كلمة

إسرائيل تحكم العالم

عيسى مرشد
عيسى مرشد

انتهى دور المنظمة الدولية «الامم المتحدة» او كاد ينتهى فى ظل قيام التحالف الصهيو امريكى بتجاهل كل الاعراف والتقاليد والقرارات والقوانين الدولية ولم يعد لهذه المنظمة اى دور فعال سوى بيانات الشجب والادانة واصدار العديد من القرارات التى تظل حبرا على ورق والامثلة كثيرة جدا لا يتسع المجال لاستعراضها ويكفينا مثالا واحدا صارخا وهو قرارات المنظمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
 وقد بدأ انتهاك التحالف الصهيو امريكى لهذه القرارات اعتبارا من قيام دولة اسرائيل ١٥مايو ١٩٤٨ وحتى الآن وشهدت فترة حكم الرئيس ترامب الحالية اكبر قدر من الانتهاكات لقرارات المنظمة الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية واصدر ترامب العديد من القرارات غير المسبوقة فى تاريخ التحالف الصهيو امريكى وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وضم الجولان والاجراءات التى تجرى حاليا لضم غور الاردن إلى اسرائيل والتى بدأت بعقد الحكومة الاسرائيلية لاجتماعها الاسبوع الماضى فى غور الاردن وبذلك تسيطر اسرائيل على اكثر من 25٪ من مساحة الضفة الغربية والمصيبة الكبرى انه بسيطرتها على غور الاردن. ستحاصر المساحة المتبقية من الضفة الغربية من الشرق والغرب وبذلك لن تكون هناك دولة فلسطينية.
 وحيث ان اللوبى الصهيونى يتحكم الآن فى القرار الامريكى بنسبة مائة فى المائة فإن اسرائيل اصبحت تحكم العالم لاننا لا يجب ان نستهين بالقوة الامريكية وهى القوة الاولى فى العالم وتأكيدا لما ذهبت اليه فإن ميزانية الدفاع الامريكية قد تخطت 700 مليار دولار هذا العام متفوقة بذلك على ميزانية الدفاع فى سبع من الدول الكبرى حيث بلغت ميزانية الدفاع فى الصين 200 مليار دولار وبريطانيا 60 مليار دولار وفرنسا 54 مليار دولار وروسيا 52 مليار دولار والمانيا ٤٥ مليار دولار والهند 62 مليار دولار واخيرا ايطاليا 27 مليار دولار.
 وكما هو معروف فإن التحالف الصهيو امريكى يضم فى عضويته بريطانيا صاحبة وعد بلفور ولا ننسى ان هناك تحالفا شبه استراتيجى بين اسرائيل والهند خاصة فى مجال صناعة وتجارة السلاح وروسيا لا تستطيع الاقتراب من اسرائيل ودليل ذلك ان اسرائيل تستبيح الاراضى السورية وتضرب فى كل مكان رغم وجود القوات الروسية فى قاعدة حميميم واقصى ما تتمناه روسيا هو الا تقترب اسرائيل من قاعدتها العسكرىة على الاراضى السورية وفرنسا اصبحت هى الاخرى رهينة لقرارات التحالف الصهيو امريكى ودليل ذلك ان فرنسا تحتاج لموافقة هذا التحالف حتى تستطيع توفير خط ائتمان قدره 15 مليار دولار لايران.
 كل المطلوب منا ان نحافظ على وطننا ضد كل المخربين والارهابيين والمجرمين وان نقدم كل الدعم والمساندة لقواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الساهرة وان نكون يدا واحدة خلف قيادتنا القوية والامينة المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي