خواطر

كيــف للدولــة توفيــر مليون وظيفة سنويا ؟

جلال دويدار
جلال دويدار

البطالة سواء الحقيقية أو المقنعة تعد واحدة من مشاكلنا العويصة الاقتصادية والاجتماعية. إيجاد حل لهذه المشكلة لايمكن أن يتم بالوعود والتصريحات البراقة.
إنه يحتاج إلى عمل دءوب وخبرة وفكر خلاق وإدارة وأجواء عامة وثورة فى الثقافة والمفاهيم الاجتماعية.
هذه الثورة تقوم وتستند على تقديس العمل والإنتاج إيمانا بأنهما السبيل الوحيد لتحسين الدخل لصالح الرقى بالحياة المعيشية.
بداية فإن التوصل إلى تحقيق هذا الهدف مرهون بارتفاع معدلات النمو الاقتصادى إلى ٨./. وفقا لما يأمله د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عام ٢٠٢٢. ليس من سبيل لهذا النمو المأمول الذى هو أساس ومحور أى تقدم اقتصادى سوى بتوافر المتطلبات التالية:
تشجيع وتحفيز الاستثمار وإزالة المعوقات التى أهمها الروتين والفساد الإدارى على كل المستويات.
فتح الأبواب أمام التصنيع القائم على ضمان العائد المجزى لأصحاب رءوس الأموال ومساعدتهم فى نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
تقديم البنوك للتسهيلات والدعم لإقامة المشروعات الصناعية وتبنى الدولة لمسايرة السياسة التعليمية لاحتياجات سوق العمل.
تنظيم دورات تدريبية على كل الوظائف والمهن والحرف لتوفير متطلبات المصانع والاستجابة لتصدير العمالة المدربة إلى الخارج.
وضع استراتيجية لتحسين الأجور لرفع مستوى المعيشة بشكل عام باعتبار أن ذلك يقلص من حجم الفساد.
إنجاز هذه المهام من جانب أجهزة الدولة هو الطريقة المثلى والفاعلة للقضاء على البطالة.
كما هو معروف فإن انعكاسات تداعيات تفشى هده الآفة تشمل الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية.
من هذا المنطلق فإن النجاح فى مواجهة هذه الظاهرة الخطرة يعد من أساسيات انطلاق مصر الحديثة إلى آفاق الازدهار والرخاء الذى نتطلع إليه جميعا.