عاجل

«أردوغان.. سلطان الدم»| تركيا.. البيت الآمن للإرهاب

أردوغان الراعي الرسمي للإرهاب
أردوغان الراعي الرسمي للإرهاب

- الخبراء : ضرب سوريا ودعم الجماعات المسلحة وسيلة لتحقيق الحلم العثمانى التوسعى

هتلر عثمانى.. مجرم حرب..سفاح وقاتل.. يتَم أطفال..شرد نساء.. اغتصب الأرض وهتك العرض.. جرائمه الداخلية والخارجية « وصمة عار « فى جبين الإنسانية.. صنع جيل جديد من اللاجئين.. على المستوى الداخلى التركى ارتكب كل الموبقات.. دمر الاقتصاد ، انتهك الدستور ، اعتقل المعارضين ونكل بالصحفيين والإعلاميين.

 وتنتشر الفيديوهات التى تؤكد مدى القمع الذى يتعرض له المعارضون الاتراك على يد شرطته، فأردوغان الذى يتحدث باسم الدين ويدعى أنه وصى عليه، يقمع الأسر التركية ويدفعهم لتعريض حياتهم للخطر من أجل الهروب من بطشه، وارتكبت حكومة حزب العدالة والتنمية مجزرة حقوقية بعد موجات كبيرة من الاعتقالات التعسفية فى حق المدنيين أكثر من العسكريين، وحسب الإحصائيات اعتقلت السلطات التركية 50 ألف مواطن بتهمة المشاركة فى تحرك الجيش وفصل 150 ألف مواطن من العمل ووفاة 66 شخصا نتيجة الانتحار فى ظروف مشبوهة، واختطاف 11 شخصا داخل تركيا واختطاف 88 شخصا من خارج تركيا وترحيلهم.

 وعلى المستوى الخارجى لم يخجل اردوغان من التدخل فى شئون الدول الاخرى، وبل يصل احيانا إلى انتهاك سيادتها ، وهذا ما حدث مؤخرا فى سوريا بعد الاعتداء الصارخ على الاراضى السورية ، والذى يعد جريمة حرب مكتملة الأركان ومحاولة لإعطاء قبلة الحياة لتنظيم داعش الإرهابى... «الاخبار» تفتح ملف «سلطان الدم» الذى يتحدث باسم الدين ولا يعرف عنه شيئا.


العشرات من قيادات الجماعات الإرهابية فى العالم يجدون فى تركيا الحضن الدافئ الذى يسعى منذ عقود لضرب مفهوم الدولة الوطنية فى منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع،وهو ما يسلط الضوء مجددا على دور رجب طيب أردوغان فى دعم جماعات مصنفة بأنها إرهابية لتحقيق ما يبدو أنه حلم توسعى تركى للسيطرة على العرب.


فهناك عدد كبير من التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية المتطرفة باتت مصنفة فى مختلف الدول العربية على أنها منظمات إرهابية بعد أن ثبت بالأدلة القاطعة دورها فى نشر الفوضى باستخدام العنف المسلح للاستيلاء على الحكم، فإن تركيا تصر على استضافة قيادات هذه التنظيمات وتأمين ملاذ آمن لهم لعقد الاجتماعات الرامية للتجييش والتخطيط لمزيد من المؤامرات.


وتؤكد استضافة تركيا لمؤتمرات تنظيم الإخوان، إصرار حزب الحرية والعدالة والتنمية الذى يحكم البلاد منذ 2002، على عدم الاكتراث بالأمن العربى وعزمه استخدام هذه الجماعة، التى تدرس دول غربية عدة إدراجها على القوائم السوداء، وهو ما يراه المحللون أنه يهدف للتوسع وتحقيق حلم القيادة التركية بإعادة الزمن إلى الوراء لنحو 100 عام.


ويتضح من دعم تركيا لهذه الجماعات التى تهدد الأمن العربى أن القيادة التركية، تسعى للهيمنة على الدول العربية عبر استخدام جماعات إرهابية كوسيلة غايتها واضحة وهى إحياء السلطنة على حساب الأمة العربية، الأمر الذى يضع المنطقة أمام خطر حقيقى.


حجة الأكراد
فى البداية اشار د. كرم سعيد الباحث فى الشئون التركية ان انقرة دائما ما تسعى لزعزعة الامن والاستقرار فى دول الوطن العربى وتعمل على تدعيم الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فى جميع الدول من اجل استكمال المشروع التركى الضخم والذى اشبه بان يقال عليه الامبراطورية العثمانية التى تسيطر على كافة دول الجوار.


واوضح ان دورها كان بارزا على جميع الاصعدة من خلال غض الطرف عما يحدث فى سوريا ودورها فى تسليح الميليشيات العسكرية من اجل زعزعة نظام الاسد ، فضلا عن قيامها بضرب سوريا فى الوقت الراهن بحجة التخلص من الاكراد ، ولاسيما مايحدث فى العراق وقيامها بتعديم داعش هناك والجماعات الارهابية التى تسعى دائما لنشر الذعر والرعب بين المواطنين ، وبالاضافة إلى ذلك الدور الكبير الذى كانت تلعبه فى مصر وقت حكم الاخوان ، ودعمها الكامل للجماعة ، وقيامها ايضا بتوفير مظلة حماية وامان لهم بعد سقوطهم عن الحكم فى مصر وسعيها طوال الوقت بالضغط على الدولى مصر.


فضلا عن رعايتها للعمليات الارهابية المتلاحقة والتى كانت تكشف عن قيام عناصر اخوانية بالقيام بها من اجل الدفاع عن محمد مرسى الرئيس السابق الذى تم اسقاطه بثورة 30 يونيو الشعبية.


قضايا الصراع
ومن جانبه اكد د. محمد عبد القادر، الخبير فى الشئون التركية ان تركيا لعبت دورا بارزا على مسرح عمليات الشرق الأوسط، انطلاقا من مجموعة من المبادئ الأساسية والمواقف المركزية التى تبنتها حيال قضايا الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، منذ أن وصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكم فى نوفمبر 2002. اتضح ذلك فى المواقف التركية من الحرب الأمريكية على العراق فى أبريل 2003، ثم فى العدوان الإسرائيلى على لبنان فى عام 2006، وعلى قطاع غزة فى 2008، ومع اندلاع الثورات العربية أعلنت تركيا انحيازها إلى الإرادة الشعبية فى مواجهة الأنظمة الحاكمة.


أسهم ذلك فى تصاعد الدور الإقليمى لتركيا لعدد من الأسباب، أهمها قوة المنطق الأخلاقى الذى انطبع على مواقفها بسبب دفاعها عن الحقوق العربية، هذا فضلا عن استفادتها من غياب قوى مركزية كمصر وسوريا عن تفاعلات الإقليم بفعل الثورات الشعبية، وانشغال العديد من الدول العربية الأخرى بتحصين ذاتها لمواجهة امتداد رياح «الربيع العربي» إلى حصونها، هذا فى وقت بدا فيه أن إيران تواجه تحديات غير مسبوقة نتاج تداعيات التفاعلات السياسية والأمنية التى تشهدها الأراضى السورية، وتأثيراتها فى حزب الله فى لبنان.


يضاف إلى ذلك أن ابتعاد حركة حماس عن طهران لمصلحة توثيق العلاقات مع أنقرة التى تحولت لراعية التيارات الإسلامية الصاعدة إلى الحكم فى البلدان العربية.


واكد إن تركيا دعمت كل حركات الإسلام السياسى فى المنطقة، لأنهم كانوا يعتبرون الأحزاب الاسلامية جزءا من المشروع التركى للسيطرة على الشرق الأوسط.


وأضاف عبدالقادر أن الأتراك دعموا الإخوان فى مصر ماديا ومعنويا، من أجل الصعود للسلطة فى مصر، وهم أول من رحب بصعود الرئيس المعزول لسدة الحكم.


وأشار عبد القادر، إلى أن الفرق بين حزب العدالة والتنمية، والإخوان، أن رجب طيب أردوغان يبحث دائما عن الأرضية المشتركة مع معارضيه، عكس الإخوان الذين أرادوا السيطرة على مفاصل الدولة دون مشاركة أحد.


واشار إلى ان تركيا اعتمدت فى توطيد دورها الإقليمى على مجموعة من النظريات التى صاغها فيلسوف السياسة الخارجية، والمسئول الأول عنها، أحمد داود أوغلو، حتى فى المرحلة السابقة عن وصوله لرئاسة الجهاز الدبلوماسى التركي، هذه النظريات يأتى على رأسها نظرية «التحول الحضاري»، و»صفر مشاكل»، و»العمق الاستراتيجي»، وكان الهدف من الترويج لتلك النظريات إرسال رسالة مبدئية بأن تركيا تقوم فلسفة سياساتها الخارجية على تدعيم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وأنها تستهدف تصفية أية مشكلات تاريخية، أو سياسية، أو اقتصادية مع الدول العربية، بهدف تأكيد أن عودة تركيا إلى التحرك بكثافة على ساحة الإقليم تستهدف تحقيق المصالح المشتركة، والقفز فوق ملفات التوتر والخلاف.. واكد على انه على الرغم من أن بروز دور تركيا على ساحة الإقليم ارتبط بتبنى تكتيكات «الوسيط الإقليمي» بين أطراف الصراعات، فإنها سرعان ما حاولت أن تلعب الدور ذاته على الساحات المحلية بين حركة الإخوان وبعض الأنظمة العربية، كالنظام السوري. غير أن هذه السياسات واجهت الفشل، كما أنها أثارت هواجس بعض الأنظمة الأخرى حيال طبيعة التوجهات الحقيقية للسياسة الخارجية التركية، لاسيما مع تصاعد مظاهر تطور العلاقة بين حركة الإخوان وحزب العدالة والتنمية، وقد بدا ذلك واضحا فى الحالة المصرية، وبالنسبة لبعض دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية.. واشار انه مع تصاعد رياح «الربيع العربي»، كانت الفرصة التاريخية لظهور بعض جوانب السياسة الخارجية غير المعلن عنها، والتى تتعلق بأن استراتيجية دعم العلاقات مع البلدان العربية والإسلامية استندت فى الوقت ذاته على تركيز العلاقات مع تيارات الإسلام السياسي، وفى مقدمتها حركة الإخوان المسلمين فى مصر وسوريا، و»الحزب الإسلامي» فى العراق، وحركة حماس فى قطاع غزة، وقد جاء ذلك على حساب مصالح ورؤى أطراف المعادلات السياسية الأخرى فى هذه البلدان.


وحاولت تركيا أن تظهر دعمها لهذه التيارات فى إطار تأكيدها أهمية استيعاب القوى الإسلامية، والسماح بمشاركتها فى السلطة، ومن خلال الترويج العملى لـ»النموذج التركي» على نحو غير مباشر، من خلال مئات المؤتمرات والندوات والتصريحات حول أهمية الاستفادة من التجربة الديمقراطية التركية فى عملية التحول الديمقراطى التى يشهدها عدد من دول المنطقة.