بعد الاستقرار السياسي والأمني .. «السياحة» تتقدم ٩ مراكز في مؤشرات السفر والسياحة

أهرامات  الجيزة
أهرامات الجيزة

شهد قطاع السياحة نموًا كبيرًا بعد الاستقرار السياسي والأمني الذي تعيشه مصر الآن، بعد سنوات عجاف مرت بها السياحة منذ ثورة 2011 .


وبذلت الحكومة المصرية جهود كبيرة لدعم صناعة السياحة لأنها تعد شريان الاقتصاد القومي وكان لهذا الدعم اثر كبير على الأرقام و الإيرادات السياحية حيث استقبلت مصر في عام 2012 ... 8 مليون سائح  بإيرادات 7.6 مليار دولار ليتخطى عدد السياح  في عام 2018  حوالي 11 مليون سائح .


وحققت مصر رابع أعلى نمو في الأداء عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة، وذلك وفقا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة لعام 2019 والذي صدر في سبتمبر الجاري، حيث تقدمت مصر تسعة مراكز ليحتل قطاع السياحة المصري المركز ال 65 عالميا بعد أن كان يحتل المركز الـ 74، كما تقدمت مصر من المركز ال 60 إلى المركز ال 5 في إستراتيجية الترويج والتسويق السياحي.

 

 ووفقا للتقرير، تصدرت مصر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الاستدامة البيئية، والموارد الثقافية، وسفر رجال الأعمال، كما كانت الأفضل أداء فيما يخص مؤشر الأمن والسلامة، والبنية التحتية والموانئ، والموارد الطبيعية.

 

كما أشار التقرير الى أن الحكومة المصرية تضع قطاع السياحة على رأس أولوياتها، والذي يقاس وفقا لزيادة الإنفاق الحكومي على القطاع (والذي تقدمت فيه مصر من المركز ٢٢ الى المركز ١٨)؛ وتطور استراتيچيات التسويق والترويج السياحي؛ وتحسن جودة الهواء والبنية التحتية والموانئ.

 

 ويقيس هذا التقرير معايير تنافسية السفر والسياحة في 140 دولة حول العالم، ويأخذ في الاعتبار أطر السياسات التي تضعها الدول والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة والتي تساهم بدورها في رفع تنافسية الدول.


وجاء تقدم مصر في هذه المرتبة كنتاج للنمو الملحوظ الذي حققته في 11 محورًا من المحاور الأربعة عشر المكونة لمؤشر تنافسية السفر والسياحة، بالإضافة إلى تحسن أدائها في 6 من هذه المحاور بمعدلات تفوق الـ 10 %.

 

وفي هذا الصدد أكد النائب عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن الرئيس السيسى يولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع السياحى باعتباره أحد أهم القطاعات الحيوية الهامة التي تساعد على النهوض بالاقتصاد المصري بشكل عام، ويظهر ذلك من خلال توجيهاته للحكومة بضرورة عقد اجتماعات مع المستثمرين لمعرفة المشاكل التي تعوقهم، خاصة التشريعية، وهو دليل على أن الرئيس على معرفة تامة بأهمية التشريعات السياحية التي تحتاج إلى تعديل.


وأضاف أن الرئيس والحكومة يوليان أهمية خاصة بالقطاع، بعقد المؤتمرات العالمية واستضافة المسئولين والمشاهير، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تساعد على تحسين الصورة الذهنية عن مصر والمقاصد السياحية المصرية، وتؤكد تمتع الشارع المصري بالأمن والأمان، خاصة وان الرئيس تحدث في جميع المؤتمرات عن طريقة مصر في مكافحة الارهاب ونجاحها في القضاء الارهابيين.


واشار الى ان الرئيس دائما يتحدث عن التوافق والوحدة بين المسلمين والمسيحيين مما يساعد على وحدة الاديان والتسامح فى مصر، وهى دعاية غير مباشرة لجذب السائحين من مختلف الاديان، والدليل على ذلك ان الرئيس قام بإنشاء اكبر مسجد وكنيسة في العاصمة الادارية، مشيرا إلى وجود انتعاشة وتطور ملحوظ فى القطاع السياحى والدليل على ذلك الارقاء التي سجلتها المؤشرات والتي تقترب من عام الذروة قبل ثورة يناير.

 

واوضح ان وزارة السياحة بقيادة الدكتورة رانيا المشاط تعمل جاهدة لتنفيذ قرارات وتوجيهات الرئيس السيسى باجراء الاصلاحات الهيكلية ووضع المعايير لتصنيف الفنادق، والدعاية والترويج للمقاصد المصرية فى الخارج، والدورات التدريبية التي تقوم بها الوزراة بالتعاون مع القطاع الخاص.

 

وقال المهندس عمرو صدقى ان لجنة السياحة والطيران اجرت العديد من الاصلاحات التشريعية في الكثير من القوانين والقرارات لازالة جميع العقبات التي تعوق تطور القطاع السياحى، اهمها قانون السياحة الصحية، وغيرها من التشريعات التي تم تعديلها لتتوافق مع التطورات العالمية ومواكبة التطور التكنولوجي.