محافظة المنوفية.. 45 منشأة تاريخية على الخريطة السياحية

محافظة المنوفية
محافظة المنوفية

تبذل محافظة المنوفية جهودا كبيرة لإعادة استثمار الموارد الأثرية والأبنية ذات الطابع التاريخي الموجودة بالمحافظة، في محاولة جادة للبحث عن موضع قدم ثابتة بالخريطة السياحية للدولة خاصة وأن المحافظة تذخر بالعديد من المزارات الدينية والمناطق الأثرية والتي تضعها في مكانة جيدة فيما يتعلق بالنشاط السياحي مستقبلا.

وكشفت  جيهان رشاد، مدير منطقة الآثار الإسلامية والقبطية - عن أخر الإحصائيات الرسمية والتي تشير إلى اكتشاف 45 منشأة تاريخية بمراكز المحافظة لم يتم إدراجها على خريطة الآثار  للآن، لافتة إلى أن ذلك الاكتشاف إنما تم بجهود مضنية لرجال منطقة الآثار الإسلامية والقبطية حيث نبذل جهودا كبيرة حاليا لمحاولة ضم هذه المنشآت والمباني كمناطق أثرية رسميا نظرا للقيمة التاريخية الكبيرة التي تمثلها هذه المباني والتي لاشك سيكون لها اكبر الأثر في وضع المحافظة بمكانة مرموقة على الخريطة السياحية للبلاد  ويأتي في مقدمة هذه المنشآت عدة قصور عتيقة تتميز بالإبهار المعماري ومنها  قصر عبد العزيز باشا فهمي بكفر المصلحة باعتباره شخصية تاريخية وقصر الجزار بجامعة المنوفية وقصر مصطفى باشا فهمي بقرية مليج بمركز شبين الكوم حيث يشاهد ذلك في إثراء النشاط السياحي بالمحافظة.

وواصلت جيهان رشاد مدير منطقة أثار المنوفية كشف جهود إبراز الوجه التاريخي والأثري للإقليم، لافتة إلى التعاون مع الأجهزة التنفيذية للعمل على تطوير المناطق المحيطة بأبرز المزارات الدينية الهامة كما هو الحال بالمنطقة المحيطة بمسجد سيدى شبل الأسود بمدينة الشهداء والمسجد العباسي بشبين الكوم والمعاينة على الطبيعة والوقوف على المقومات السياحية والحضارية للمنطقة لدفع عجلة التنمية السياحية بهما وقد تم مناقشة عدد من المقترحات التي تساعد على تنشيط السياحة الأثرية والتاريخية منها إنشاء بازارات بسور المدرسة الفندقية المقابلة للجامع العباسى بشبين الكوم على شكل بواكى يتم عرض منتجات المنوفية من سجاد ساقية أبوشعرة وفخار إسلامي وجدايل الخوص وانتيكات إسلامية وأثرية وغيرها ورفع الإشغالات المحيطة بالجامع وبالمنطقة وتوحيد لون الطلاء للمنازل والمباني المحيطة بالجامع  وعمل منحدرات لدخول ذوى الاحتياجات الخاصة وطبع كتيبات للتعريف بآثار المنوفية وتوزيعها على الرواد القادمين للسياحة وتنظيم رحلات للمسجد العباسى بالتعاون مع التربية والتعليم ومراكز الشباب ومديرية الثقافة ونشر الوعي الأثري.

ومن جانبها قالت د. نهاد كمال عميدة كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، أن هناك كثيرا من المعالم الأثرية والمزارات الدينية التي تساهم بشكل كبير في وضع المحافظة على خريطة الأنشطة السياحية بالدولة وبصفة خاصة فمدينة السادات تمثل الامتداد العمراني والظهير الصحراوي للمحافظة ولدينا هنا كثير من الأنشطة الجاذبة للمجال السياحي حيث تقف المدينة خلال السنوات القليلة القادمة على إنهاء العديد من المنشات السياحية والترفيهية والتي تأتى بمثابة عوامل جذب للسياحة الواعدة.