انتخابات كوسوفو| «النزاع مع صربيا» حاضر في المشهد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

توجه الناخبون بدءًا من صباح اليوم الأحد 6 أكتوبر إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية للبرلمان في البلاد.

 

وتُجرى الانتخابات بصورةٍ مبكرةٍ في البلاد بعد استقالة رئيس الوزراء راموش هاراديناي في 19 يوليو الماضي، بعد أن استدعاه ممثل ادعاء جرائم الحرب في البلاد لاستجوابه بشأن دوره في تمرد ضد القوات الصربية في عامي 1998 و1999.

 

وصوت برلمان كوسوفو في شهر أغسطس لحل نفسه بما مهد الطريق لتقي للدعوة لانتخابات مبكرة، ليقرر رئيس كوسوفو هاشم تقي إجراء الانتخابات في السادس من أكتوبر، الذي يوافق اليوم.

 

حضور صربيا

وفي الانتخابات الحالية، لا تغيب صربيا عن المشهد، في ظل النزاع المستمر بين البلدين، والذي بدأ مع إعلان كوسوفو الانفصال عن صربيا بصورةٍ أحادية عام 2008، وهي الخطوة التي لم تعترف صربيا بشرعيتها إلى الآن.

 

وتحظى كوسوفو بدعمٍ عددٍ كبيرٍ من بلدان العالم، وعلى رأسها بلدان العالم الإسلامي، باعتبار أن كوسوفو دولة ذات أغلبية مسلمة، ولكن مع ذلك لا تحظى كوسوفو بعضوية الأمم المتحدة، خاصة في ظل دعم أصدقاء صربيا خاصةً في روسيا للموقف الصربي.

 

وحتي الآن لا تعتد بلجراد باستقلال كوسوفو عنها، وتعتبرها جزءٌ من أراضيها، وهو الأمر الذي يشكل معضلةً لصربيا من جهةٍ أخرى، فمساعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي تواجه صعوباتٍ جراء قضية كوسوفو.

 

وتعترف دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باستقلال كوسوفو، وتشترط بروكسل على بلجراد إذا أرادت الانضواء تحت رايتها أن تعترف من جهتها بدولة كوسوفو، وهو ما يمثل حجرًا عثرًا إلى الآن في محادثات انضمام صربيا للتكتل الأوروبي.

 

دعوة رئيس صربيا

وفي خضم الانتخابات الحالية، دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إلى التصويت لـ"قائمة صربسكا"، القوة السياسية الأكبر بين صرب كوسوفو والمنبثقة عن حزبه التقدمي الحاكم في صربيا.

 

لكن هذه القائمة تواجه معارضةً كبيرةً في كوسوفو، وقد هدد معارضو "قائمة صربسكا" بأجواء من الترهيب، وذلك حسبما ذكرت "روسيا اليوم".

 

ويحق لنحو 1.9 مليون ناخب في كوسوفو الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، التي تشكل منعطفًا في مسار البلاد، في ظل الدعوات الدولية لتسوية النزاع مع صربيا.