انتخابات تونس| راشد الغنوشي «مرشح» لأول مرة

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

تعيش تونس اليوم الأحد 6 أكتوبر، على وقع الانتخابات النيابية لمجلس نواب الشعب، والتي تُجرى في كافة أنحاء تونس لانتخاب ممثلين عن 27 دائرة انتخابية في داخل البلاد، ينضم إليهم ممثلي ست دوائر انتخابية خارج البلاد، يشكلون البرلمان التونسي المؤلف من 217 عضوًا.

وتشهد الانتخابات الآنية حدثًا غير مسبوقٍ، تمثل في خوض زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي غمار الانتخابات التشريعية، لأول مرة في البلاد منذ عودته للبلاد عام 2011.

عزوف عن الترشح سابقًا

وعزف راشد الغنوشي طيلة الاستحقاقات الانتخابية، التي شهدتها تونس منذ سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، عن الترشح في أي انتخابات، سواء انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011، أو انتخابات الرئاسة والبرلمان عام 2014.

ورغم دفع حركة النهضة بمرشحٍ لانتخابات الرئاسة هذا العام، إلا أن راشد الغنوشي آثر عدم الزج باسمه في المعترك الانتخابي، وترشح نائبه عبد الفتاح مورو للانتخابات، والذي حلّ في المركز الثالث، ولم يتمكن من بلوغ جولة الإعادة.

الترشح الحالي

وفي الانتخابات الحالية، يترأس راشد الغنوشي قائمة حركة النهضة في الدائرة الأولى في العاصمة التونسية.

وفور إدلائه بصوته في الانتخابات اليوم قال الغنوشي إن ترشحه للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية لأن البرلمان هو مركز السلطة، بينما الرئاسة إلى حد كبير رمزية.

وأضاف الغنوشي "الثورة المضادة سلطت على مجلسنا النيابي حملات متتالية لتسخيفه وتتفيهه.. لذا وجب على رؤساء الأحزاب الاتجاه للبرلمان، ليعطوا رسالة بأن هنا تصنع السياسات والقوانين، وهو مركز السلطة والسيادة، ومنه تعتمد الحكومات، وتسقط الحكومات".

وتشغل حركة النهضة الإسلامية، التي يتزعمها الغنوشي، والمصنف أعضاؤها على إنهم "إخوان تونس"، 69 مقعدًا في مجلس نواب الشعب، الذي جرى انتخابه عام 2014، وهي تأتي في المركز الثاني داخل البرلمان خلف حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.