الخبراء: الثقة بين الرئيس والمواطنين هى خط الدفاع الأول وحائط الصد ضد الشائعات والأكاذيب

دولة المكاشفة| السيسي أول رئيس يصارح شعبه بكل صغيرة وكبيرة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

الثقة..هى كلمة السر وجسر التواصل ما بين القيادة والشباب والمواطنين،ولا تأتى هذه الخطوة إلا من خلال الوضوح والمصارحة.. هذا ما يفعله دائما سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كافة المؤتمرات ليعتمد على أن تكون كافة النقاط واضحة امام المواطنين لتكون الحقائق جلية وضوح الشمس وحتى لا يتم العبث بعقول المصريين من قبل خفافيش الظلام وهذا ما يحرص عليه الرئيس السيسى دائما فى كل مؤتمراته،حيث انه يحدثنا بلغة الأرقام والإحصائيات ليؤكد صدق ما يطرحه.. وفى كل مرة يتحدث الرئيس يكون كلامه نابعا من قلبه ويتحدث بكل صدق وأمانة ويفتح قلبه للمصريين..ويكشف لهم كل صغيرة وكبيرة فى كل القضايا التى تهم الوطن والمواطنين.. فعندما يتحدث عن الوضع الاقتصادى لمصر يسرد حقائق وأرقاما ليضعها امام المواطنين ليتعرفوا على وضع البلد الاقتصادى ، كما يتطرق إلى حجم المخاطر والتحديات التى تواجهها و يكون الحديث صادقا وشفافا ، لكى يعرف المصريون حجم المؤامرات التى تحاك ضد وطنهم.

«الأخبار» ناقشت الخبراء حول نتائج هذه المكاشفة وانعكاسها على المجتمع.


فى البداية يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص على أن ينقل الصورة الحقيقية للشعب، ومصداقية الرئيس مع الشعب ستظل مستقرة لا يمكن زعزعتها لأن فى كل مرة يصارح الرئيس شعبه بلغة بسيطة وسهلة وجماهيرية بينه وبين شعبه، وذلك يدل على أن هناك بُعدا بينهم فى هذا الأمر قائما على المصداقية والشفافية، وبالتالى ذلك يكون له تأثير إيجابى للغاية، فدائمًا ما يتبع الرئيس المصارحة والمكاشفة فى جميع المواقف السابقة وليس موقفا بعينه، كل هذا يبنى صراحة ومصداقية وعفوية مهمة مع الشعب.
يوضح طارق فهمي، أن الرئيس السيسى يتبع منهج الشفافية والصراحة مع الشعب، والكشف عن التوجهات المباشرة تجاه الملفات التى يتم مناقشتها، بالإضافة إلى الإيضاح للشعب أى شائعات أو أخبار ملونة على عكس ما تراه الأجهزة الأمنية والإدارية، وفى مرات كثيرة يدخل الرئيس فى حوار صريح مع الشعب مثل مواجهة الإرهاب ونقل الصور الحقيقية للعبء الاقتصادي.
وضوح وشفافية
وتضيف الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن الحكم الرشيد والقيادة ذات الحكمة دائما ما تعتمد فى أسلوبها على المصارحة والمكاشفة والشفافية،وتعد مؤتمرات الشباب إحدى الأدوات والقنوات التى يتم من خلالها تطبيق هذه المعايير.. ففى المؤتمر الثامن للشباب عقد الرئيس ثلاث جلسات الأولى كانت خاصة بالمصارحة عن مخاطر الإرهاب وكيفية مواجهته والطرق التى يقوم من خلالها الارهابيون باستقطاب الشباب وأوضح الرئيس كيفية التصدى لها،أما الجلسة الثانية تحدث فيها الرئيس بوضوح تام عن خطورة انتشار الشائعات خصوصا التى يتم نشرها على السوشيال ميديا،و الجدير بالذكر ان سيادة الرئيس قام بالتعليق بكل شفافية على بعض الادعاءات التى تم تداولها فى فيديوهات خلال الأيام الماضية،و تم الرد على كافة النقاط وشرح الرئيس بكل شفافية أن الهدف من مثل تلك الشائعات هو محاولة زعزعة وضرب الثقة بين الشعب وبين مؤسسات الدولة.
و تشير إلى أن المكاشفة كانت عنوان مؤتمر الشباب فتحدث الرئيس بكل صراحة عن حالة الفوضى من بعد 2011 وأن هذا الحراك أدى إلى بناء سد النهضة فى غفلة من الزمن وأشار إلى ضرورة عدم الانسياق وراء هذه الشائعات حتى لا تتعرقل مسيرة التقدم والنهضة.
و تقول الدكتورة نهى بكر أن سيادة الرئيس قد قام بالإجابة على كافة الأسئلة المباشرة أو التى تم أرسالها على السوشيال ميديا وهذه كانت من أهم الجلسات،فنحن لا نقوم بدفن رؤوسنا فى الرمال ونعتمد على المواجهة دائما.
خط الدفاع
و يؤكد الدكتور اكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أسلوب المصارحة والمكاشفة التى دائما ما يعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسى على استخدامه فى كافة المؤتمرات إن دل على شىء فهو يدل على التواصل الدائم بين القيادة السياسية والشباب والمواطنين،فالرئيس دائما لا يعتمد على تزيين الواقع ولكنه يعتمد على المصارحة وعلى كشف كافة الأمور للشعب وذلك يعزز الثقة بين القيادة والشعب،خاصة فى جلسات أسأل الرئيس التى يتم فيها الاجابة على كافة الاسئلة بشكل مباشر وصريح.
و يضيف أن المكاشفة هى نوع من أنواع الحصانة والمناعة ضد اى محاولات فاشلة من أجل زعزعة أمن واستقرار هذا البلد،و تعد أيضا هى خط الدفاع الاول ضد أى محاولات لهز الثقة بين الشعب والقيادة.
ومن جانبه اشار حمدى الكنيسى الخبير الاعلامى إلى ان مبادئ التعامل التى يرسيها الرئيس عبد الفتاح السيسى تثقل من العلاقة بينه وبين الشعب المصرى حيث ان العمل على ترسيخ المبادئ فى التعامل والتى دائما ما يشير اليها الرئيس تعتبر من دعائم الثقة ، وتزيد من المصداقية والشفافية بين الشعب ورئيسه ، وهو مايجعل المواطنين يشعرون بالحرية فى التعامل ، وان يسعوا للتكاتف والتعاون بين مختلف فئات الشعب للوقوف خلف الرئاسة والحكومة للوصول إلى الهدف المنشود وتحقيق العدل والمساواة بين مختلف الفئات.
واشار إلى أن مايقوله الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس مجرد شعارات ولكنه يشبه القوانين التى يجب ان تسير عليها كافة مؤسسات الدولة ، وهو ما يعرقل مخطط التفتيت او التفريق الذى يسعى إليه الكثيرون للنيل من أمن مصر واستقرارها ، حيث ان هناك جهات بل ودول ومنظمات تسعى دائما للايقاع بالمصريين فى فخ التفرقة ، ولكن بالمصارحة والشفافية بين الشعب ورئيسه هو اهم مقومات مواجهة الصراعات والاغراض الخسيسة التى تسعى للنيل من مصر وشعبها.
وفى نهاية حديثه اكد الكنيسى على ان قانون حرية تداول المعلومات سيساعد كثيرا على ارساء مبادئ التعامل التى يسعى اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع المصريين ، بالإضافة إلى انه سيجبر كافة المؤسسات الحكومية على الالتزام بمبدأ الشفافية والحرص على اطلاع الشعب على كافة التفاصيل التى تخص مصلحة المواطن المصرى.
مصلحة المواطن
ومن جانبه اكد د.حسن عماد مكاوى وكيل اول كلية الاعلام جامعة القاهرة ان المصارحة والمكاشفة هى احد اهم مقاومات الحكم الرشيد للدول والحكومات ، لذلك لابد من توافر الشفافية والمصارحة ، لان حق المعرفة لكل مواطن مكفول فى كافة الدول والمجتمعات المتقدمة ، والتى تسعى دائما لإرساء مبادئ الحرية والمساواة ، حيث ان المجتمعات المتقدمة تسعى دائما لتوفير كافة سبل الراحة والامان والاستقرار لمواطنيها ، وهو ما يسعى إليه دائما الرئيس عبد الفتاح السيسى ، حيث انه يسعى دائما لكشف كافة التفاصيل التى تخص مصلحة المواطن المصرى فى جميع المؤتمرات والمناسبات ايمانا منه بحق المواطن فى المعرفة.
واشار إلى ان الحكومات ومختلف مؤسسات الدولة ايضا لابد وان تسعى إلى نفس الهدف الذى يعمل عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث ان حرية تداول المعلومات تعتبر من اهم دعائم الحرية والمساواة فى المجتمع، فهناك عدد من الوزارات الحيوية التى تسعى دائما لنشر الامن والامان مثل وزارتى الدفاع والشرطة ، واللتين لابد أن تقوما بنشر عدد المجرمين والمضبوطات الذين تم الوقوع بهم من اجل طمأنة المواطنين على حياتهم ان هناك امنا وامانا داخل البلاد.. كما ان هناك تأثيرا ايجابيا لتطبيق مبدأ الشفافية حيث ان ذلك يخلق جوا من الألفة والحب بين الرئيس وبين الشباب والاجيال الجديدة ، حيث انهم دائما فى حاجة إلى وجهة نظر حكيمة تحتضن احلامهم وافكارهم الخلاقة ، خاصة أن مصر فى مرحلة تحول وتكاتف من جميع الفئات والأطياف وهذا أبلغ رد ورسالة للتصدى ضد أى معوقات قد تقف فى طريق نهضة وتقدم هذا البلد.
واكد مكاوى ان مؤتمرات الشباب التى يتم اقامتها من وقت لآخر لها تأثيرات ايجابية قوية على الشباب والاجيال الجديدة حيث انها تعمل على تقريب الفوارق بين الشباب والحكومة بالاضافة إلى توصيل وجهات نظرهم عن مختلف سياسات الدولة فى الادارة او الاقتصاد او ما إلى ذلك من نواح مختلفة، كما انه يعطى شعورا لديهم بأنهم يشاركون بشكل فعال فى ادارة البلاد وهو ما يثقل العلاقة بينهم وبين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية.
كما ان اضطلاعهم على امور الدولة بشكل مستمر وخلق حوار بينه وبين رئيس الجمهورية سيحقق كافة مبادئ التكافل والتقارب بين مختلف فئات المجتمع حيث ان الشباب لديهم دائما تطلعات واسعة للمشاركة فى الحياة السياسية بشكل فعال يرضى طموحاتهم واحلامهم.