نهار

انفراجة!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

لعلها انفراجة تخفف من حدة (الخنقة) التى أصابت الدراما العام الماضي.. أوقفت شركات الإنتاج، وعطلت الكثير من المشاريع الفنية، وأقعدت معظم الفنانين فى بيوتهم (عاطلين عن العمل).. فى عام درامى كبيس، سد أبواب الرزق فى وجه المئات من العاملين والفنيين والفنانين.. تقييم تجربة (الاحتكار) وسيطرة شركة واحدة (إعلام المصريين) على السوق الدرامى لم يكن فى الأغلب إيجابيا تماما... صحيح نجحت فى ضبط فوضى الميزانيات والارتفاع الجنونى فى أجور الفنانين وتكاليف الانتاج الباهظة.. وبالفعل قام كثير من الفنانين بتخفيض أجورهم إلى نصف ما كانوا يحصلون عليه من قبل.. لكن فى المقابل تقلص حجم الانتاج الدرامي، وانخفض مستوى معظم المسلسلات التى تم تقديمها العام الماض، وانخفضت أيضا نسب المشاهدة.. يعنى تراجع فني، وبطالة طالت الجميع!!
ولعلها انفراجة محاولة تصويب الأمر ومراجعة الصورة.. قامت شركة إعلام المصريين، وتمتلك مجموعة قنوات (دى أم سي.. أون.. الحياة.. سى بى سي) بالشراكة مع عدد من شركات الانتاج، لتقديم أعمال درامية خلال الأشهر القادمة (وبالفعل يبدأ أول أكتوبر عرض الجزء الثانى من مسلسل «نصيبى وقسمتك» ومسلسل «قيد عائلي») ويتوالى عرض أعمال أخرى لشركات متعددة فى الأشهر القادمة (شبر مية.. فالنتينو).. وهى خطوة طيبة ربما تسمح بخطوات أكبر وأكثر تنوعا ورحابة، تكسر احتكار العمل الدرامى والسيطرة على سوق الدراما، وتسمح لشركات الإنتاج المختلفة بالمنافسة والعمل، وهو ما ينعكس بالتأكيد على تطور الدراما والارتفاع بمستواها.