زعماء الاحتجاجات في الإكوادور يوافقون على إجراء محادثات مع الحكومة

صورة من الاحتجاجات
صورة من الاحتجاجات

قالت إحدى جماعات السكان الأصليين في الإكوادور، والتي تقود احتجاجات حاشدة لإعادة دعم الوقود، اليوم السبت 12 أكتوبر، إنها قررت إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس لينين مورينو، في أول إشارة على حدوث انفراجة محتملة في خلاف أسفر عن اضطراب مستمر منذ أكثر من أسبوع.

وبعدها بدقائق، أبلغ جورج يوندا، رئيس بلدية العاصمة كيتو، محطة إكوافيسا التلفزيونية المحلية بأن حكومة مورينو قررت إجراء دراسة تحليلية لقانون أقره مورينو الأسبوع الماضي، وأنهى بموجبه دعم الوقود مما أسفر عن رد الفعل العنيف.

ويأتي ذلك بينما انتشرت الاشتباكات في شوارع كيتو اليوم السبت لليوم العاشر على التوالي بسبب خطة التقشف التي أطلقها مورينو ضمن جهوده لسد عجز الموازنة المالية بعدما أبرم اتفاقا مع صندوق النقد الدولي بقرض قيمته 4.2 مليار دولار.

وتحولت شوارع وسط العاصمة إلى ما يشبه منطقة حرب بعد أن غطت أعمدة الغاز المسيل للدموع سماء المدينة وامتلأت الشوارع بالحجارة وآثار حرائق صغيرة لم تنطفئ بعد في حين شوهدت مجموعات من الناس تتخذ من جدران المباني والحواجز المؤقتة سواتر للحماية.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين، الذين احتشدوا عند مبنى البرلمان، كما أفادت تقارير بأن سلطات مطار كيتو أغلقت الطرق المؤدية إليه.

وقُتل أربعة أشخاص خلال هذا الاضطراب بينما أُصيب واعتُقل المئات.

وقالت وزارة الطاقة اليوم السبت إن المحتجين أغلقوا آبارًا للنفط في بعض أنحاء البلاد، مما قلص الإنتاج بما يزيد على مليون برميل نفط خام حتى الآن.

وأعلن منجم للنحاس، يمتلكه صينيون، تقليص عملياته بصورة مؤقتة كإجراء احترازي.

وندد المحتجون وجماعات حقوق الإنسان والمحتجون بعنف الشرطة وطالبوا السلطات بضبط النفس. وقالت الشرطة على تويتر إن الاحتجاجات لم تكن سلمية.

واندلعت اشتباكات اليوم قبل موعد مقرر لبدء احتجاج جديد لمطالبة مورينو بإلغاء قانون مرره الأسبوع الماضي وأنهى بموجبه دعم الوقود المستمر منذ أربعة عقود.