السجن المؤبد لمختطف الطائرة المصرية في قبرص

 المتهم سيف الدين مصطفى
المتهم سيف الدين مصطفى

قضت محكمة جنايات الإسكندرية بمعاقبة المتهم باختطاف الطائرة المصرية إلى قبرص بالسجن المؤبد.


صدر الحكم برئاسة المستشار عبد العزيز محمود سالم رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حسام محمد حسن والمستشار عبد الكريم شامخ وأمانة سر أحمد عبد الوهاب.


وكان المدعي بالحق المدني "شركة مصر للطيران" طالبت بتعويض مبدئي قدره 101 ألف جنيه، وذكرت شركة مصر للطيران أنها تعرضت لخسائر قدرها 88 ألفا و500 دولار، كما طالبت بالاستعلام عن أرصدة المتهم في البنوك.


تعود أحداث القضية رقم 720 لسنة 2016 جنايات قسم شرطة العامرية ثان، حين تعرضت طائرة من طراز "إيرباص 742" تابعة لشركة مصر للطيران للاختطاف أثناء رحلة محلية من مطار برج العرب في محافظة الإسكندرية إلى مطار القاهرة، حيث أجبر الخاطف أفراد طاقم الطائرة على تغيير مسارها إلى قبرص، مهددا بحزام ناسف مزيف، إلا أن الشرطة القبرصية نجحت في تحرير كل الرهائن، وعددهم 81 راكبا، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 5 أفراد، وإلقاء القبض على الخاطف.


وكان النائب العام السابق المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة المتهم سيف الدين مصطفى محمد إمام للمحاكمة الجنائية، في الواقعة التي اشتهرت إعلاميا بـ"اختطاف طائرة مصر للطيران"، لاتهامه بالاستيلاء بالتهديد والترويع على وسيلة من وسائل النقل الجوي، وتعطيله سيرها عمدًا وخطفه واحتجازه وحبسه لركابها وأفراد طاقمها تحقيقا لغرض إرهابي، فضلا عن ترويجه لأفكار ومعتقدات جماعة الإخوان الإرهابية الداعية لاستخدام العنف.


وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، من خلال اعترافات المتهم وفحص كاميرات المراقبة بمطار برج العرب الدولي والاطلاع على المضبوطات، قيام المتهم بالاستيلاء على طائرة شركة مصر للطيران - رحلة رقم 181 - التي أقلعت بتاريخ 29 مارس 2016 في الساعة السادسة والنصف صباحا من مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية إلى ميناء القاهرة الجوي، وعلى متنها 72 شخصا بينهم طفل، بعد تهديده لقائدها بتفجيرها عبر سترة يرتديها أسفل ملابسه أعدها على غرار شكل الأحزمة الناسفة من أدوات غير مجرم حيازتها على متن الطائرات. 


كما اعترف المتهم بسابقة سفره لدولة السودان في غضون عام 2015، وسعيه للقاء قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة لعرض مشاركته في تنفيذ أعمال عدائية تحقيقًا لأغراض الجماعة الإرهابية داخل البلاد.