رصد شواظ شمسي ضخم بلا تأثير على الأرض

شواظ شمسي ضخم
شواظ شمسي ضخم

رصُد صباح اليوم الجمعة 20 سبتمبر، وجود شواظ شمسي ضخم على طول الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، ولكن بلا تأثير على الكرة الأرضية.

وقالت الجمعية الفليكة بجدة،: "التقطت هذه الصورة بواسطة تلسكوب 200 ميليمتر مزود بفلتر (H-alpha) والذي يكشف بشكل جميل عن الأشكال الغنية بالغاز الهيدروجيني الساخن مثل هذا الشواظ".

وأضافت "الشواظ الشمسي عبارة عن تدفق من الغاز كبير وبراق يمتد من سطح الشمس باتجاه الغلاف الجوي للشمس ( الكورونا ) أو ( الإكليل ) وغالبا ما يأخذ شكل حلقة، ففي حين أن الغلاف الجوي للشمس يتكون من غازات متأينة ساخنة للغاية تعرف بالبلازما (الحالة الرابعة للمادة) والتي لا تطلق الكثير من الضوء المرئي، فإن الشواظ يحتوي على بلازما أبرد بكثير مماثلة في تكوينها لطبقة (الكروموسفير) التي تقع فوق طبقة الفوتوسفير" .

وتابعت: "تكون بلازما الشواظ عادة مضيئة أكثر مائة مرة وأكثر كثافة من بلازما (الكورونا - الاكليل )، ويتشكل الشواظ على فترات زمنية من حوالي يوم واحد، ويمكن أن يستمر مرئي لعدة أسابيع أو حتى أشهر، وهو يمتد مئات الآلاف الأميال نحو الفضاء، بعض الشواظ يتفكك وينهار، وقد يؤدي ذلك لحدوث اندفاع لانبعاث كتلي اكليلي (سحابة من الغاز المتأين)، وبالنسبة للمادة الحمراء المتوهجه هي ( البلازما )، وهو غاز ساخن يتكون من الهيدروجين والهليوم المشحونة كهربائيا".

وأوضحت "الفلكية"، أن تتدفق بلازما الشواظ على طول هيكل ملتوي ومتشابك من المجالات المغناطيسية الناتجة عن الدينامو في باطن الشمس، وهي عبارة عن عملية فيزيائية تولد حقل الشمس المغناطيسي ، ويحدث ان ينهار الشواظ عندما تصبح بنيته غير مستقرة وينفجر نحو الخارج ويحرر البلازما، إلا أن جاذبية الشمس تحافظ على الشواظ تحت السيطرة ، فمعظم كتلته تسقط عائدة لسطح الشمس حيث يتم امتصاصها من جديد، وبشكل عام يمتد الشواظ الشمسي عادة لعدة الآلاف الكيلومترات وأكبر شواظ مسجل كان طوله يزيد على 800.000 كيلومتر تقريبا وهذا يعادل نصف قطر الشمس" .

جدير بالذكر بأن هذا النوع من الشواظ يطلق عليه " السياج " بسبب مظهره وهذه البلازما الساخنة المتوهجة معلقه فوق سطح الشمس بواسطة مجالات مغناطيسية غير مستقرة وقابلة للانهيار في أي لحظة، ولكن من غير المعروف على وجه الدقة كم من الوقت سوف يبقى، إلا أن مظهره يبدو جميلا من خلال التلسكوبات الشمسية الصغيرة.