اللواء ناجي شهود: الدول العربية ساندت مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي

اللواء ناجي شهود
اللواء ناجي شهود

السادس من أكتوبر لا يمكن اختزاله في أنه ذكرى انتصار أو معركة أو حرب، وإنما نصر عظيم حول مسار هذه الأمة من نقطة الظلام لنقطة الضوء، ومن مربع الذل والمهانة إلى مربع العزة والكرامة، وهو ملحمة سياسية وطنية شعبية مصرية لا يمكن أن ننساها.

 

واليوم بمناسبة احتفال مصر والقوات المسلحة بمرور 46 عامًا على ذكرى نصر السادس من أكتوبر، التقت «بوابة أخبار اليوم» باللواء أ.ح. ناجي شهود قائد إحدى كتائب الاستطلاع بحرب أكتوبر، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ليحدثنا عن ذكرياته خلال حرب أكتوبر.

 

في البداية أكد اللواء أ.ح. ناجي شهود، أن ما حدث في حرب أكتوبر صورة مشرفة متكاملة للتكاتف الكبير بين الشعب والقوات المسلحة، فالجميع تعاون من أجل استعادة الأرض والهيبة المصرية.

 

وأضاف أن مصر رفضت الحل السلمي قبل أن تسترد أراضيها عن طريق الحرب؛ مشيرا إلى أن كلمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" كانت دليلا واضحا على أن المصريين لن يتهاونوا لحظة واحدة في استعادة أرضهم بالحرب، لافتا إلى أن انتصار أكتوبر جاء بسبب المواطن المصري؛ فكافة المصريين تكاتفوا من أجل خوض المعركة وتحقيق الانتصار بها.

 

وقال أ.ح. حرب ناجي شهود، إنه مع الإنجاز الكبير الذي تحقق في يوم 6 أكتوبر ولحظة انطلاق الحرب والنجاح في تنفيذ الأهداف الأولى من الحرب في ست ساعات هناك أيضا عدد من التواريخ الهامة التي يجب أن يتم تسليط الضوء عليها.

 

وأوضح أنه منذ يوم 16 أكتوبر حين وصلت القوات الإسرائيلية قرب القناة، قامت الدول العربية برفع سعر برميل البترول من 3 دولارات إلى 11 دولارا للبرميل، مما تسبب في أزمة كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وأصبح هناك حالة سخط من مواطني تلك الدول على قادتهم.

 

وتابع قائلا: "هناك أيضا تاريخ مهم وهو 17 أكتوبر، حين تحولت فيه القوات المصرية من مرحلة الدفاع إلى مرحلة تطور الهجوم، الأمر الذي تزامن مع وصول الجسر الجوي والبحري من أمريكا إلى إسرائيل لمساعدتها في الحرب"، ويأتي يوم 19 أكتوبر والذي اتخذت فيه منظمة "الأوبك" قرارا بمنع تصدير البترول نهائيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية الداعمة إلى إسرائيل.

 

وأكد اللواء أح ناجي شهود، أن كافة الدول العربية وقفت وساندت مصر في حربها ضد العدو، حتى أن اليمن وجيبوتي دعما القوات المصرية واستضافا القوات البحرية المصرية، لافتا إلى أنه منذ انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973 أصبح لدى الدول العظمى هدف واحد فقط وهو تقسيم المنطقة العربية لمنع توحد العرب مرة أخرى، وظهرت أولى خرائط التقسيم للشرق الأوسط عام 1982، مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على تقسيم المنطقة والدول العربية إلى دويلات.