يعتقد البعض أن المزادات تقام فقط لبيع الأشياء الثمينة والفاخرة، لكن هناك أشياء أخرى لا تمثل قيمة لكثيرون يجري بيعها في مزادات بمبالغ مالية كبيرة، أغربها المزاد الذي أقيم في الإسكندرية لبيع "الأشياء المعثور عليها بعربات الترام وأتوبيسات النقل العام".
المهندس علي صقر، مدير إدارة الحركة والمتابعة بهيئة النقل العام بالإسكندرية، قال إن المزاد يقام سنويا بمحطة مصطفى كامل لبيع الأشياء المعثور عليها بعربات الترام والأتوبيسات ولم يتقدم أحد من أصحابها لاستلامها.
وأوضح صقر لـ"بوابة أخبار اليوم": "الأشياء المعثور عليها بوسائل النقل العام تترك مع ناظر المحطة لمدة يومين، وإذا لم يتقدم صاحبها لاستلامها بعد ذكر أوصافها، يتم إيداعها بمخزن الأمانات بمحطة مصطفى كامل لتباع في مزاد بعد مرور عام".
وأضاف مدير إدارة الحركة والمتابعة بهيئة النقل العام بالإسكندرية، أنه يتم تشكيل لجنة من 7 موظفين من المحاسبين والتفتيش المالي بالهيئة لإدارة المزاد ويتم وضع حصيلة المزاد بخزينة هيئة النقل العام.
وحول الأشياء التي بيعت بالمزاد، أوضح محمد حامد عبدالغني، مفتش مالي وعضو لجنة المزاد، إنه تم بيع نحو 150 قطعة متنوعة، قائلا:"90% من المعروضات عبارة عن ملابس مستعملة نساها المصطافين وشنط مدرسية وكتب".
وأشار "عبد الغني" إلى أن أبرز مبيعات المزاد عبارة عن متعلقات طالب بكلية الطب ونظارة شمسية وغيرها، لافتا إلى أن المزاد لا يشمل الأطعمة والمشروبات والتي يمكن أن تفسد إذا وضعت بالمخازن كل تلك المدة.
وأضاف أن زبائن المزاد من باعة الخردة والمواطنين العاديين، موضحا أنه تم بيع جميع المعروضات بنحو 6 آلاف جنيه تقريبا تم توريدها لخزينة هيئة النقل العام.
