«قيمتك فيما تحسنه»| ١٠ رسائل من الإفتاء تقربك من الجنة بينها «دراستك وعملك»

 دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

خصصت دار الإفتاء المصرية، حملة تحت عنوان «قيمتك فيما تحسنه»، لتجديد الخطاب الديني برسائل بسيطة تناسب الفئات المختلفة التي تتابع صفحة الدار الرسمية على موقع «فيسبوك».

وأوضح مساعد مستشار مفتي الجمهورية أحمد رجب، القائم على الصفحة، في تصريحه لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الحملة والتي تأتي بتوجيهات من فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، ومستشاره الدكتور إبراهيم نجم، مستمرة لمدة ٤ أيام، وتهدف إلى تذكير الناس بطرق التقرب من الله ومراجعة تصرفاتهم.

وأشار إلى أنه حتى الآن تم نشر ١٠ رسائل متنوعة، جاءت كالتالي:
 
دينك:


صلتك بربك، واستشعار نظره إليك في كل وقت وحين؛ هو ما يجعلك تحاسب نفسك في كل عمل، وتحتمل الأقدار في كل شدة، ويهون عليك كل شيء ما دمت في معيته، قال تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: 4].

نفسك:


غياب الهدف الذي تحيا من أجله، والمقصد الأسمى الذي بسببه خلقت؛ وعدم معرفتك أنك خليفة الله في أرضه، يجعلك تتخبط ولا تعرف دورك الحقيقي في هذه الحياة، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30].

عقلك:


تدبرك في كل ما تسمع، واستيثاقك مما يصل إليك من معلومات؛ هو من احترامك لعقلك الذي وهبه الله لك لتميز عن وعي وبصيرة بين الحقيقة وبين الخرافة، قال تعالى: ﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأنعام: 50]، ﴿أفلا تعقلون﴾ البقرة 44، ﴿أفلا يتدبرون﴾ النساء 82.


أهلك:


خير البيوت؛ البيت الذي يمتلئ بأنوار هدي سيد المرسلين، البيت الذي يحوي الشفقة والرحمة والتعاون، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» رواه الترمذي.  

عملك:


من يعمل بإتقان وإخلاص، مسخرًا عمله لنفع الناس؛ فهو محبوب عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه» رواه أبو يعلى والبيهقي.

بيئتك:


خلق الله تعالى الكون على أحسن صورة لينتفع به الإنسان حق الانتفاع، فمن الفطنة أن يحافظ المرء على ما هو مسخر له؛ قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحج: 65].

أصدقاؤك:


صديقك جسرك فإما يعبر بك إلى بر الخير، أو ينزلق بك في مهاوي الشر؛ لأن النفس تألف ما تعتاد رؤيته وسماعه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» رواه الإمام أحمد.


دراستك:


بالعلم ترتقي الأمم؛ ومن ساهم في بناء حضارة الأمة بعلمه وفكره، فقد اصطفاه الله تعالى من بين خلقه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ..» رواه أبو داود.


جيرانك:


عظَّم الله تعالى من حق الجار حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «..إن استعانك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات شهدت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطيل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا شريت فاكهة فاهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك [رائحة طعامك] إلا أن تغرف له منها» رواه الطبراني والبيهقي.

مُعلمك:


إحسانك لمعلمك، أو من اهتديت به في طريقك للمعرفة، أو من قدم لك يومًا معروفًا؛ هو سبيلك لشكر الله تعالى، فهم وسائط في إيصال نعم الله لك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ» رواه الترمذي.