المنهج في إثبات الفتوى لتقليل الخلاف الفقهي من الإدارة الحضارية بين الواقع والمأمول حدوثه»، وهو بحث للدكتور خزيمة توحيد ينجو رئيسة شؤون الفتوى بمجلس العلماء الإندونيسي، وبحث حول «إدارة الخلاف الفقهي في عصر ظهور وتبلور المذاهب الفقهية توثيق وتحليل» للدكتور محمد أحمد لوح رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا، وكذلك «مجمع الفقه الإسلامي الدولي وإدارة الخلاف الفقهي تجربة وتاريخ» للدكتور عبد السلام العبادي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، هذا إلى جانب مناقشة بحث هام بعنوان «هيئة كبار العلماء وإدارة الخلاف في ماضيها وحاضرها» للدكتور نصر فريد محمد واصل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضلا عن مجموعة من الأبحاث الأخرى الهامة.