الانتهاء من المباني الإنشائية بنسبة 100 % 

بأمر من الحكومة وأيادِ مصرية.. «المتحف الكبير» حلم اقترب من الحقيقة

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

عيسى زيدان : المتحف الكبير هرم مصر الرابع 


زيدان : المتحف الكبير أيقونة المتاحف العالمية


المتحف المصري الكبير تركيبة معقدة بوسائل آمان بنسبة 100 %

 

اقتربت وزارة الآثار من الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمتحف المصري الكبير، بنسبة تقترب من 100 % كما أعلن المجلس الأعلى للآثار، والانتهاء من التشطيبات والقاعات بنسبة تصل إلى 93 %، ليضع المتحف المصري الكبير أقدامه على طريق المتاحف العالمية، ليصبح أيقونة مصرية عالمية تبرز آثار مصر إلى العالم بأكمله، بطرق عرض جديدة تجعل الزائر يعيش في العصر الذي يراه بسيناريو متحفي يليق بكل حقبة زمنية وآثارها.  

«المتحف الكبير صحراء في طريقها للأعمار»:


يقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة، ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويا، بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم.


وقد أطلقت مصر حملة لتمويل المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 550 مليون دولار، تساهم فيها اليابان بقيمة 300 مليون دولار كقرض ميسر، لكن أول محاولة لجمع المال اللازم لبناء هذا الصرح العملاق، تمثلت في المعرض الجديد للآثار المصرية في متحف الفنون في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار «توت عنخ أمون والعصر الذهبي الفرعوني»، ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، مما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر.


«التصميم»
نظراً لوقوع المتحف أمام أهرام الجيزة، تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات كل مدى تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، وذلك طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.


«المباني»
تقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزاً للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات.


«التكلفة»
تقدر تكلفة بناء المتحف بمبلغ 550 مليون دولار منها 100 مليون تمويل ذاتي من وزارة الآثار المصرية، والباقي بواقع 300 مليون دولار قرض مُيسر من منظمة «الجايكا» اليابانية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية.


«الأعمال الإنشائية 2019»: 
قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنه تم الانتهاء من المباني بنسبة 100% تحت إشراف الهيئة الهندسية، وجاري تشطيبات قاعات العرض، منوها أن قاعة توت عنخ أمون بمساحة 7500 متر على وشك الانتهاء، وأنه تم نقل 48 ألف قطعة أثرية إلى المتحف المصري الكبير وتم ترميم 44 ألف قطعة منهم، مشيرا إلى أن البهو العظيم يضم 4 قطع أثرية منهم الملك رمسيس الثاني، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من فتارين العرض داخل القاعات خلال الشهور القليلة القادمة لعرض القطع الأثرية بالشكل اللائق لحضارتنا العظيمة.


وأضاف زيدان أن العمل يجري داخل المتحف المصري على قدم وساق، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز الإنشاءات وصلت إلى 100% بعد أن تولتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قائلا : "شكل المتحف المصري الكبير سيفوق الخيال وسيفوق الوصف، وسنفتخر به جميعًا".


وتابع: "سيتم أحدث التقنيات ووسائل التكنولوجيا في عرض الآثار بالمتحف المصري الكبير، موضحًا أنه سيكون هناك سيناريو يروي قصة في طريقة عرض القطع الأثرية، منوها، أن معرض توت عنخ آمون في باريس به 122 قطعة أثرية، مشيرا إلى أن المتحف المصري الكبير يضم كافة الخدمات؛ متحف، وبازارات، ومطاعم، وكافيهات، مؤكدًا أن كل الخدمات والوسائل الترفيهية ستكون متوفرة بالمتحف المصري الكبير؛ سواء للمصريين أو الأجانب، موضحًا أن الخدمات على أعلى المستويات، و5 نجوم.

وأكد أن المتحف المصري الكبير سيكون شيئا مشرفًا لمصر"، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيكون أيقونة المتاحف العالمية، وأن من يزوره سيود زيارته أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن التصميمات ستجذب السياح، قائلا: "تركيب المتحف معقد، ولكن تم مراعاة السلامة الإنشائية بنسبة مليون في المائة، ونفخر بالعمالة المصرية التي قامت ببناء المتحف المصري الكبير".


«حفل افتتاح المتحف المصري الكبير»:
نوه المشرف العام على المشروع إلى أن هناك لجنة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لدراسة سيناريوهات حفل الافتتاح ، ليخرج بصورة تليق بعظمة مصر، حيث من المقرر أن يستمر اثنى عشر يوما ، وأنه جارى دراسة كافة العروض من الشركات العالمية لتحقيق أقصى عائد من تلك الاحتفالية ، كما سيتم استقدام رعاه من كافة الجهات لتلك الاحتفالية.


ومن ضمن الأفكار التي أفصح عنها وزير الآثار، أن الافتتاح لن يكون يومًا أو يومين وإنما سيكون عدة أيام متتالية ليكون أهم افتتاح تشهده منطقة الشرق الأوسط في تاريخها الحديث.


ولا يزال افتتاح المتحف المصري الكبير، هو الحدث الأثري والثقافي الأبرز في تاريخ مصر الحديث، لأنه أكبر وأهم متحف في العالم العربي والشرق الأوسط، ويضم أهم وأعرق وأكبر قطع أثرية في التاريخ.


ومن جانب آخر قال عالم المصريات د. زاهي حواس إن أوبرا عايدة أصبحت قديمة ومكررة، ولهذا فكروا في تقديم أوبرا جديدة بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، فقرروا أن يقدموا أوبرا توت عنخ آمون.


وأشار حواس ، أن يوم 4 نوفمبر 2022 سيكون مر على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون 100 عام، مؤكدا أن توت عنخ آمون يهم العالم كله وليس مصر فقط، منوها بأنه أعد «سكريبت» الأوبرا بنفسه، وحرص على ألا يكون مملا، فضلا على أن هناك وفد أجنبي سيلتقي مع وزير الآثار للترتيب للأوبرا.