«رابطة الجامعات الإسلامية» تستقبل وفدا من إندونيسيا

«رابطة الجامعات الإسلامية» تستقبل وفدا من إندونيسيا
«رابطة الجامعات الإسلامية» تستقبل وفدا من إندونيسيا

استقبل الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، الأربعاء ٩ أكتوبر، وعدد من الأساتذة والعاملين بالرابطة، وفدا رفيع المستوى يضم نخبة من رؤساء الجامعات الاندونيسية.

وتضمن الوفد، رئيس جامعة كاجامادا الحكومية، وهي من أقدم  وأكبر الجامعات الإندونيسية، ورئيس الجامعة المحمدية سوراكارتا، وهي من الجامعات الخاصة المتميزة، ورئيس معهد تزكى للتربية الإسلامية، وضم الوفد أيضا بعضا من عمداء الكليات والأساتذة الجامعيين الإندونيسيين، كما حضر اللقاء المستشار الثقافي الإندونيسي بالقاهرة.

في بداية اللقاء، رحب الدكتور العبد بالوفد الإندونيسي، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وإندونيسيا علاقة لها رباط قوي متين، فهو ليس وليد اليوم، سواء كان بين الشعبين أو القيادتين، حيث يربطهما احترام متبادل.


وأوضح أن مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين الرابطة والجامعات الأعضاء تكون مثمرة، حيث يتم الاستفادة من خبرات الجامعات، ونقلها إلى الجامعات الأخرى، وهذه من أهم مهام رابطة الجامعات الإسلامية، مبينا أنه قد زار عددا من الجامعات الاندونيسية أكثر من مرة أثناء توليه رئاسة جامعة الأزهر الشريف.

وأبدى إعجابه بما لمسه من الاهتمام بالتعليم ، لاسيما تعليم المناهج الإسلامية التي تؤكد على وسطية الإسلام وسماحته.

وخلال كلمته، أكد الدكتور نبيل السمالوطي مقرر لجنة الندوات والمؤتمرات بالرابطة على مدى 25عاما من تاريخ الرابطة، أنه قد زار العديد من الجامعات الأندونيسية  كجامعة المحمدية وجامعة شريف هداية الله بكونتور، موضحا أن هذه الجامعات تكرر بشكل كبير تجربة الأزهر الشريف، لافتا إلى أن الرابطة كان لها دور فعال مع معهد تزكى حيث وضعت حجر الأساس له، ويعد هذا المعهد من المعاهد المتميزة التي تعمل بشكل علمي وموضوعي.


ومن جهته، أعرب الدكتور بانوت رئيس جامعة كاجامادا الحكومية، عن سعادته لهذا اللقاء، قائلا: إنه على يقين بأن التعاون بين الرابطة والجامعة المحمدية سيؤتي ثمارا إيجابية، كما أعرب عن رغبته في زيارة الرابطة لجامعة كاجامدا، وإلقاء بعض المحاضرات بها.


وأوضح «بانوت»، أنه خلال زيارته لجامعة القرآن الكريم للعلوم الإسلامية  بالسودان مؤخرا لمس تواصلها الجيد مع الرابطة، وأنها تعمل تحت مظلتها، حيث قدمت الجامعة لهم منحتين دراسيتين.

وقدم الدكتور سفيان أنيف رئيس الجامعة المحمدية الخاصة، الشكر للدكتور العبد على حسن الاستضافة، مستعرضا تاريخ جامعته، حيث تم تأسيسها منذ عام1958م، وبها ستون قسما في الكليات المختلفة، وعدد طلابها 33 ألف طالب، وأن من بين أهداف الجامعة أن يحمل طلابها روحا إسلامية إلى جانب اهتمامها بالعلوم المختلفة التي تدرس بالجامعة.

وأعرب عن استعداد الجامعة المحمدية لاستضافة مؤتمر دولي تنظمه الرابطة بالتعاون مع الجامعة، بحيث يحاضر فيه نخبة متميزة من الأساتذة الذين تخرجوا من الأزهر الشريف.

وعقب العبد، قائلا: "إن الأزهر الشريف  منذ عام 1960 لا يدرس العلوم الشرعية فقط بل يدرس العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة واللغات والترجمة وغيرها من العلوم، ولديه العديد من المراكز العلمية التابعة له، مثل المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية، هذا المركز الذي أنشئ عام 1975م، وقد تسلمت جائزة الأمم المتحدة مع الدكتور جمال أبو سرور في مقر الأمم المتحدة باعتباره مركزا عالميا، وكان ذلك أثناء عملي كرئيس لجامعة الأزهر".

وأكدت عميدة كلية الدراسات العليا بالجامعة المحمدية، أن الجامعة تولي اهتماما واسعا بالدراسات الاقتصادية والطبية والديموجرافية، وغيرها من العلوم، وأنها على استعداد للتواصل مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية.

وفي ختام هذا اللقاء، أكد الأمين العام للرابطة على ضرورة استمرار التواصل بين الرابطة والجامعات الأعضاء، لا سيما وأن دخول الجامعات تحت مظلة الرابطة يتيح لها تبادل الخبرات المختلفة بين الجامعات، وتبادل المنح الدراسية والأساتذة الجامعيين، فضلا عن عقد المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تخدم العالم الإسلامي.
 
وأهدى العبد دروعا لرؤساء الجامعات الاندونيسية، ترحيبا وتقديرا لزيارتهم للرابطة، كما تلقى من الوفد دروع الجامعات، وقد أبدى الوفد شكره للرابطة ولأمينها العام مؤكدين على أهمية التواصل العلمي والثقافي.