خالد ميري يكتب| وحدة الشعب وصموده

الكاتب الصحفي خالد ميري
الكاتب الصحفي خالد ميري

«طول ما الشعب المصري متوحد وصامد وثابت ما فيش تحد مهما كان ستعجز عنه مصر.. وأي حاجة سهلة إلا أن المصريين يضيعوا بلدهم»، كلمات مهمة قالها زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في الندوة التثقيفية.
في مواجهة المستقبل والمنطقة المضطربة يقف الجيش المصري العظيم شامخًا، فلا أحد يستطيع أن يقترب من مصر أو حتى يفكر في ذلك.. هو الجيش الذي خرج قبل 46 عامًا ليحقق نصر أكتوبر العظيم ويعيد الكرامة لمصر والعرب.. الجيش الذي حقق نصرًا كان يظنه العدو والعالم مستحيلاً ومازالوا يتعلمون من دروسه حتى الآن.
النصر العظيم علمنا دروس التضحية من أجل الوطن والعمل بصبر لبنائه، علمنا أن الإصرار طريقنا لتحقيق كل الأهداف، علمنا أنه بالإرادة والصبر والعلم يمكننا تحقيق ما يظنه الجميع مستحيلا.
هذا الجيش كانت ومازالت عقيدته وستظل إلى ما شاء الله حماية الأرض والعرض والمشاركة في البناء والتعمير، هي الروح التي حققت نصر أكتوبر والتي تدفن الإرهاب وتسحقه وتشارك في التعمير فوق كل شبر من أرض الوطن.
هذا الجيش الذي خرج منه بطل الصاعقة أحمد فوزي الذي فقد ساقيه في عملية ضد الإرهاب برفح وكرمه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وخرج ليقول لنا من قلبه «سيناء فيها وحوش ومصر هاتفضل قوية بجيشها وشعبها».
خرج ليحكى لنا عن تلقيه أعلى مستوى من التدريب مع دروس الوطنية والتضحية، في كل عملية كان يعلم وزملاؤه أنهم قد لا يعودون لكنهم لم يترددوا لحظة ولم يفكروا إلا في مصر ومستقبلها.
في حرب أكتوبر العظيمة عبرت مصر بوطنها العربي جسور اليأس إلى مستقبل الأمل والنصر، وكان الشعب العظيم صامدًا خلف جيشه، فرجال الجيش هم أبناء هذا الشعب وفلذات أكباده، واليوم يقدم الجيش لوطنه إعجازًا جديدًا كل يوم لتحقق مصر في 5 سنوات ما كان يحتاج لعشرات السنين وليدفن الرجال تحت رمال الوطن الحارقة كل إرهابي كاره وحاقد وفى قلبه أو جيبه مرض.
الحقيقة أن الإنجازات التي تحققت يعود الفضل فيها إلى شعب عظيم وجيش عظيم، لكن المؤكد أن حكمة ومهارة وبراعة وشجاعة ربان سفينة الوطن الزعيم عبدالفتاح السيسي كانت فارقة، وما قدمه لوطنه وشعبه سيسجله التاريخ بحروف من نور.
في كل قضايا الوطن يظل تماسك الشعب ووحدته عامل الحسم لتحقيق كل الأهداف، بداية من الحفاظ على الوطن العظيم وسط المنطقة المشتعلة إلى حفظ حق الشعب في حصته من مياه النيل مع بناء سد النهضة بإثيوبيا، ومن استكمال الانتصار الكاسح على الإرهاب الجبان إلى استكمال خطط البناء والتعمير.. وحدة الشعب وقوة الجيش هي حائط الصد المنيع الذي عليه تتكسر كل المؤامرات وتفشل كل خطط الأعداء والكارهين.
مصر تمتلك جيشًا قويًا ومؤسسات راسخة.. تمتلك كل عناصر القوة الصلبة، كما أثبت فيلم «الممر» أنها تمتلك أيضا عناصر القوة الناعمة، مصر التاريخ والجغرافيا والشعب والجيش قوية وفى جذور الأرض راسخة، وقادرة على تحقيق كل ما تريده.. وجديرة بأن تتبوأ المكانة التي تستحق بين كبار العالم.