نهار

البروتوكول لماذا ؟!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

فى انتظار إيضاح وزارة الثقافة حول توثيق تراث مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى ، وفقا لبروتوكول الشراكة مع الهيئة العربية للمسرح بالشارقة؟!.. فى انتظار إجابة وزارة الثقافة حول البروتوكول الذى تم توقيعه الأسبوع الماضى.. فتراث المسرح المصرى ليس مجرد «صفقة»..لكن بعضا من تاريخنا وهويتنا، غير قابل للبيع ولا الشراء ولا الشراكة .
تحدث بعض المسئولين بالمسرح التجريبى المعاصر «الموقع على البروتوكول» عن أهمية التوثيق وضرورته فى الحفاظ على الذاكرة المسرحية، وإتاحة الفرصة أمام الباحثين والدارسين بتوفير الوثائق والمعلومات والتسجيلات كاملة، خاصة لم يحدث من قبل القيام بتوثيق مهرجان المسرح التجريبى منذ نشأته «١٩٨٨» إلى اليوم .
وليس ثمة تأكيد لعدم توثيق المهرجان التجريبى من قبل، ولا تأكيد لتقاعس المركز القومى للمسرح عن دوره ووظيفته فى صيانة الذاكرة المسرحية.. لكن وبفرض عدم وجود توثيق نهائى للمهرجان التجريبى طوال أكثر من ٢٥ عاما«بحسب قول الموقعين على البروتوكول».. فلا يعنى ذلك تجاوز دور المركز القومى للمسرح وتخطى وظيفته «بالشراكة» مع جهة تمويل خارجية لتوثيق تاريخنا!!...فلماذا لم يقم المهرجان التجريبى المعاصر «شراكة» مع المركز القومى للمسرح بتوثيق المهرجان؟!...وسؤالنا ليس «وجود توثيق سابق للمهرجان أم عدم وجوده».. لكن السؤال الواضح الصريح هو سؤال البروتوكول نفسه.. لماذا يتم توثيق النشاط المسرحى المصرى على امتداد ٢٥ عاما وفقا لبروتوكول شراكة مع هيئة خارجية،ضمن برنامجها «خزانة الذاكرة العربية«؟!.. وإذا كان مسئول الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، وصف البروتوكول «بالشراكة».. فما هى طبيعة هذه الشراكة؟ ما الذى تعطية؟ وما الذى تأخذه ؟!