مشروع «الإقراض الجماعي للنساء المعيلات» يتخطى المستهدف خلال 3 سنوات

مشروع «الإقراض الجماعي للنساء المعيلات» يتخطى المستهدف خلال 3 سنوات
مشروع «الإقراض الجماعي للنساء المعيلات» يتخطى المستهدف خلال 3 سنوات

انتهت "جمعية نهوض وتنمية المرأة" و"السفارة اليابانية"، من تنفيذ مشروع "الإقراض الجماعي للنساء المعيلات"، والذي بدأ في أغسطس 2016، وانتهى يوليو 2019 بمنطقة الجيارة بمصر القديمة، بهدف دعم السيدات المعيلات بالمنطقة المستهدفة، لبدء أو تطوير مشاريع اقتصادية لهن، من خلال تقديم قروض جماعية لهنّ، بما يعمل على تحسين مستوى معيشة أسرهن.

1349 مستفيدة

وتخطى المشروع المستهدف منه، حيث وصل عدد المستفيدات منذ بداية المشروع في أغسطس 2016 وحتى نهايته، إلى (1349)  مستفيدة، من خلال تقديم قروض جماعية لهن، تبدأ من 2000 جنيه وتصل إلى 3000 جنيه لكل عميلة.


الفئة المستهدفة

يذكر أنه للوصول للفئة المستهدفة، وللتأكد من أحقية العميلة للحصول على القرض، تم المرور بعدد من الخطوات، على رأسها إجراء دعاية للبرنامج في منطقة الجيارة "المنطقة المستهدفة للمشروع"، عن طريق شرح ونشر البرنامج للفئات المستهدفة واللائي لديهن مشروعات قائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى استمرار العمل مع القيادات الطبيعية بمناطق عمل الجيارة والمناطق المجاورة لها، وذلك لقيامهن بالمشاركة في الاستعلام عن العميلات المتقدمات للمكتب.

وفي حال الموافقة المبدئية على المجموعة المتقدمة للحصول على قرض، يتم النزول الميداني لهن من خلال العناوين المدرجة بالطلب، ويتم التأكد من البيانات الأولية التي تم الحصول عليها، بالإضافة إلى عمل دراسة حالة ودراسة اقتصادية لمشروع العميلة، ثم في النهاية يتم صرف القرض للعميلة، إلى جانب متابعتها للتأكد من سدادها له في المواعيد المتفق عليها.

معايير اختيار المستفيدات

وتم اختيار المستفيدات بناءً على مجموعة من المعايير لنجاح المشروع ولاستمراريته، على رأسها أن تحمل المستفيدة بطاقة رقم قومي سارية، وألا يقل عمرها عن 21 عامًا ولا يزيد عن 62 عامًا، مع توفر حسن السير والسلوك والسمعة الطيبة لها، والتأكيد على أن تكون المستفيدة معيلة لأسرتها أو تشارك في الإعالة.

وتعقد جلسات تدريبية للمستفيدات بصفة دورية، لتدريبهن على "طريقة عرض مشاريعهن"، و"كيفية المحافظة على المنتج"، وأيضًا التدريب على "طريقة حساب الأرباح والتكاليف"، بالإضافة إلى الاهتمام بتبادل خبرات العميلات وبعضهن البعض في المشروعات المماثلة، وبشكل دوري يتم إجراء متابعة للمستفيدات من قِبل منسقات المشروع، وتزوديهن بالدعم الفني أولًا بأول حول إدارة المشروع، ومتابعة موقف ارتفاع الأسعار والقيمة الشرائية للجنيه المصري، وثأثير ذلك على رأس مال المشروعات والأرباح، بهدف مسايرة العميلات مع السوق وتفادي أي خسارة قد تحدث لمشاريعهن.

التنوع في المشاريع

وأكد القائمون على المشروع، ضرورة التنوع في المشاريع التي يتم تنفيذها من قِبل المستفيدات، حيث وصلت إلى 42 مشروعًا ما بين مشاريع (تجارية - صناعية - حرفية - يدوية - غذائية) مثل مشروعات (دلالة - أدوات تجميل ومكياج - خياطة وتطريز - بقالة - أجهزة كهربائية - كوافير - أدوات منزلية - مصنوعات جلدية - أجهزة موبايل - توزيع أنابيب - خردوات - مأكولات - مشغولات).

إحدى المستفيدات: «بقالي دخل أصرف على بيتي»

وقالت إحدى المستفيدات، 31 سنة، حاصلة على دبلوم تجارة، ومتزوجة من 7 سنوات، ولديها 3 أبناء: "زوجي يعمل في ورشة شنط حريمي، وأبنائي ولد في الصف الأول الابتدائي، وابن 3 سنوات وبنت عمرها سنة، وعايشة في اسطبل عنتر حي مصر القديمة، كنا نعيش ميسورين الحال، ولكن مع الوقت مصاريفنا زادت ومستلزمات البيت أسعارها ارتفعت، فمكناش عارفين أنا وزوجي نوفر مصاريف ولادنا".

وأضافت: "فكرت إني اشتغل وأساعد ولادي وزوجي في المصاريف بس معرفتش اشتغل إيه عشان ولادي كانوا صغيرين، لغاية ما جارتي قالتلي ما تفتحي مشروع صغير خضار وفاكهة قدام البيت، وقالتلي على جمعية نهوض وتنمية المرأة فرع الجيارة، وعلى الفور رحت الجمعية وعرفت الشروط وكونت مجموعة من 5 ستات وروحنا استلمنا القرض".

وتابعت: "بالفعل استلمت أول قرض في حياتي بمبلغ 2000 جنيه كان فاتحة خير عليّا، قدرت افتح مشروعي وأبيع خضار وفاكهة لجيراني في المنطقة، وحققت دخل بسيط ساعدني أكفي مصروفات بيتي وأسدد القرض، وده شجعني أن أقدم على القرض الثاني اللي بقيمة 3000 جنيه اللي استلمته في شهر فبراير 2019، واللي من خلاله قدرت أزود في بضاعتي، وقدرت أوفر لابني فلوس الدروس الخصوصية، واشتريت حاجات ناقصة في بيتي زي جهاز التلفزيون وسرير للأطفال، والحمد لله الدنيا اتحسنت معايا".