صور| مصرية تحارب «عار» العقم في إفريقيا بقصة «كوفي و آما» 

رشا قلج
رشا قلج

أطلقت د. رشا قلج إحدى فارسات العمل التطوعي المصري والرئيس التنفيذي لإحدى المؤسسات الخيرية الدولية، حملة مبتكرة لمواجهة العادات والموروثات الخاطئة في إفريقيا .

وشهدت زوجة الرئيس الغاني السيدة الأولى دجين كابا كوندي، إطلاق إحدى فعاليات حملتها الأفريقية "أكثر من مجرد أم" في غانا ..الحملة تهدف إلى محاربة وصمة عار تعيشها السيدات في أفريقيا نتيجة الفهم المغلوط لأسباب العقم وعدم القدرة على الإنجاب والتي تُلام فيها المرأة وحدها حتى لو كان الرجل عقيما .

ويصل الأمر إلى قيام الرجل في تلك الموروثات بقطع أطراف زوجته وهو أمر تعمل "رشا" على محاربته مع السيدات الأوائل لزوجات الرؤساء في عدة دول إفريقية وهي بوروندي، بتسوانا، وسط أفريقيا، غانا، سيراليون، ناميبيا، زيمبابوي، نيجر، ليبريا ، مالاوي ، غينيا ، كونجو، مالي ، جابون ، ليسوتو، زامبيا، جامبيا، تشاد، جينيا، تشاد، وشكلت الحملة طوق النجاة للعديد من السيدات والأسر الإفريقية. 

وقالت د. رشا قلج، قررنا أن نواجه تلك التقاليد والموروثات بتغيير مفهوم الأطفال عنها منذ الصغر من خلال نشر قصة مصورة وملهمة عن الزوجين "كوفي و آما "، وهى قصة للأطفال هدفها غرس القيم العائلية القوية للحب والاحترام منذ الصغر. 

والقصة تروى حكاية زوج وزوجة لم يتمكنا من الإنجاب لكنهما في نفس الوقت لم يفقدا الحب أو الاحترام لبعضهما البعض، فقد دعم الرجل زوجته خلال رحلة علاج الخصوبة وأقر بأنه يمكن أن يكون هو أيضًا سبب العقم ويعيش في سعادة دائمة .

وأوضحت د.رشا أنه تم طباعة حوالي ٢٠ ألف نسخة من الكتاب لتوزيعها في غانا وبالفعل احتفلنا مع السيدة الأولى لغانا ببدء تدريس القصة في المدارس الغانية وسيتم توزيعها على الأطفال من خلال مختلف المدارس والمكتبات في جميع أنحاء البلاد و هذه القصة هي جزء من حملة"أكثر من مجرد أم " و القريبة جدًا من قلبي .

وأشار إلى أنه تم نشر القصة بلغات افريقية مختلفة مع مراعاة تغيير أسماء أبطال القصة بما يتلاءم مع ثقافة كل دولة وعادتها وتقاليدها مشيرة إلى أنها تسعى إلى نشر الحملة في مصر خلال الفترة القادمة وتابعت قائلة أنه يجب علينا إعداد وتسليح  أطفالنا ليوم غد بقيم عائلية مناسبة وهي الحب والاحترام بصرف النظر عن التقاليد القديمة و الترهيب من العقم ومن المهم للوالدين ومقدمي الرعاية أن يبدأوا في تدريس الاحترام ورعاية التعاطف منذ سن مبكرة للغاية. ويجب أن نعلم الأولاد هذه الصفات في مدارسهم ومن خلال وسائل الإعلام. 

وأشارت رشا إلى أن كل من الفتيان والفتيات يحتاجون إلى نفس النوع من التوجيه تماماً مثل الفتيات و يتعلم الأولاد الصغار تدريجياً كيفية التحكم في سلوكهم خلال سنوات ما قبل المدرسة والابتدائية ، وهذه هي طريقتنا لتمكين أولادنا من تطوير الاحترام الحقيقي للمرأة ومعرفة بعض الحقائق عن الوقاية من العقم وكيف يؤثر ذلك على كل من الرجال والنساء على حد سواء.

وأكدت  الدكتورة رشا قلج، إن قراءة قصة كوفي سوف تعلم أطفالنا احترام جميع الناس وتقديرهم وستساعد أيضًا في إعداد أطفالنا ليوم غد من خلال القيم الأسرية الصحيحة من الحب والاحترام فالكل يستحق الاحترام والحب.