«النيابة» تسلم «رضيعا» لأمه بعد استبداله بأنثى في مستشفى قصر العيني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمرت نيابة مصر القديمة، بتسليم رضيعًا لوالدته بعد تبديله عن طريق ربة منزل بطفلتها الأنثى أثناء وضعه داخل حضانة الأطفال بمستشفى قصر العيني، عقب ورود تقرير الطب الشرعي الذي أكد نسبه للأم.

تبين أن المتهمتين، استبدلتا طفلا ذكرا بأخرى فتاة مستغلين مرض والدة الطفل الذكر، عقب ولادته وعدم دخول أحد من الأهالي لغرفة الحضّانة التي وضع بها غير مكتمل النمو، وبالفعل تم تبديله، وأخذته الأم ورحلت على أساس أنه نجلها.

وجاء فى تحقيقات النيابة، أن المتهمة الأولى سيدة في عقدها الثالث، متزوجة من رجل ذى أصول صعيدية، وأنجبت فى المرات الأخرى فتيات، وعايرها أهل زوجها وهددوها بالطلاق وزواجه من أخرى لو أنجبت فتاة فى هذه المرة، وبعد علمها بحملها فتاة اختمرت في ذهنها فكرة شيطانية بأن تستبدل طفلا آخر ذكرًا بنجلتها يولد في نفس الوقت، واتفقت مع إحدى الممرضات العاملات بقسم النساء والتوليد داخل مستشفى قصر العينى، على أن تقوم بذلك مقابل مبلغ مالي وشاركتها في الجريمة إحدى العاملات بالحضانة.
 
وكشفت التحقيقات، أن والدة الطفل الحقيقية عندما تسلمت مولودها فوجئت بأنها طفلة، فحررت محضرًا في القسم، وتوصلت التحريات والتحقيقات وبالاستعلام عن كشوفات الحالات بقسم الولادة، وبتفريغ الكاميرات تبين أن وراء الحادث سيدة واثنتين أخرتين تم ضبطهما وأرشدا عن الأم المزيفة.
 
وأقرت المتهمة الأولى، بأنها ارتكبت جريمتها، خوفًا من تدمير حياتها الزوجية عقب تهديد زوجها وأسرته لها لكثرة إنجابها الفتيات، فيما أنكرت الأخرتين التهم الموجهة إليهما.
 
كانت النيابة، قد أمرت في وقت سابق بالتحفظ على الطفلين بأحد دور الرعاية المختصة، وعرضهما على الطب الشرعي وإجراء تحليل DNA لكليهما لمعرفة ذويهما الحقيقيين، كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمحيط الواقعة، وإعداد تقرير بها.

وكان قسم شرطة مصر القديمة، تلقى بلاغًا من "م. ن" ربة منزل، 35 سنة، مفاده اكتشافها تبديل طفلها الذكر، عقب ولادته، داخل مستشفى قصر العيني، بطفلة أنثى، حال وضعه داخل الحضانة الخاصة بالمستشفى.