إدانة «عربية» واسعة للعدوان التركي على الأراضي السورية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نددت جامعة الدول العربية بـ"العدوان التركي" المسلط على الأراضي السورية، وذلك بعد أن بدأت تركيا أمس الأربعاء عمليةً عسكريةً أسمتها "نبع السلام"، استهدفت شمال شرق الأراضي السورية، في خطوةٍ تستهدف من خلالها المسلحين الأكراد المتواجدين في المنطقة.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا عسكريًا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، وتصنفه أنقرة على إنه تنظيمٌ إرهابيٌ. وتنفي الفصائل الكردية في سوريا أي صلة لها بحزب العمال الكردستاني.  

 

تنديد أبو الغيط

وحول العدوان التركي على الأراضي السورية، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاعتداء التركي على السيادة والأراضي السورية من شأنه أن يشعل العداء في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه.

 

وشدد أبو الغيط على أن هذا الاعتداء نتائجه ستكون سلبية وعديدة، مضيفًا أن التدخلات الأجنبية من جانب القوى الإقليمية في الشئون العربية قد أدت إلى تأجيج الأزمات العربية وصعبت من إمكانية تسويتها، وأن الاعتداء التركي الأخير على الأراضي السورية سوف يسهم في تعقيد المشهد.

 

إدانة البرلمان العربي

ومن جهته، أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات العدوان التركي ''السافر'' على مناطق شمال شرق سوريا، والذي بدأ أمس الأربعاء 9 أكتوبر.

وقال رئيس البرلمان لعربي، في بيانٍ متأخرٍ ليلة أمس، إن هذا العدوان يُعد تعديا سافرًا على سيادة واستقلال دولة عربية، وانتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والأعراف الدولية، وخرقا لقرارت مجلس الأمن الدولي وعلاقات حُسن الجوار.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا العدوان التركي المُدان والمرفوض يُعد تهديدا خطيراً للأمن القومي العربي ويُعرض أمن المنطقة واستقرارها والأمن والسلم الدوليين للمخاطر، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية واتخاذ خطوات عاجلة لإلزام الجمهورية التركية بالوقف الفوري لهذا العدوان وسحب قواتها من جميع الأراضي السورية. 

وإلى جانب جامعة الدول العربية، استهجنت بلدان عربية، على رأسها مصر والسعودية والإمارات، إضافةً إلى الحكومة السورية العدوان التركي على الأراضي السورية.