فايزة أحمد.. وحكاية أغينة تسببت في إعلان الحرب عليها

فايزة أحمد
فايزة أحمد

مع حلول ذكري ميلاد الفنانة القديرة فايزة أحمد، التي عرفت بموهبتها الكبيرة وصوتها العذب والتي تعد واحدة من أبرز المطربين العرب، وتزامنا مع ذكراها، نستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عنها. 

ولدت "5 ديسمبر 1930  - 21 سبتمبر 1983" لأب سوري في صيدا بلبنان وعاد الأب إلى دمشق وكانت فايزة طفلة صغيرة لم تبلغ الحادية عشرة من عمرها، قدمت خلال مسيرة حياتها الفنية مئات الأغاني وبضعة أفلام.

نشأت فايزة أحمد وعاشت بداية حياتها في دمشق ثم تقدمت للإذاعة السورية إذاعة دمشق إلى لجنة لاختيار المطربين لكنها لم توفق في البداية. 

سافرت بعدها إلى حلب وتقدمت لإذاعة حلب ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة دمشق وعادت لتكمل مسيرة نجاحها وتدربت على يد الملحن محمد النعامي ونجحت وأصبحت مطربة معتمدة في إذاعة دمشق وأدت بعض الأغنيات. 

بعد ذلك سافرت من سوريا إلى العراق والتقت الموسيفار العراقي رضا علي الذي كتب كلمات وألحان مجموعة من الأغاني باللهجة العراقية لفايزة أحمد والمؤلم أنها لم تذكر اسمه خلال مسيرتها الفنية.

ورغم موهبتها الكبيره وتألقها بعدة أغاني لكن هناك أغنية سببت لها بمشكلة مع الاردن، وهي أغنية "ياما القمر ع الباب نور قناديله.. ياما أرد الباب ولا أناديله" هذه الكلمات أثارت جدلاً كبيرًا وتسبب في أزمة وصدمة للفنانة فايزة أحمد والملحن محمد الموجي اعتبرت أن كلماتها مخلة بالآداب وتتنافي مع الرسالة الخلقية.

وأصدرت وزارة الأنباء الأردنية قرارًا بمنع إدراجها في برامج الإذاعة وذلك بناءًا على توصيات الجهات الدينية. وفق ما نشر في الجرائد وقتها، وقد قال الناقد الفني الأردني طلعت شناعة أن قرار منع الأغنية كان عام 1960.
وفي مصر، تقدم شيخ البرلمانيين سيد جلال في الخمسينيات باستجواب إلى وزير الإرشاد عن الأغنية، مطالبا بمنع عرضها لأنها خليعة وتهدف إلى "الميوعة والانحلال وتثير الشباب والشابات".

يذكر أن الموسيقار محمد الموجي، كان له الفضل في صناعة نجومية فايزة أحمد، من خلال العديد من الأغنيات التي قدمها له، وأهمها «ياما القمر على الباب»، التي كانت جواز مرورها إلى المستمعين في العالم العربي، وكانت من أكثر الأغنيات المحببة لقلبها.