رئيس «أوستروفتس» النووية: تجاوزنا الماضي.. وأخطاء «تشيرنوبيل وفوكوشيما» لن تتكرر

محطة اوستروفتس بيلاروسيا
محطة اوستروفتس بيلاروسيا

اتهامات عديدة وأفكار سوداوية واجهتها الحكومة البيلاروسية عام 2008، منذ بدء إنشار محطة "أوستروفتس" النووية، في بلد تعرض ربع أراضيه للإشعاعات بعد انفجار مفاعل محطة "تشرنوبيل" النووية السوفيتية عام 1986.

"بوابة أخبار اليوم"، أجرت جولة تفقدية داخل المحطة النووية بمدينة "مينسك" رصدت خلالها تفاصيل عمل المحطة ومعدلات الأمان التي تحظى بها.

محطة "أوستروفتس" بيلاروسيا، تشبه إلى حد كبير محطة الضبعة النووية الجاري إنشائها في مصر، لكنها تضم مفاعلين فقط، فيما تشمل محطة الضبعة النووية 4 مفاعلات، وتحظى بأعلى مستوى من الأمان، كما تتضمن أحدث معدات الأمان والإطفاء لمواجهة أي حريق أو مشكلة طارئة.

 

وخلال الجولة، دار حديث مع رئيس المحطة النووية فيلومونف، وبادرنا بسؤواله حول احتمالية تكرار ما حدث بمفاعل "تشيرنوبيل أو فوكوشيما"، ولكنه رده كان قاطعًا باستحالة تكرار ما حدث، مشيرًا إلى أنه لا يوجد وجه مقارنة بما حدث مع الواقع الحالي بهذا المفاعل.

وأكد رئيس المحطة، أنه تم معرفة أخطاء الحوادث السابقة وتعديلها إلى الأفضل، وأول ما تم تغييره هو المبنى الذي يتم وضع المفاعل بداخله، وهو مبنى خرساني، فيما كان المبنى الآخر الذي يحوي مفاعل أشار موبيل فوكوشيما مبني على طريقة البناء التقليدية التي تشيد بها المنازل، وبالتالي كان سهل الانفجار.

وأضاف: "كانت أنابيب الاتصال التي يمر بها الوقود النووي في المفاعل، تضخ الوقود إلى أسفل، وإذا حدث خلل فبذلك من الصعب إغلاقها لأنها ستكون عكس الجاذبية، ولكن الآن أنابيب الاتصال بجميع المفاعلات تمر من أعلى ويتم إغلاقها إلى أسفل فتكون سهلة لأنها مع الجاذبية".

وذكر "فيلومونف"، أنه سيتم الانتهاء من المفاعل ودخوله الخدمة أوائل عام 2020، وكان لابد أن يدخل الخدمة نهاية العام، ولكن حدث تأخير بسبب الإجراءات وإصدار الأوراق اللازمة لانطلاق المفاعل، وتم تزويد فترة القرض للمحطة والبدء في إنتاج الطاقة الكهربائية مع بداية يناير المقبل عام ٢٠٢٠، وتم الانتهاء من المفاعل الأول، ويتم الآن بناء المفاعل الثاني باستكمال الأوراق اللازمة، كما تم الاتفاق على القرض مع "روس اتوم" وقيمته 10 مليارات دولار.

وقال رئيس المحطة، إن عدد المولدات داخل المفاعل هم ٤ مولدات وتعمل بالديزل، وعند حدوث أي مشكلة تساعد هذه المولدات في تشغيل المعدات داخل المفاعل، مشيرًا إلى أن غرفة التحكم التي سيكون مقرها في بداية المفاعل وعدد العاملين بها هم 8 أفراد مع تبادل "الشيفتات" 24 ساعة يوميا.