المؤسسات الدينية تعلن حالة الحرب على أعداء الوطن.. قادمون على «السوشيال ميديا»

المؤسسات الدينية تعلن حالة الحرب على أعداء الوطن.. قادمون على «السوشيال ميديا»
المؤسسات الدينية تعلن حالة الحرب على أعداء الوطن.. قادمون على «السوشيال ميديا»


تسعى المؤسسات الدينية في مصر، لإيصال الخطاب الديني المستنير والذي يعتمد على الإسلام الوسطي، بكل السبل وفق مستجدات العصر وما يحتاج إليه الوقت الراهن.

وكان لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر الشباب أثره في تحر المؤسسات الدينية خلال اليومين الماضيين بشكل ملحوظ، بسبب حديثه عن الأخبار التي يتم ترويجها على السوشيال ميديا والتي ما هي إلا كذب وافتراء، والإدعاءات الأخيرة التي أكد أن كلها كذب وافتراء وهدفها ضرب المصداقية. 

ما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هناك مشكلة كبيرة جدًا في مصر، خاصة في تجديد الخطاب الديني، موجهًا حديثه لوزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، قائلا: «أهل الدين مش حاسين بالمشكلة، الدنيا اتغيرت، مش هنخلي الظهر ركعتين ولا حاجة، في مفاهيم أخرى، عايزين نعرف رأي الدين في نشر الكذب والشائعات إيه».

وزارة الأوقاف:
وعلق وزير الأوقاف، خلال فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دورته الثلاثين، أثناء ورشة عمل حول «دور الإعلام في بناء الدولة ومواجهة الشائعات»، قائلا إن الإعلام دوره مهم في التوعية بخطورة الشائعات التي تشوه الدول، وأن الوعي بالتحديات يمثل مرتكزًا هامًا في توجهيه الرسالة الإعلامية الصحيحة.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف لديها منظومة متكاملة لتدريب وتأهيل شباب الأئمة المتميزين إعلاميًا، وأحدثنا نقلة نوعية في تدريب الأئمة والواعظات في شتى المجالات، وذلك للوصول بالفكر الوسطي والثقافة الإسلامية إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.

وتضمنت الورشة عدة محاور، منها: «الاهتمام بوسائل الإعلام الجديدة, ومواقع التواصل الاجتماعي ودعم دورها في حماية الاستقرار والحفاظ على الدولة الوطنية ووضع القوانين والتشريعات التي تضبط أدائها بما يخدم الصالح العام».

وإلى جانب ذلك، يقوم وزير الأوقاف بخطة متكاملة لتدريب عدد من الأئمة والوعاظ والواعظات على كيفية استخدام السوشيال ميديا والتعامل مع الجمهور بشكل مختلف، للوصول إلى الناس وفق احتياجاتهم ومتطلبات العصر.

مفتي الجمهورية: أعداء الدولة يبثون الشائعات والأكاذيب.. والإفتاء تطلق موشن جرافيك لماربة الشائعات

أما الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، فأكد أن مصر بلد الأزهر الشريف تتصدى لأكاذيب وأراجيف الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تجعل من الدولة الوطنية نقيضًا للدولة الإسلامية وتجعل من الوطن مجرد حفنة تراب، وذلك على غير الحقيقة وما يعكسه الواقع من حث الشريعة الإسلامية على الانتماء للوطن وبذل الغالي والرخيص للدفاع عنه.

وقال المفتي، خلال رئاسته للجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر الإسلامي الدولي الذي تنظمه وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان «فقه بناء الدول … رؤية فقهية عصرية»: حينما دخل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وضع «وثيقة المدينة» ترسيخًا لمبدأ التعايش السلمي وقبول الآخر ثم بعد إرساء قواعد الدولة توجه لبنائها عسكريًّا واقتصاديًّا، وقام الكفار وأعداء الدولة ببث الشائعات والأكاذيب حولها، كالذي تقوم به الجماعات والتنظيمات الإرهابية من بث الأكاذيب والشائعات لنشر الفوضى والتشكيك في جهود بناء الدول، وما أشبه اليوم بالبارحة!.

وأضاف مفتي الجمهورية: إن عنوان المؤتمر يشغل بال الكثير من المسلمين حيث أضحى من واجبات الوقت أن نجيب على كل الأسئلة التي تتعلق بفقه بناء الدول وكشف أكاذيب وأباطيل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهذا ما تقوم به مصرنا الغالية بلد الأزهر الشريف الذي ينشر الوسطية والإسلام متعاونًا في ذلك مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، وهو ما أثبت للعالم أجمع أن دعاة التطرف والإرهاب لا يمثلون شيئًا بجانب قامات العلماء ووسطية الإسلام وسماحته.

وعلى «السوشيال ميديا» أصدرت وحدة الرسوم المتحركة التابعة لدار الإفتاء فيديو «موشن جرافيك»، عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، تسعى من خلاله إلى تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تحاول جماعات التطرف الترويج لها.

ويتناول الفيديو الجديد التحذير من خطورة الشائعات والأخبار الكاذبة على الأوطان، حيث أكدت الدار أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا في القرآن الكريم بالتثبت من الأخبار، فقال تعالى: {َاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات:6]، كما حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَن يتكلم منا أو يشهد على شيء أن يكون كلامه وشهادته وإخباره كرؤيته للشمس، ونهى في الحديث الصحيح «عَنْ قِيلَ وَقَالَ» بدون تدبر ولا تثبت.

وأوضحت الدار في فيديو الموشن جرافيك الجديد أن الاستماع للشائعات والأخبار الكاذبة وترويجها ونشرها ليس من سلوك العقلاء أو أخلاق المسلمين؛ فالشائعات من الأخطار التي تهدد كيان المجتمعات وحياة الشعوب ومستقبل الأمم، مؤكدة على ضرورة عدم الانقياد وراء الكلمات والأكاذيب والأراجيف من الأقوال التي تطلقها وتستخدمها جماعات الخوارج والإرهاب وتيارات التشدد لضرب مجتمعاتنا وتنفيذ مخططاتهم.

وأشارت إلى أن المسلم الحق يجب أن يكون محبًّا لأمته ومجتمعه، وأن يحذر من أن يكون بوقًا لنشر الكذب والشائعات؛ لأن حفظ الوطن والمجتمع وسلامته من الإيمان.
 

الأزهر الشريف يعلن إطلاق حملة «لا للشائعات»

أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه نظرًا لما تسببه الشائعات والأخبار الكاذبة من تأثير ضار علىٰ الأفراد والمجتمعات، وما تحمله من تهديد للسلم والأمن المجتمعي؛ إطلاق حملة علىٰ مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «لا للشائعات»، على أن ينشر فيها المركز عددا من المحتويات التي تدعو إلى تعزيز القيم والأخلاق والسلوكيات الإنسانية التي تدعم بناء وطن مستقر يقوم على أسس قوية.

ويبيِّن فيها المركز الأضرار التي تحدثها هذه السلوكيات من هدم للأوطان والمجتمعات وزعزعة الثقة المتبادلة بين أفراد الوطن الواحد، وكذلك ما يترتب علىٰ هذه السلوكيات من إثم شرعيٍّ يستوجب العقوبة في الدنيا والآخرة، وتهدف الحملة إلىٰ كيفية التصدي لهذه الأخبار الكاذبة من خلال تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ونصوصه المقدسة.

أستاذ بجامعة أمسترام الحرة: على علماء الدين الوصول للشباب من خلال الوسائل الحديثة

ومن جانبه قال دكتور مرزوق عبد الله، الأستاذ بجامعة أمستردام الحرة، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن هذه معركة كبيرة وحلها الدخول فيها، فللأسف العلماء يتواجدون فقط في المساجد وعلى المنابر، والشباب ليسوا جميعهم حريصون على الذهاب إلى المساجد، فعلى الأوقاف والأزهر الوصول للشباب من خلال الوسائل الحديثة وعبر التلفزيون أيضا، لأنه يدخل كل بيت وعلى العلماء أن يتواجدوا في وسائل الإعلام حتى يصححوا المفاهيم، وإن حصن الأب والأم أنفسهم فسيحصنون أبنائهم في المستقبل.

وأضاف أن الجميع يحتاج إلى مواجهة شرعية من خلال القرآن والسنة، ومن المفترض ألا يتحدث في الدين إلا المتخصص الدارس للعلوم الشرعية، وللأسف خلال السنوات الماضية استغلت الجماعات المتطرفة المساجد والمنابر للترويج لأفكارهم، وهو ما قضى عليه وزير الأوقاف في مصر بشكل كامل، بإحكام السيطرة على المساجد.

وأكد أنه بظهور العلماء على القنوات الفضائية، ومن خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت، يمكن التصدي للفكر المتطرف وتوصيل الحقائق بما يناسب الشباب وحينها يتعرفون على الصحيح من الخطأ.

نائب رئيس جامعة إفريقيا العالمية: يجب فضح الأكاذيب بطريقة قوي ومقنعة

وأكد البروفيسور موسى طه نائب رئيس جامعة إفريقيا العالمية، أنه يجب تقديم مادة موازية مقنعة قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشباب، تسلط الضوء على خطورة الجماعات التي تقود الشباب والناس إلى الموت والدماء والخراب، وتقوم على فضحه وفضح القائمين عليه.

وأضاف خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن هذا يحتاج أيضًا إلى أن يون هناك اهتمام من الأسرة بحماية الأبناء وذلك المدرسة والجامعة، ثم الدولة فحينها سنكون استطعنا أن نحصن النشء والشباب من الأفكار الهدامة والشائعات والمتطرفين.