يقال أن الفراعنة لهم الفضل الأول في إدخال زراعة التمر هندي خلال العصور الوسطى لمناطق البحر الأبيض المتوسط، وقد عثر علماء الآثار علي بعض أجزاء من التمر هندي في مقابر الفراعنة. وعرفت أوروبا التمر هندي لأول مرة عن طريق العرب خلال العصور الوسطى، وجاء التمر هندي في وصفة فرعونية في بردية إيبرز الطبية ضمن وصفة علاجية لطرد وقتل الديدان في البطن ويقال ان موطنه الاصلي افريقيا الاستوائية وعرف منذ القدم في مصر والهند وانتشر الي جزر الكاريبي والي اغلب بقاع العالم.الطب القديم. التمر الهندي هو لب ثمار قرنية لنبات شجري دائم الخضرة سريع النمو يصل ارتفاعه الي حوالي ثلاثة امتار واوراقه مركبة الأزهار عنقودية، صفراء اللون والخشب صلب لونه مائل الى الحمرة، الثمار عبارة عن قرون ويستخدم اللب البني لحمي حمضي المذاق الذي يغلف البذور وحين تجمع الثمار تزال قشورها الصلبة ثم تعجن فتتكون كتل سمراء اللون وربما تخلط بسكر ليساعد على حفظها وعدم فسادها، يعرف التمر الهندي بعدة اسماء منها الحمر والحومر والعرديب والصبار. ويؤكد خبيرالتداوي بالأعشاب وسم النحل، محمود العوضي، أن التمر هندى يحتوي على احماضا منها حمض الليمون وحمض الطرطير وحمض الماليك ومواد عفصية قابضة وسترات البوتاسيوم واملاح معدنية مثل الفوسفور والمغنسيوم والحديد والمنجنيز والكالسيوم والصوديوم والكلور وغيرها،كما يحتوي على فيتامين ب 3وكذلك زيوت طيارة وأهم مركباته جيرانيال وليمونين وكذلك بكتين ودهون ومواد سكرية، كما اثبتت الدراسات الحديثة احتواء التمر الهندي على المضادات الحيوية القادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة، هذا بجانب فوائده كملين ومضاد لحموضة المعدة. وقال أن أطباء الفرس القدامى وصفوا منقوع التمر هندي شرابا لعلاج بعض امراض المعدة والحميات الناشئة عنها ثم عرفت اوروبا هذه الفوائد العلاجية عن طريق العرب الذين حملوا معهم التمر هندي اثناء الفتوحات الاسلامية أما ابو بكر الرازي يري أن عصارة التمر هندي تقطع العطش ، وجاء فى قانون  ابن سينا أن  التمر هندي ينفع مع القيء والعطش في الحميات ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء وقال ابن البيطار أن  اجوده الطري  وهومسهل وينفع من القيء والعطش ويسهل الصفراء من الحميات ، وذكر داود الانطاكي أن  التمر هندي  يسكن اللهيب والمرارة الصفراوية وهيجان الدم والقيء والغثيان والصدع الحار وهو عظيم النفع في الأمراض الحارة. وأضاف التمر هندي ثمرة صحية منظفة تحسن الهضم وتطرد الارياح وتلطف التهابات الحلق وتعمل كملين معتدل، ويعطي لفتح الشهية وتقوية المعدة.  كما انه يستعمل لتفريج الإمساك ويعطى للزحار وبالأخص اذا مزج معه الكمون والسكر. وفي الهند يستعمل المواطنون صلصة التمر هندي ضد الزكام والعلل الاخرى التي تنتج نزله مفرطة، ويعتبر في الطب الصيني عشبة مبردة ملائمة لعلاج حرارة الصيف. وأشار خبيرالتداواي بالأعشاب وسم النحل، أن التمرهندي يعطي  لفقد الشهية والغثيان والقيئ اثناء الحمل والإمساك. ويستعمل ضد زيادة حموضة الدم حيث يستخدم منقوع التمر هندي لتخليص الدم من حموضته الزائدة وفي طرد ما يحتويه من سموم ولا توجد أي محاذير للتمر الهندي حتى بالنسبة للحوامل والأطفال. ويحضر التمر الهندي بنقعه في الماء البارد لمدة عدة ساعات او في الماء المغلي لمدة بسيطة مع إضافة بضع من أوراق الكركديه وبذور الشمر ثم تركه حتى يستقر ثم يصفى ويضاف إليه قليل من السكر، يشرب التمر الهندي في رمضان في أي وقت من الليل ويعتبر من المشروبات المفضلة لدى كثير من الناس كما أن التمر الهندي يدخل في بعض المأكولات حيث يضاف إلى المحاشي وكذلك إلى الحلبة التي تعمل في رمضان في بعض مناطق المملكة كأحد المشهيات الجيدة.