مشاغبات

العودة لعصور الجاهلية.. بات قريبا!

محيى الدين عبدالغفار
محيى الدين عبدالغفار

هل كتب على العرب أن يعيشوا فى حروب ودمار وخراب لسنوات طويلة حتى يعودوا الى العصور الجاهلية بعد أن يفقدوا كل ثرواتهم.. الأيام والأحداث وابتزاز ترامب تؤكد ذلك.. حرب هنا ودمار هناك فى الدول العربية الغنية - اليمن السعيد- لم يعد سعيداً أبداً.. بعد أن دمرته الحرب بعد تمرد الحوثيين على أركان الدولة والتعاون والتحالف مع إيران لمد المذهب الشيعى فى أرض السنة.. أما ليبيا التى كانت قبلة الشباب فى السبعينيات من القرن الماضى بعد ظهور البترول.. ولكن للأسف حولها القذافى إلى ديكتاتورية قادته إلى الإعدام فى الشارع.. وبعدها تحولت ليبيا إلى أشلاء تقودها عصابات مسلحة.. ومازالت تعانى وتنزف.. أما العراق.. بلد دجلة والفرات والبترول.. أكبر دولة فى العالم تمتلك أراضى زراعية ومياها وبترولا.. وبدلاً من استثمار هذه الخيرات لصالح شعبها.. خاضت الحروب مع الدول المجاورة ثم تم الغزو الأمريكى بعد احتلالها للكويت وبعدها تحولت الى دويلات صغيرة هذه للسنة وأخرى للشيعة وثالثة للأكراد.. وعاد المواطن الى عصر الجاهلية حيث انعدمت الخدمات وسيطر الفقر على الشعب.. أما سوريا فتحت حكم عائلة الأسد ضاعت منها الجولان لصالح إسرائيل والآن تطمع تركيا فى احتلال الشمال السورى.. ومازال بشار الأسد قابض على الحكم بالرغم من الحرب الأهلية التى تدور هناك.
ابحث عن هذه الحروب فى اليمن وسوريا العراق وليبيا ستجد إيران ودويلة قطر هما العامل المشترك فى كل هذه الحروب بعد أن تحولا إلى أداة لصالح الصهيونية العالمية لضرب وتمزيق العرب.. فهل ينتبهوا ويتم السلام بدلاً من الحرب حتى تعود الحياة من جديد فى تلك الدول قبل ان يعودوا الى عصر الجاهلية.
الختام:
فى أيام قليلة فقدت مؤسسة أخبار اليوم أربعة من خيرة شبابها وهم لم يتعدوا الخمسين من العمر حمادة عبدالرازق وهشام أحمد يوسف وخالد عبدالمطلب «البرنس» وأحمد عبدالمنعم «كشرى» رحمة الله عليهم ويارب مثواهم الجنة.