تساؤلات

فترينة

أحمد عباس
أحمد عباس

أحمد عباس

كأى مكان يحترم زبائنه، ويحرص على بقائهم، تضع ادارة أى موقع صندوقا خشبيا على باب الخروج، تسأل الزبائن مقترحاتهم وشكاواهم، حتى اذا قررت يوما ما فتحه لتطلع على رغبات الزبون أو شكواه وتنفذها فورا، ذلك أملا فى ألا تفقد زبونا واحدا، وهذا طبعا اذا كانت تريد أن «تربى زبون»!
أنا فتحت هذا الصندوق، واستقبلت اقتراحاته وشكاواه، لعلني أنجح و«أربي زبون»، والزبون هنا صعب للغاية، لأنه قارئ، والقارئ مثقف، يستطيع التمييز بين الصدق والكذب حتى فى الكلمة، فلا يمكن ترويضه أو تطويعه، لانه ببساطة له -والعياذ بالله- وجهة نظر!
لكنها قناعتي الباقية، أن هذه المساحة أو مثيلاتها هى «ڤترينة»، اذا لم نُحسن ترتيبها فلن تأتى بزبون واحد، وان أتى غلطة فلن يكررها، وان كررها فلن تكن سوى مرور عابر من باب التأكد فقط من استمرار رداءة المنتج والانصراف فورا. وأنا لا أخشى الا من لحظة كتلك!
اذن الآن إليكم بعض ما جاء فى صندوق المقترحات خاصتى:
طيب ايه رأيك فى «الكيف»، نعم «الكيف»، أليس كل واحد منا له كيف ومزاج!..  صحيح.. أنا أيضاً لى «كيف»، ومزاج، ولا أخجل من الاعتراف به، ولا أتفق مع مصطلح «المزاج العام»، فالمزاج اذا كان عاما فقد لذته وخصوصيته، احتفظ لنفسك بما تبقى من خصوصيتك، واعمل اللي على كيفك!
يبقى اتكلم عن الحب!..  صدقني.. الموضوع أكبر من أن يكتب عنه كاتب بادعاء «الفذلكة»، ولكنه يبقى فى النهاية نوع من أنوع «الكيف»، اذن اعمل اللي على «كيفك»!
وماذا عن الفن؟!..  فى مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر، افتتح أمس مهرجان الجونة السنيمائي النسخة الثالثة للمهرجان، أعتقده سيفرز فنا جيدا، وموضوعات متفردة، وتفاصيل أكثر عن صناعة الأفلام والسنيما، ويطرح قضايا عديدة تمس الرأي، والوعى، والثقافة، وحسن الإعداد، لكن النميمة على نجوم السجادة الحمراء ستسيطر على المشهد، و«السف» سيكون للركب على أزياء المشاهير واطلالتهم.
وفيديوهات وائل غنيم!!..  لا أعرف، ولن أعلق على سبابه المتواصل فى بعض الڤيديوهات، لكن ما أعرفه جيدا أن الرجل يمر بحالة نفسية تفسيرها مبهم بالنسبة لى على الأقل، ولا خوف من هذا المحتوى الذى يقدمه على الاطلاق.
ومن الشكاوى.. سيرك «دو سوليه» يعرض لأول مرة فى مصر برعاية شركات كبرى، ثم يتقرر تأخير العرض لمشكلات لوجيستية تتعلق بتصاريح الأدوات المستخدمة فى العرض العالمي، كان من المقرر أن يبدأ العرض يوم أمس، لكن وللأسف لم يبدأ، وانتظر العملاء اعلان حالة تذاكره التى اشتروها عبر موقع «تيكيت مارشيه» لكن للأسف لم يحترم الموقع جميع العملاء، ولم يخطرهم بالتأجيل أو البدائل، حتى مثول الصحيفة للطبع.