قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إنه أمر وزير الخزانة ستيفن منوتشين "بتكثيف شديد للعقوبات" المفروضة على إيران في ظل تصاعد للتوتر بين البلدين.
ولم يقدم ترامب تفاصيل أخرى عن الخطوة التي جاءت بعد هجوم على منشأتي نفط سعوديتين مطلع الأسبوع يلقي المسؤولون الأمريكيون باللائمة فيه على إيران.
ونفت طهران المسؤولية عن الهجوم الذي أدى في بادئ الأمر إلى انخفاض إنتاج السعودية من النفط إلى النصف.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، وهي حليفة لإيران وتحارب تحالفا تقوده السعودية ويدعمه الغرب منذ أكثر من أربع سنوات، المسؤولية عن الهجمات. لكن السعودية رفضت ذلك واعتبرته محاولة للتستر على ضلوع طهران.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الضربات انطلقت من جنوب غرب إيران. وذكر ثلاثة مسؤولين أن الضربات شملت استخدام صواريخ كروز وطائرات مسيرة، مما يظهر أن الهجوم كان على قدر من التعقيد والتطور أعلى مما كان يعتقد في أول الأمر.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخزانة على طلبات للتعليق بشأن العقوبات المقترحة.
لكن مسؤولا سابقا في وزارة الخزانة قال إن واشنطن قد تستهدف الجمهورية الإسلامية بما يسمى عقوبات ثانوية والتي قد تعرقل جهود الحلفاء الأوروبيين الذين لا يزالون طرفا في الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.
وقال المسؤول السابق "تقترح فرنسا خط ائتمان قيمته 15 مليار دولار، ولا أتوقع مطلقا أن تسمح إدارة ترامب بذلك الآن".
واقترحت فرنسا في مطلع سبتمبر أيلول عرض خطوط ائتمان على إيران بقيمة 15 مليار دولار حتى نهاية العام إذا عادت إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، لكن ذلك الترتيب مرهون بموافقة الولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات الأمريكية الإيرانية المتوترة في الأساس منذ فترة طويلة بعدما انسحب الرئيس الأمريكي العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال ترامب إنه لا يتطلع للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الأربعاء أن روحاني ووزير خارجيته قد لا يحضران اجتماعات الجمعية العامة إذا لم تصدر الولايات المتحدة تأشيرات سفر لهما في غضون الساعات المقبلة.
