أخر الأخبار

السيسي في نيويورك| أول رئيس يشارك في 6 اجتماعات متتالية للجمعية العامة للأمم المتحدة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلى الأمم المتحدة للمشاركة فى اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة - وهي الزيارة السادسة منذ توليه الحكم فى يونيو 2014 - فرصة لمصر لعرض مواقفها ورؤيتها الشاملة تجاه مختلف قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم، وفي مقدمتها نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في مصر، ورؤية السياسة الخارجية المصرية لمكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها الدولة المصرية فى هذا الشأن، وذلك من خلال أعلى منبر دولي، لاسميا حرص السياسة الخارجية المصرية على تدعيم وتفعيل علاقاتها مع الأمم المتحدة، ومشاركتها الفعالة في عمليات حفظ السلام، وكافة الفعاليات الدولية التى تكرس للأمن والسلم الدوليين، وتحقق سلام واستقرار شعوب العالم.


الحفاظ على الدولة


وخلال مشاركات الرئيس السيسي في أعمال اجتماعات دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ69 وحتى الـ73 التى تعقد فى شهر سبتمبر من كل عام، حرص الرئيس دائماً فى كلماته وخطاباته أمام الأمم المتحدة، أو مشاركاته فى كافة الفعاليات الأممية، وعشرات اللقاءات التى عقدها مع قادة وزعماء الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات الاقتصادية الدولية على هامش تلك الاجتماعات، فى نقل رؤيته التى تتلخص فى الحفاظ على الدولة المصرية واستعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية حديثة.


المشاركة الأولى


المشاركة الأولى للرئيس السيسي في اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة عام 2014، حرص الرئيس فى خطاباته بها، على شرح حقيقة ما حدث ويحدث فى مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصرى من دور كبير وعظيم والوقوف مع القيادة المصرية للتخلص من قوى التطرف والشر، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادى الاجتماعى الشامل فى البلاد.

 وخلال تلك الزيارة عقد الرئيس اجتماعات مع رؤساء 11 دولة من كل قارات العالم، من بينهم رئيس الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وكذلك مع رؤساء حكومات ومسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي، إضافة إلى مسئولى دوائر اقتصادية دولية ومسئولين أمريكيين.


الدورة 70


وفى الدورة 70 عام 2015، عقد الرئيس السيسى لقاءات مع رؤساء 13 دولة بينهم رئيس جمهورية الصين وكرواتيا وبيلاروسيا وفلسطين، ومع 10 رؤساء حكومات بينهم هولندا والهند وإيطاليا وألمانيا وأيرلندا وإثيوبيا، بالاضافة إلى عدد من مسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ومدير عام وكالة الطاقة الذرية، إلى جانب حضور قمم دولية جماعية منها قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015 وقمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف.


الدورة 71.


وفى الدورة 71 عام 2016، اجتمع الرئيس مع رؤساء 6 دول أوروبية وأفريقية وعربية ورؤساء حكومات ومسئولين دوليين، وشارك الرئيس فى قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين، وشارك أيضا فى اجتماع رفيع المستوى حول تلك القضية.

 

 كما ترأس السيسى «اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي» الذى عقد بمقر منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن مشاركته فى «قمة مجلس الأمن الدولي»، استنادًا لعضوية مصر فى المجلس عامى 2016 - 2017 التى تناولت التطورات فى الشرق الأوسط وسوريا، وهى أول مشاركة لرئيس مصر فى قمة لمجلس الأمن.


الدورة 72


وفى الدورة 72 عام 2017، ألقى الرئيس السيسى كلمة خلال «القمة العالمية بشأن ليبيا» التى نظمتها الأمم المتحدة بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، وحث السيسى فيها المجتمع الدولى على دعم الجهود لإنجاز تسوية سياسية شاملة فى ليبيا تتوافق عليها الأطراف الليبية، وضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب فى ليبيا.


كما شارك فى قمة مجلس الأمن الدولى حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واستعرض فى كلمته أمام هذه القمة دور مصر فى هذا المجال باعتبارها سابع أكبر دولة فى العالم تساهم فى عمليات حفظ السلام.وكان لتلك الزيارة طابعا خاصا، حيث أجرى الرئيس السيسى لقاءً تاريخياً مع مرشحى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلنيتون، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم المساواة.. وكان لهذا اللقاء أثره الكبير فى إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين الرئيسين السيسى وترامب فيما بعد، كما ساهم فى وضع العلاقات المصرية - الأمريكية على طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائى والإقليمى والدولي.


الدورة 73


كما شارك الرئيس السيسى العام الماضى فى الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كانت الأجندة المصرية زاخرة بقضايا دولية وإقليمية وقومية مهمة تتمثل فى شرح الانجازات التى حققتها مصر وجهودها فى محاربة الارهاب ونتائج العملية الشاملة «سيناء 2018»، ورؤية مصر لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى فلسطين وسوريا وليبيا، وذلك خلال كلمته التى ألقاها خلال فعاليات تلك الدورة.


كما التقى الرئيس برؤساء وقادة 5 دول، من بينهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة، حيث استعرض الرئيسان أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكى بالخطوات الناجحة التى تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصرى وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.


كما التقى الرئيس بعدد من رؤساء الدول والحكومات الأخرى، فضلاً عن لقاء السيسى لعدد من رؤساء الحكومات ومسئولى منظمات ومؤسسات اقتصادية عالمية.. كما شارك الرئيس فى قمة نيلسون مانديلا للسلام التى تزامنت مع احتفالات أفريقيا بمئوية الزعيم الراحل مانديلا، وألقى خلالها كلمة أكد فيها على دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة فى العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق فى تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التى خلدتها سيرة الزعيم نيلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولى متعدد الأطراف.


الدورة الحالية


تبدأ جلسات الشق رفيع المستوى لاجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة الحالية بعد غد الثلاثاء، ومن المقرر أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن أوائل الرؤساء الذين يلقون بيانات بلادهم فى الجلسة الأولى فى نفس اليوم، حيث سيتطرق الرئيس السيسى فى بيانه إلى تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط إلى جانب ما تبذله مصر من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى وتحويل الأفكار إلى خطط فعالة. وتكتسب الدورة الحالية أهمية خاصة حيث إنها تواكب الاحتفال بمرور 75 عاماً على انشاء المنظمة الدولية التى كانت مصر ضمن 51 دولة ساهمت فى إنشائها.