انتخابات تونس| «أسباب أخلاقية» وراء توقف قيس سعيد عن حملته الانتخابية

قيس سعيد
قيس سعيد

لن يقدم المرشح لرئاسة تونس قيس سعيد على المضي في حملته الانتخابية لبلوغ قصر قرطاج، وذلك على الرغم من اقتراب أجل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري.

قيس سعيد قرر اليوم السبت 5 أكتوبر عدم القيام بأي دعايةٍ انتخابيةٍ الفترة المقبلة، معللًا ذلك بأنها أسباب أخلاقية تتعلق بعدم تكافؤ الفرص بينه ومنافسه نبيل القروي، الذي يقبع في السجن.

وقال قيس سعيد، في تصريحاتٍ لوكالة الأنباء التونسية، إنه سيلتزم شخصيًا بعدم القيام بحملة انتخابية وذلك لأسباب أخلاقية وتفاديًا لكل ضغط ولغط، ورفعًا لكل لبس بشأن عدم تساوي الحظوظ وتكافؤ الفرص بالنسبة للمرشحين الاثنين في هذا الدور (هو ونبيل القروي).

انتصار من وراء القضبان

هذا الأخير خاض السباق الرئاسي من محبسه، ونجح في المرور إلى جولة الإعادة، بعد أن حل ثانيًا خلف قيس سعيد في الجولة الأولى، التي جرت في الخامس عشر من شهر سبتمبر الماضي.

وجرى توقيف نبيل القروي، وهو زعيم حزب قلب تونس ومالك قناة نسمة الفضائية، في اتهاماتٍ تتعلق بالفساد والتهرب الضريبي وغسيل الأموال، في وقتٍ ينفي القروي جل التهم الموجهة ضده.

ونافس نبيل القروي وقيس سعيد 22 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، التي جرت جولتها الأولى منتصف شهر سبتمبر، وحلّ قيس سعيد، وهو أكاديمي متقاعد مختص في القانون الدستوري، في المركز الأول بحصده 18.4% من أصوات الناخبين، وجاء القروي في المركز الثاني بنحو 15.6% من إجمالي الأصوات الناخبين.

وفرضت هذه النتائج اللجوء لجولةٍ ثانيةٍ بين المرشحين، باعتبار عدم تمكن قيس سعيد صاحب المركز الأول من جمع نسبة أصوات تفوق الـ50% على الأقل، كي يحسم الانتخابات من الجولة الأولى.

ومع اقتراب موعد جولة الإعادة، باتت إشكالية استمرار حبس القروي هي الشغل الشاغل في الشارع السياسي التونسي، وسط مطالب بالإفراج عنه، ضمانًا لشفافية المشهد الانتخابي، وهو الأمر الذي طالب به أيضًا الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر.

بيد أن محكمة تونسية رفضت في الفاتح من شهر أكتوبر الجاري الإفراج عن القروي، ليستمر المرشح الرئاسي في خوض غمار السباق الرئاسي من محبسه، إلى حين إشعارٍ جديدٍ في هذا الشأن.