للمرة الأولى بمصر.. إطلاق لعبة «سيفلينجس» لمساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم

المجلس القومي للمرأة
المجلس القومي للمرأة

عقد المجلس القومي للمرأة اليوم مؤتمراً صحفيا بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية «سيف كيدز» لإطلاق أول لعبة فى مصر وعلى مستوى الدول العربية لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم وطرق التواصل الجيدة مما يعزز ثقافة احترام الآخر.

 

جاء ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس ، والدكتورة عزة العشماوى الأمينة العامة للمجلس القومى للطفولة والأمومة، وسارة عزيز مؤسسة جمعية "سيف كيدز" للرعاية الأسرية والطفوله والأمومة.

 

وفي كلمتها أعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بالتواجد في مقر الجمعية وهي احدى الجمعيات التي تقوم بدور هام وفاعل لمساعدة الأطفال فى أن يعيشوا حياة بها سلام وأمان واطمئنان، مؤكدة أن لعبة "سيفلينجس" وهى أول لعبة في مصر تساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم المختلفه التي يشعرون بها باستخدام حكايات وقصص طريفة تدعم المساواة بين الجنسين.

 

وأشارت إلى أنها أداة جيدة لإتاحة مجال للأطفال لشرح أحاسيسهم دون خجل أو خوف، مشيرة إلى أنها تخاطب الأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات، مؤكدة أن الأطفال في هذا السن أكثر قدرة على الاستيعاب واستقبال المعلومات والأفكار التي لها دور فاعل في بناء شخصيتهم في المستقبل.

 

وأكدت أن اللعبة تفتح مجالاً للأهالي والمعلمين في المدرسة للتواصل مع الأطفال بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم علي فكرة التواصل الافتراضي بين افراد المجتمع والذى يؤثر علي عقول الأطفال ويواجهون صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية، وأكدت علي أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية الأهل بأهمية تخصيص الوقت للتواصل المباشر مع أطفالهم والإنصات جيدا إليهم، مشيرة إلى أن المجتمع الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم يختلف كثير عن الذي كنا نعيشه في الماضي حيث اصبح للتكنولوجيا تأثيرا كبيرا على مجتمعاتنا ومن ثم على أطفالنا.

 

ودعت الدكتورة مايا مرسي شركاء التنمية و شركاء المسئولية المجتمعية في التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة وجمعية" سيف كيدز" في توفير هذه اللعبة في جميع المدارس و النوادي ومختلف الأماكن التي يتردد عليها الأطفال ، للتواصل مع أكبر عدد من الأطفال و مساعدتهم علي التعبير عن مشاعرهم واحاسيسهم لبناء اطفال ينعمون بالسلام النفسى.

 

كما دعت الدكتورة مايا مرسي جمعية "سيف كيدز" إلي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و فتح قناة علي موقع اليوتيوب واستخدامها في شرح كيفية استخدام اللعبة للآباء والأمهات والمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين، مشيرة إلى أنه سيتم توفير اللعبة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية، كما سيتعاون المجلس مع جمعية "سيف كيدز" في توفير اللعبة بجميع فروع المجلس بالمحافظات لمساعدة الأمهات اللاتي يترددن علي الفرع فى تعريفهن بها وكيفية استخدامها لمساعدتهن في التواصل مع أطفالهن.

 

وأعربت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها وفخرها بالخروج بهذا العمل الجاد المثمر من أجل الأطفال، ومن أجل تقليل العنف والتمييز، مضيفة أنها أول لعبة مصرية تفاعلية للتعبير عن مشاعر الأطفال في مرحلة دقيقة من عمرهم، كما أعلنت عن تبني المجلس القومي للطفولة والأمومة لهذه اللعبة التى ستقلل من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، وتعمل على إدماجهم مع اسرهم من خلال تعزيز الحوار، وتوعيتهم فيما يمكن أن يتعرضوا له من إيذاء.


وأكدت أن اللعبة تستهدف السن الذهبي من عمر الطفل وهو سن الطفولة المبكرة والتي تعد مرحلة دقيقة في تشكيل فكر ووجدان ومدارك الطفل والتي تؤثر في حياته المستقبلية بشكل كبير.

 

كما أكدت على أن الاستماع للطفل ولآراءه ومشاعره هو حق أصيل كفله له الدستور والقانون والمواثيق الدولية ذات الصلة مشيرة إلي أن اللعبة تحقق حزمة من حقوق الطفل وهي حق الطفل في اللعب والمشاركة وفي الاستماع اليه وان تؤخذ ارائه في الاعتبار وفي التواصل مع الوالدين وترسخ مفاهيم التربية الوالدية الإيجابية.


وقدمت سارة عزيز مؤسس جمعية "سيف كيدز" شرحا مبسطا عن اللعبة مؤكدة أنها تعد اول لعبة تهدف الي تعليم الاطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم ، وتعزز التواصل والذكاء الاجتماعي والتعبير العاطفي والمساواة بين الجنسين عن طريق طرح 38 كارت مشاعر مختلفة للأولاد والبنات، مشيرة إلى أنه من خلال اللعبة يستطيع الأهل ومقدمو الرعاية والمعلمون والأخصائيون الاجتماعيون تعزيز فكرة التواصل وان يسمح لهم بالتعبير عن انفسهم بشكل آمن.

 

وأضافت أن الهدف الأساسي من اللعبة هو تقليل العنف وآثاره على الأطفال ومتابعة ظاهرة التنمر عن طريق إعطاء مساحة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم للغير سواء الأهل أو الأقارب والمدرسة والمجتمع.