بعد اكتشاف الخبراء العمانيون ..«أبل» تعالج ثغرة أمنيه تهدد بتسريب المعلومات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتفت مواقع التواصل الاجتماعي العربية والعالمية بتقرير أعلنته هيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان عن استحقاق علمي مهم حققه خبير عماني يعمل في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية.


فقد نجح الخبير العماني في التوصل إلى اكتشاف ثغرة أمنية  خطيرة في نظام IOS الخاص بشركة أبل APPLE ، كما تمكن من تحديد آليات التعامل معها.


 سجل هذا الانجاز، المركز الوطني العماني للسلامة المعلوماتية، ممثلا في سيف الهنائي أخصائي ومحلل أمن المعلومات.


 علي الفور تواصل المركز مع شركة أبل لتزويدها بتفاصيل هذه الثغرة، وبناءً على ذلك قامت الشركة بالتحقق منها، ثم اتخاذ عدة تدابير منها إصلاح هذه الثغرة في الإصدار الأخير من نظام التشغيل 13 IOS .


من جانبها ذكرت  هيئة تقنية المعلومات أن شركة أبل قد وثقت هذا الاكتشاف باسم المركز الوطني  في سلطنة عمان و باسم الخبير سيف الهنائي العماني في صفحتها الرسمية التي تعلن فيها عن الثغرات المكتشفة. 


وذكرت أن هذه الثغرة  تتمثل  في مشكلة أذونات (PERMISSIONS) تسمح بمنح أذن تنفيذ غير صحيح وغير مخول يمكن من تسريب معلومات المستخدمين.


مشروع حكومي  لمد شبكة الألياف البصرية 


في سياق متصل أعلنت الشركة العمانية للنطاق العريض تغطية أجزاء كبيرة في مختلف ولايات محافظات السلطنة بشبكة الألياف البصرية ضمن المشروع الحكومي المتكامل لذلك الغرض ، حيت تعد  في مرحلته الأولي لتغطية مليون وحدة سكنية بالألياف البصرية.


وفي نفس التوقيت، وقع مشروع جامعة عمان على اتفاقية لإنشاء أول مركز إقليمي يقام خارج الولايات المتحدة الأمريكية لجامعة كاليفورنيا بيركلي. 

تصنيع أعلاف سمكية وتطوير الاستزراع الأحيومائي


 في مجال آخر تمكن مركز الاستزراع السمكي بواسطة فريق علمي من الخبراء والباحثين والفنيين العمانيين من النجاح في تصنيع أعلاف جديدة من مواد خام من البيئة المحلية يستطيع مربو الأسماك المستزرعة من تصنيعها محليا دون اللجوء للاستيراد ولهذا المنجز العلمي والاقتصادي دور في دعم المشاريع الوطنية  في السلطنة وتوسعها وزيادة إنتاجها وذلك بخفض  تكلفة تلك المشاريع. وتتركز أهمية عملية التصنيع التي نجح الباحثون العمانيون في التوصل إليها في استخدام مواد خام صديقة للبيئة وبأجهزة ومعدات بسيطة وغير مكلفة وبطريقة سهلة يمكن الإلمام بها وتطبيقها من قبل أصحاب المشاريع في فترة زمنية قصيرة.


كما يعكف  المركز التابع لوزارة الزراعة على تنفيذ العديد من الدراسات والبحوث العلمية لتطوير خطط الاستزراع الأحيومائي السمكي في السلطنة لعدد من أنواع الأسماك والثروات البحرية كالروبيان والحبار.


 وينفذ المركز أبحاثا في مجالات الأمن الغذائي وقد حقق العديد من المنجزات العلمية ذات البعد الاقتصادي والاستثماري مثل تطوير طرق تربية الأحياء المائية في المزارع لزيادة إنتاجيتها ،مع الاستفادة من الموارد الطبيعية والطاقة بكفاءة عالية.


ولتفعيل خطط الاستزراع الأحيومائي، قام فريق علمي بكادر بشري عماني في المركز بتنفيذ التجارب المخبرية والميدانية لتنمية وتطوير طرق تربية الأحياء المائية في قطاع الاستزراع السمكي ومنها: استزراع أسماك المياه العذبة والمستملحة في المزارع الريفية ، حيث تقوم فكرة الاستزراع الأحيومائي على الجمع بين تربية الأسماك وزراعة النباتات في حيز مائي مغلق لإنتاج محاصيل سمكية مثل البلطي النيلي ومحاصيل زراعية كالريحان والخس والطماطم وغيرها، ويساهم هذا المشروع في تنمية ورفع كفاءة الاستزراع السمكي في مختلف محافظات السلطنة وتوفير فرص العمل للشباب العماني.


النشر العلمي    


قام الخبراء والباحثين بإعداد ونشر عدد من الكتب العلمية في مجال الاستزراع التي تعد مرجعا علميا وبحثيا ودليلا اقتصاديا للمستثمرين الذين يتطلعون لتنفيذ المشاريع في السلطنة وتنوعت تلك المؤلفات العلمية وحملت عددا من العناوين مثل: أطلس المواقع المناسبة ، والدليل الاستثماري ،والاستزراع في الأقفاص العائمة وتفريخ وتربية الهامور.
 
بالتزامن مع العيد الوطني.. إستراتيجية علمية جديدة

تتزامن العديد من الاستحقاقات العلمية  في سلطنة عمان مع الإعلان عن أن الإستراتيجية الوطنية العمانية  للبحث العلمي والتطوير 2020-2040 سيتم  اعتمادها بعد عدة أسابيع في فترة تواكب احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 49. 


يعكس ذلك الاهتمام بملفات  تصب في صميم أولويات العصر الراهن، لتعزيز الصناعات الحديثة والتقنيات ، بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة والاهتمام بالذكاء الاصطناعي وكافة المجالات  المتعلقة  بآفاق المستقبل  الجديد، وكل ما يدعم  التنمية المستدامة والشاملة في الألفية الثالثة.


تمهيدا لتدشينها عقدت هيئة مجلس البحث العلمي اجتماعا برئاسة السيد شهاب بن طارق  رئيس المجلس ، حيث اطلعت على مستجدات مراحل مشروع الإستراتيجية الوطنية  الجديدة والجهود المبذولة لمواءمة أولوياتها  مع برامج الرؤية المستقبلية لعمان حتي عام 2040 لتتكامل مع الاستراتيجيات القطاعية المختلقة للمؤسسات المعنية.


تمويل 21 مؤسسة أكاديمية


كما تم خلال الاجتماع استعراض تقرير حول برنامج دعم البحوث المؤسسي المبني على الكفاءة ومدى فاعليته بعد تطبيقه في حلته الجديدة الذي اعتمده مجلس البحث العلمي عبر إعادة هيكلة برنامج المنح البحثية المفتوحة ، حيث موّل البرنامج 21 مؤسسة أكاديمية وبحثية ويعمل حاليًا على دراسة مقترحات الدعم الجديدة.


كما تم تقديم عرض حول سير العمل في البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المرصد الاجتماعي من خلال استعراض مخرجات العمل على المشروع المتعلق بقيم الشباب.


أكد الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام المجلس أنه اعتمد عند إعداد إستراتيجية النهج التشاركي بين مجلس البحث العلمي وأصحاب العلاقة من كل من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتم الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من تجاربهم وخبراتهم والميزات النسبية التي يتمتعون بها، واعتمدت منهجية العمل على طرق وأدوات متنوعة تفعيلا للمشاركة المجتمعية الواسعة في إعداد الإستراتيجية من قبل المتخصصين لضمان إثرائها بالخبرات والدروس المستفادة من التجارب الناجحة، ومشاركة ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والأهلية المعنية بالبحث والتطوير. وشدد على نجاح خطط  إرساء دعائم منظومة البحث العلمي وأساساته الرئيسية في السلطنة، حيث قام المجلس بوضع إستراتيجية  أولي  (2008 – 2020) أسهمت في تطوير آلية لإدارة وتوجيه البحوث والعلوم والابتكارات، ومع قرب انتهاء الفترة الزمنية لخطط وبرامج هذه الإستراتيجية بدأ إعداد الإستراتيجية  الثانية  (2020 – 2040) مع مراعاة دعم برامج  تنويع الموارد الاقتصادية مع إسهام واضح في إجمالي الناتج المحلي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.