صور| مني أشهر جزارة بالشرقية ذبحت عجلا وعمرها ١٥ عاما

الحاجة مني أشهر جزارة بالشرقية
الحاجة مني أشهر جزارة بالشرقية

الحاجة مني قاسم بدر ٤٦ عاما ... بنت قرية العادلية مركز بلبيس، هي أول سيدة تتحدى عادات وتقاليد المجتمع الشرقاوي وأثبتت للجميع أنها إمرأه حديدية ذو قلب فولاذي قادرة على العمل بمهنة الجزارة التي كانت قاصره على الرجال، حيث انه لا توجد موانع شرعية أو قانونية تمنعها من ممارسة هذة المهنة الشاقة .

 

وقد إلتقت بوابة أخبار اليوم مع هذة المرأة الحديدية في محل الجزارة الكائن في منطقة الكيرهاوس بالمجاورة ١٤ بمدينة العاشر من رمضان ورغم صعوبة المهنة التي تمارسها الا أن البسمة لا تفارق شفاها، وبدأت مني تروي قصتها مع مهنة الجزارة تقول لقد كنت مرتبطة بوالدي الذي كان يعمل جزارا وكان يصطحبني معه يوميا إلي محل عملة وأثناء ذلك  شاهدت كيفية قيامة بتشفية اللحوم وتجهيزها للبيع وبعد مرور سنوات اكتسبت مهارات المهنة وأسماء القطع المتميزة من اللحوم مثل عرق الفلتو والتربيانكو وبيت الكلوي وبدأ والدي يشجعني علي خوض هذا المجال الذي كان قاصرا علي الرجال ومنحني القوة والثقة بالنفس وطلب مني ذبح عجلا وعمري ١٥ عاما وترددت كثيرا الا انه شجعني ونجحت في ذبحة وهو واقف بعد ربطة بعمود كهرباء وهي أصعب طريقة لذبح العجول.

 

وعندما علم أفراد أسرتي برغبتي في العمل بمهنة الجزارة اعترضوا جميعا بدعوي أنني امرأة والست ليس لها الا الزواج وانجاب الاطفال وتربيتهم ولكني لم ألتفت لهم وقررت الاستمرار بالوقوف مع والدي في محل الجزارة وكنت خير عون له وسنده في الحياة وزراعة الأيمن، وعندما توفي الأب الحنون قررت استكمال مسيرتة في تجارة اللحوم ولم ألتفت إلي المعارضة العائلية.

 

وعن أصعب المواقف التي واجهتها تقول الجزارة مني أنها واجهت العديد من المكائد من أبناء المهنة ولكن لم تلتفت لهم وركزت في عملها وتوكلت علي الله وفشلت جميع محاولاتهم للنيل مني.

 

وعن كيفية قضاء يومها قالت الحاجة مني أنها تستيقظ عند أذان الفجر ثم تصلي ركعتين شكر لله ثم ركعتي السنه والفريضة ثم تتوجه للمعلف لتقديم العلفة لرؤوس الماشية التي تقوم بتربيتها ثم تتوجه إلى محل الجزارة لفتحة وتجهيزه لاستقبال  اللحوم التي يقوم شقيقها الاصغر بذبحها في المجزر .

 

وعقب وصول اللحوم المذبوحة تقوم بتشفيتها ونزع ما بها من العظام بمعاونة ٤من الصبيان الذين يتم صرف رواتب أسبوعية لهم  تتراوح ما بين ٧٠٠  و٨٠٠ جنية لكلا منهم.

 

وعقب انتهاء عملها تعود للمنزل مرة اخري الساعة العاشرة مساءا لتقديم العلفة والماء للماشية. 

 

وأشارت الا انها تتعامل بضمير مع زبائنها وتعطي كل زبون القطعة التي يرغب فيها وان اسعارها معتدلة لا علاقة لها بأسعار السوق التي ترتفع وتنخفض موضحة أنها تبيع كيلو العجالي الصغير ١٢٠ جنية وكيلو الجملي الصغير ١١٠ جنيه .

 

وقالت ان صيتها ذاع في مدينة العاشر من رمضان والعديد من المدن الاخري وتتمتع بحب الناس الذين يستعينوا بها في نحر ذبائحهم سواء في منازلهم أو شركاتهم أو مصانعهم .

 

وبسؤالها عن سبب عدم زواجها قالت مني الجزارة لقد تقدم العديد من العرسان لي و اعربوا عن موافقتهم في استمراري في عملي في الجزارة، الا أنني رفضت الزواج حتي لا أضع قيودا على حياتي واتفرغ لتربية إخواتي البنات وأبناء شقيقي اللذين توفيت أمهم أثناء ولادة طفلها الصغير .

 

وأشارت أنها أدت مناسك العمرة ٥ مرات وتتمني أداء  فريضة الحج في العام القادم وتوجهت بالدعاء إلى الله ان يحفظ الرئيس عبد الفتاح السيسي وشرطة مصر وجيشها لاستمرار الأمن والأمان والاستقرار، وتطالب الأجهزة الرقابية بأحكام السيطرة علي الذبائح القادمة من الخارج لمنع التلاعب بها .