انتخابات تونس| القروي: سأعلي من قدر الدولة بالخارج.. والمرض سبب استقالتي الوحيد

نبيل القروي
نبيل القروي

بثت استوديوهات التلفزة التونسية، مناظرة رئاسية بين المرشحين المتأهلين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، قيس سعيد ونبيل القروي، وذلك في إطار المناظرات الرئاسية والتي تحمل عنوان «الطريق إلى قرطاج، تونس تختار».


وتمحورت الأسئلة الموجهة للمشاركين في المناظرة التليفزيونية حول أربع ملفات رئيسية وهي "الدفاع والأمن القومي" و"العلاقات الخارجية" و"صلاحيات رئيس الجمهورية في علاقة بالبرلمان وبرئاسة الحكومة" و"الشأن العام".


وحول السؤال الأول الوارد ضمن محور "الدفاع والأمن القومي"، والمتعلق بتصوره للمساهمة في تطوير الأمن القومي للتصدي للتطرف والإرهاب، اقترح المرشح نبيل القروي تفعيل قانون الإرهاب، مقترحا تجميع الأجهزة الاستخباراتية تحت راية رئاسة الجمهورية.


وحسبما أشارت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فقد اعتبر المرشح نبيل القروي أن "الدولة التونسية في ورطة الآن وفضيحة بسبب عدم كشف حقيقة الاغتيالات السياسية"، مقترحا تكوين "محكمة مختصة تضم قضاة مختصين تعمل على هذا الملف وتقدم نتائج عملها في ظرف 6 أشهر". هذا المقترح رد عليه المرشح قيس سعيد ب"أنه من غير الممكن إحداث محاكم خاصة أو مختصة بنص الدستور".


وبخصوص توسيع مجلس الأمن القومي بضم خبراء ومختصين، أبرز المرشح نبيل القروي "ضرورة توسيع هذا المجلس ليشمل الماء والتصدي لمخاطر التكنولوجيا والصحة والفلاحة والسياحة وكل ما يمكن أن يشكل خطرا على تونس".


وتمثلت أبرز الوعود الانتخابية للمرشح نبيل القروي في علاقة بالمحور الأول في مضاعفة أجور الأمنيين بثلاث مرات، في حين اقترح المرشح قيس سعيد أن يتمتع شهداء وجرحى الثورة والعمليات الأمنية بنفس الأجور والمنح والترقيات بعد وفاتهم أو إصابتهم.


من جانبه، قال المرشح نبيل القروي، إنه سيعمل على البحث على فرص جديدة في مجالات الدبلوماسية الاقتصادية في جميع الدول ولا سيما الدول الإفريقية، كما أنه سيحدث خطة سفير للدبلوماسية الرقمية يكون دورها جلب الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيات الحديثة إلى تونس.


كما اتفق القروي ومنافسه سعيد على تجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في الدستور، مع التفريق بين اليهود والإسرائيليين. في المقابل، اختلف الطرفان في الموقف التونسي من الكيان الإسرائيلي، حيث اعتبر القروي أن موقف تونس يجب أن يكون متجانسا مع موقف السلطة الفلسطينية، فيما شدد سعيد على ضرورة اعتبار المطبعين خونة يجب محاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى، باعتبار أن العرب في حالة حرب مع كيان محتل شرد الشعب الفلسطيني.


وبسؤال القروي عن علاقته بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي الذي تحدثت الأخبار عن إبرامه عقد "لوبيينج" مع شركته، أجاب بأنه لم يكن له علم بذلك، باعتبار أن الشخص المعني قدم نفسه على أساس أنه مواطن كندي ودخل تونس بجواز سفر كندي.


وفي آخر جزء من هذا المحور كرر المرشح نبيل القروي وعوده بالعمل على إعلاء الراية الوطنية في الخارج، في المقابل، رفض قيس سعيد أن يقدم وعودا جوفاء بقدر سعيه إلى الإنصات لمقترحات الشباب في المناطق المهمشة، وهو ما دعا القروي إلى مبادرته بالسؤال حول كيفية تحقيق هذه المقترحات في صورة تعددها وتعارضها، وهو ما أضفى بعض الحركية على الحوار، غير أنه لم يمكن من تبين أفكار المرشحين بسبب عدم فهمهما لطريقة احتساب الوقت.


وبالمرور إلى المحور الثالث المتعلق بـ"صلاحيات رئيس الجمهورية والعلاقة بالبرلمان وبرئاسة الحكومة"، وحول مشاريع القوانين ذات الأولوية بالنسبة للمرشحين، تحدث القروي عن برنامج لمقاومة الفقر والتهميش، والذي قال إنه "يلتقي فيه مع حركة النهضة، بما يضمن التصويت لفائدة أية مبادرة تشريعية في الصدد".


ولخص المرشح نبيل القروي الحالة القصوى لاستقالته من منصب رئيس الجمهورية بـ"الإصابة بمرض خطير"، متعهدا بعدم منح أي فرد من عائلته منصبا في السلطة لأن "لا أحد من عائلته في حاجة إلى ذلك" وفق قوله. 


يذكر أنه تقرر تنظيم الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية غدا الأحد، على إثر عدم تمكن أي مرشح من المرشحين 26 في الدور الأول من الحصول على 50% من أصوات الناخبين. 


وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت في 17 سبتمبر الماضي عن إحراز المرشح قيس سعيد (مستقل) على 620.711 صوتا وهو ما مثل 4.18% من الأصوات فيما حاز المرشح نبيل القروي (حزب قلب تونس) على 525.517 صوتا ما يمثل 6.15% من الأصوات.