بدأت فعاليات أعمال المجلس العلمي ضمن أنشطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كأحد أهم الأنشطة العلمية الجديدة للمجلس، تحت عنوان: «دور الإعلام في مواجهة تزييف الوعي».
وبدأ الدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، الندوة بتسليط الضوء على المؤامرات التي تعرضت لها مصر الأيام الماضية واستخدام إعلام كاذب، ونجاح الإعلام المصري في فضحه.
وقال إن الكذب الصريح يكشف سريعا، والكذب الذي قامت به الجماعات الإرهابية كان يحتاج لإعلام نشيط لكشفه وإظهار الوجه الحقيقي له.
ورحب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالحضور، قائلا إن الهدف من المجلس العلمي هو مجلس عصف ذهني هدفه التركيز على قضية دينية أو وطنية أو ثقافية يجمع نخبة من العلماء والمثقفين والأدباء والمفكرين من مختلف دوى العالم.
وقال وزير الأوقاف خلال كلمته في المنتدى، أنه في المرحلة الماضية تم من المرحلة الأولى الخاصة بالتأليف وإصدار عدد كبير من المؤلفات الدينية الثقافية في مختلف القضايا، مضيفا: « نحاول بناء سياقا فكريا جديدا ينسب لمصر في مجال الخطاب الديني».
وأكد أننا نحتاج سواء في المجال الإعلامي والديني والثقافي أن يكون لدينا قسط من الثقافة الدولية العصرية، لفهم القانون المحلي والدولي، والسير وفق الضوابط ولا يتم استغلال دولة لأخرى.
وأضاف أن النظرة للخطاب الديني والخطباء إن لم تكن سلبية كان يشوبها السلبية، وأنهم لا يخرجون عن أمور معينة، مشيرا إلى أن لتعديل هذه النظرة «قمنا بتسجيل ٥٠ خطبة في قضايا الساعة منها التخطيط، والأمان في العصر الحالي، والواجب الكفائي في الوقت الحاضر، وذوي الاحتياجات الخاصة، والعشوائيات، ومخاطر الشائعات وتزييف الوعي»، مؤكدا: « انطلقنا إلى عالم اوسع ونراعي احتياجات وقضايا عصرنا».
وأكد أنه بعد هذه المرحلة لا يمكن أن نتوقف، فبعد أن عملنا على المستوى المحلي حاليا ننوي أن تكون مجالسنا عالمية.
ويرأس الفعاليات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ويلقي الكلمات كل من الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور فؤاد حسني ممثل وزارة الخارجية، وعميد إعلام القاهرة الدكتورة هويدا مصطفى.
ويأتي ذلك بحضور نخبة مختارة من العلماء والكتاب والمثقفين في نقاش علمي حر حول أهم قضايا الفكر الإسلامي المعاصرة، وبخاصة ما يتصل بتجديد الفكر الديني وبناء الشخصية وفقه الواقع والمستجدات وتحصين المجتمعات من الفكر المتطرف، ومقتضيات فقه بناء الدولة الحديثة والعصرية وسبل الحفاظ عليها وتقوية شوكتها وتعزيز وترسيخ الانتماء الوطني والحوار الحضاري والثقافي وفقه العيش المشترك.
