أفغانستان على موعد مع انتخابات الرئاسة.. وهواجس من عنف «طالبان»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعيش أفغانستان غدًا السبت 28 سبتمبر على إيقاع الانتخابات الرئاسية، التي ستكون على مرأى ومسمعٍ من الجميع، وتحظى بإشرافٍ دوليٍ من الأمم المتحدة، مما يقفل الباب أمام التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية بالبلاد، التي عانت الأمرين طيلة السنوات الأخيرة.

وتنظم أفغانستان يوم السبت المقبل رابع انتخاباتٍ رئاسيةٍ في البلاد منذ الغزو الأمريكي على أفغانستان، بدايةً من أكتوبر 2001، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

ويتنافس 18 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية. يسعى الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني، الذي وصل للحكم عام 2014 خلفًا لحامد كرازي، للفوز بولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ في حكم البلاد.

أبرز منافسي أشرف غني سيكون الدكتور عبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة. ويُرجح أن يؤول السباق الرئاسي بين أيٍ من أشرف غني وعبد الله عبد الله.

توقيت صعب

وفي الأثناء، تُجرى الانتخابات بعد أيامٍ من انهيار مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والتي كانت ترمي إلى وضع حدٍ للصراع الدائر في الأراضي الأفغانية منذ الغزو الأمريكي قبل 18 عامًا.

وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورةٍ مفاجئةٍ في الثامن من شهر سبتمبر الجاري إنهاء المباحثات مع حركة طالبان، جراء استمرار هجمات عناصر الحركة، والتي أسفرت عن مقتل جنديٍ امريكيٍ في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر.

(للمزيد طالع: أمريكا وطالبان.. كيف انهار السلام عند عتبة «كامب ديفيد»؟)

وجراء انهيار محادثات السلام مع واشنطن، استعر القتال في الأراضي الأفغانية، وارتكبت حركة طالبان عددًا من التفجيرات، من بينها تفجيرٌ استهدف تجمعًا انتخابيًا للرئيس المنتهية ولايته أشرف غني، راح ضحيته 24 قتيلًا.

تهديدات طالبان

وتوعدت حركة طالبان باستهداف الانتخابات، ووصل الأمر إلى تخيير المعلمين والطلاب بين العزوف عن المشاركة في الانتخابات أو الموت، حسب تهديدات الحركة، خاصةً في ظل أن المدارس تشكل نحو 80% من المقار الانتخابية في البلاد.

وفي ظل ذلك، قامت السلطات الأفغانية بتكثيف التواجد الأمني في مقرات الانتخاب غدًا، وأعلنت السلطات اليوم الجمعة 27 سبتمبر، نشر ما يربو على 100 ألف جندي وشرطي في كافة مراكز الاقتراع، لتوفير الضمانة اللازمة لسير العملية الانتخابية.

وأكد مصدرٌ بوزارة الخارجية الأفغانية أن الانتخابات الرئاسية في البلاد لن يتم تنظيمها في الأماكن التي تخضع لسيطرة حركة طالبان.

وقلل المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، من قدرة حركة طالبان على التأثير على سريان العملة الانتخابية ومحاولة إفشالها في سائر أنحاء البلاد.