حفاظا على شهرتها العالمية.. منع إقامة مزارع سمكية أو استخدام حرف صيد مخالفة بالبردويل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعتبر بحيرة البردويل من أهم بحيرات مصر باعتبارها أنقى البحيرات على مستوى العالم وخلوها من كافة أنواع التلوث، فهي تتمتع بسمعة عالمية طيبة، فضلا عن أنها تنتج أفضل وأشهر الأسماك ذات الجودة العالية والتي يتم تصدير غالبيتها إلى دول أوروبا.

ولذا فان إدارة البحيرة تتصدى لكل التحديات التي تواجه عملية الصيد من أجل الحفاظ على إجمالي الإنتاج السنوي من الأسماك كما ونوعا والحفاظ على تصدير الأسماك الفاخرة إلى الخارج.

وحذر عيد سالم، رئيس جمعية البردويل لصائدي الأسماك  ببئر العبد، من إقامة أي مزارع سمكية حول البحيرة، حتى لا يكون هناك أي تأثير على المخزون السمكي للبحيرة والإضرار بشهرة أسماكها التي تتمتع بأنواع لها مكان في الأسواق الأوربية مثل الدنيس والفاروس والجمبري، و طالب بسرعة استكمال  خطة  تطهير البواغيز الرئيسية للبحيرة 1،2 للسماح بدخول الأسماك وتجديد مياه البحيرة لتقليل درجة ملوحة مياه البحيرة وإتاحة المناخ المناسب لنمو وتكاثر الأسماك.

ولفت اللواء أمجد الراعية، المدير التنفيذي للبحيرة، إلى أن هناك ضوابط أعلنتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي  بشأن عمليات الصيد ببحيرة البردويل، وأهمها منع استخدام غزولات الجر المسماة "الكلسه" بجميع أنواعها، داخل المسطح المائى للبحيرة والسماح بالصيد للرسو في المراسي المصرح بها، وهي التلول وأغزيوان، والنصر، ونجيلة ورابعة، وعدم تواجد المراكب على شاطئ البحيرة وعلى مسافة 200 متر من الشاطئ، وعدم الاقتراب من بوغازي 1، 2، كما تم تحديد 5 حرف رئيسية للصيد داخل البحيرة.

وأكد على أن هناك دوريات مستمرة وعمليات متابعة للتأكد من التزام الصيادين بهذه الضوابط واتخاذ الإجراءات القانونية للمخالفين باستخدام شباك مخالفة أو العمل في حرف ممنوعة.  

وأشار إلى أن عدد مراكب الصيد العاملة في بحيرة البردويل يبلغ 1228 مركبا، وعدد الصيادين يبلغ نحو 4000 صياد بالإضافة إلى ما يقرب من 1000 من الخدمات المعاونة لهم، وأن عدد جمعيات الصيادين 6 جمعيات؛ منها جمعيتان فى العريش و4 جمعيات في بئر العبد. 

وبلغ إجمالي إنتاج العام الماضي حوالي ٣٦٠٠ طن من مختلف أنواع الأسماك والقشريات التى تشمل: الدنيس والبورى والطوبار واللوت والوقار والقار وص والقشريات من الكابوريا و الجمبرى.

وأشار الدكتور شكرى سالمان رئيس منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء، إلى أن موسم الصيد يبدأ فى شهر  مايو وينتهي فى شهر  ديسمبر من كل عام، حيث تغلق البحيرة أمام حركة الصيد لمدة 4 أشهر متتالية يمنع خلالها استخدام أي مهنة للصيد في مسطح البحيرة، بهدف السماح بعمليات تكاثر ذريعة الأسماك وأعمال التطهير المستمرة فى البحيرة.

وصرح الدكتور خالد أحمد السيد، رئيس هيئة الثروة السمكية، أنه تم  إحكام السيطرة علي منافذ البحيرة والتصدي لعمليات  الصيد خلال فترة المنع وعدم السماح بصيد ذريعة الأسماك وأمهات الأسماك وصغارها، ومن المتوقع زيادة نسبة أسماك البوري والدنيس والقار وص وموسي خلال  الأعوام القادمة.

ولفت إلى أن الهيئة نفذت خطة لتنفيذ أعمال التطوير في عدة مناطق للبحيرة، كما تم الدفع بكراكة عملاقة من هيئة قناة السويس للعمل  من خلال برنامج تكريك للعمل في البواغيز على مدار الأسبوع دون التأثير على عمليات الصيد داخل البحيرة.

وقال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إنه تم تشكيل لجنة برئاسته لدراسة موقف الملاحات المقامة في نطاق البحيرة ومدى تأثيرها على إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك من أجل الحفاظ على  مسطح البحيرة دون أي تعديات.

وتضم اللجنة في عضويتها 7 من الجهات المعنية، منها المعهد العالي لعلوم البحار، وهيئة تنمية الثروة السمكية وهيئة الاستشعار عن بعد والبيئة، وممثلين عن الملاحات وجمعيات صائدي الأسماك.

وأوضح "شوشة "، أنه يتم الاستعانة بالمنتفعين من الملاحات لاستيضاح جوانب المشكلة والوقوف على طبيعتها  قبل اتخاذ القرارات اللازمة بما لا يضر بعمليات الصيد في البحيرة أو التأثير على المخزون السمكي بها.